الفلسطينيون الأوفياء لن ينكروا فضل الأردن يوما
![الفلسطينيون الأوفياء لن ينكروا فضل الأردن يوما الفلسطينيون الأوفياء لن ينكروا فضل الأردن يوما](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/47791.jpg)
حاول الكثير من المراقبين العرب من الإعلاميين أو الحكوميين ترقب بعض السجالات التي تم الخوض بها في الأشهر والأخيرة والتي لم تحمل سوء نية نحو الوحدة الوطنية بقدر ما توسع تأويلها،و قد ختمت بكلمة تاريخية على لسان جلالة الملك بان عدو الوحدة الوطنية هو عدوه، وهذه جملة اردنية يعيها الشعب، ويقدرونها،ويدركون الحفاظ عليها دون استغلالها، ولن يسكتوا يوما على أي مؤامرة قد تحاك ضد الأردن إن كانت من دول الترصد والكره للأردن أو من خلال الصهاينة.أو ممن يسعى لتفسيخها ، فالتناغم الشعبي الأردني حالة نادرة حفظ بالنسب والتجاور فربط بالماضي واللحم والمستقبل.
اليوم ما يطلب من حقوق إنسانية للفلسطينيين في الدول التي حلوا بها مهجرين، حصلوا عليها منذ عام 1948 حينما حلوا أخوة على ارض الأردن الذي لم تكتف حكومته و عشائره بتقديم الأرض ومشاركة الغذاء والحماية والماء، بل سالت دماء المئات من دماء العشائر والجيش العربي أثناء معارك الدفاع عن فلسطين والتي "حققت الكرامة " التي خوضت للدفاع أيضا عن الفلسطينيين حينما حاول الصهاينة اجتياز الحدود لإجراء عمليات تصفية ضد الفصائل الفلسطينية في الأغوار الوسطى .
دعوني أذكر موقفين بسيطين يدلان على المحبة الفلسطينية باتجاه الأردن الأول حينما رفع أهل بلعين علم الأردن ، باعتراف بان الكوفية الحمراء لم تتخلى يوما عن فلسطين لا كشعب ولا كجيش ولا كأرض ولا كقيادة،وأن القدس ما تزال قرة عين الهاشميين فالزعيم الوحيد الذي يتحدث لأجل فلسطين المعاناة والاسر والجوع دون أي مصلحة سياسية هو الملك عبدالله الثاني.
والثاني سمعته على شاشة التلفزيون الأردني لمواطن من غزة كان يتحدث عن المستشفى الميداني الأردني في غزة وحينما شكر الملك قال كلمة: "سيدنا " وهي كلمة تستعمل من قبل أفراد الجيش والأجهزة الأمنية ويستعملها الشعب للتعبير عن المحبة والإخلاص للسيادة الهاشمية في الأردن وإن سمعها ذلك المواطن من الطاقم الطبي أو العسكري أو قالها شكرا وامتنانا فأنها تعبر من ملايين التعابير عن عجز كل فلسطيني بان يقدم للقيادة والشعب الأردني ما يستحقونه.
الوفاء للأردن واجب سجله التاريخ قبل أن تنطق بها الشفاه،ومحاربة أي خطة تهجير أو توطين أو إلغاء حق العودة فهو واجب مشترك لكل أردني وفلسطيني ، لكلا البلدين، ومحاربة المشروع الصهيوني الذي يجب أن يقال لا أن يتمدد، وليس لآن الأردن لم يعد يتحمل وقدم فوق طاقته، ولا يمكن أن يتسع أكثر بحدود مقدرته الطبيعية والجغرافية، بل لأن الحفاظ على فلسطينية فلسطين وحق عودة كل فلسطيني لها ، هو الأساس والذي قدم لأجله دماء شهدائنا وتضحياتهم، ومثلما ابتلى الله فلسطين بعملاء وخون وشوا عن الإبطال وعن المقاومين، يظهر الآن أمثالهم ليطعنوا في الأردن موجهين صهيونيا، للطعن في وحدة وطنية أردنية فلسطينية لن تمزق بعد 60 عام، ولا ادعوا للسكوت على أقلامهم المسمومة حتى لو كانت لا تصل عدد أصابع الكف الواحدة ، بقدر الملايين المخلصين والمحبين والأوفياء للأردن من فلسطيني الداخل والخارج، بل للرد عليهم والتبرئة منهم كما حدث مع سامر ابو لبدة الذي ارتمى في حضن الصهيوني ليهاجم الأردن، فلا مكان لناكر جميل أو ذراع صهيونية بيننا، ولا تسامح حينما يصبح الأمر خيانة ونكران وجحود .
في جلسة خاصة يروي رئيس لجنة تحسين المخيم محمود الخولي ان رئيس بلدية الهاشمية عقلة الزيود وهو ضابط متقاعد من عشيرة الزيود إحدى عشائر بني حسن يقدم للمخيم كل ما يطلبونه، ويسعى إلى دعم البنية التحتية ومساعدة أبناء المخيم، وتوفير الآليات والموارد البشرية والمادية، علما أن المخيم لا يتبع خدماتيا للبلدية بل لوكالة الغوث، وتابع الخولي أن هذا مثال للمحبة الأردنية من قبل ابن جيش وعشيرة ورئيس بلدية تتبع للحكومة، سيظل الفلسطينيون يتذكرون دوما أن الأردن فقط من وقت بجانبهم ليس لأي مصلحة حزبية أو سياسية .وفي المقابل يجب عدم السكوت لأي قلم شاذ يطعن بالوحدة الوطنية والاخوة الاردنية حتى لا يعتب السكون علامة رضا .