"عين على القدس" يسلط الضوء على صمود اهل المدينة
المدينة نيوز:- قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري، ان الاعتداءات التي يتعرض لها أهل القدس العرب والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات لم تعد موسمية، وانما مستمرة من خلال الحكومة الاسرائيلية ومسؤوليها، وهناك تحذيرات بأن القادم سيكون أخطر من خلال وقائع جديدة على الأرض.
ولفت الحموري لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الاردني مساء أمس الاثنين، ان المواطن المقدسي يتعرض للاقتلاع الممنهج ، والمدينة شوهت معالمها وجغرافيتها، وقام الاحتلال بوضع المقدسيين في جزر محاصرة، مشيرا الى أن الوضع الاقتصادي الذي وصل اليه المقدسيون مزر جدا، وأصبح 80 بالمئة منهم تحت خط الفقر، فيما يعاني القطاع التجاري من ضائقة اقتصادية ستؤدي لكارثة.
وأشار الحموري بأن المواطن المقدسي رغم كل الضغوطات استطاع التصدي لقسم كبير من المخططات الكبيرة بقواه الذاتية، ولكن الاعتداءات عليه وعلى حياته ومحاولة ابعاده لترك المدينة كبيرة جدا، ويدرك العالم العربي والاسلامي عمق المأساة التي يتعرض لها أهل القدس، وهناك قرارات اتخذت في القمم العربية والاسلامية ولكنها لم تحترم ولم تساعد المقدسيين الذين يشعرون بتقصير محيطهم العربي والاسلامي في دعم صمودهم.
وأوضح رئيس قسم سدنة المسجد الأقصى المبارك سابقا المحامي محمد عاصم الأنصاري أن الرسول الكريم بشّر الصحابي الأنصاري شدّاد بن الأوس بأن سدانة المسجد الأقصى ستكون بأبنائه وأحفاده من بعده، وعندما جاء شّداد بن الأوس مع الفتح العمري الأول عام 17هـ ، بدأ بخدمة المسجد الأقصى حتى وفاته حيث دفن في باب الرحمة واستمر أبناؤه وأحفاده حتى هذا اليوم سدنة للمسجد الأقصى المبارك، رغم كل ما تعرضت له القدس في تاريخها.
وقال مشاركون في مؤتمر المنظمة العربية للثقافة والعلوم (الايسيسكو) لتقرير القدس في عيون الأردنيين، اذا كان الاحتلال حريصا على طمس وهدم التراث العربي الاسلامي في القدس، فدور (الايسيسكو) ألا تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الاعتداءات، واحتضان الأردن للمؤتمر دليل على اهتمام المملكة وقيادتها وشعبها بالمحافظة على القدس ومقدساتها، واحتضان عمان لأكثر اللجان المتعلقة بالقدس وآثارها ومقدساتها يؤكد ذلك.
وأشاروا الى أن الخبراء يقومون بتصحيح المفاهيم الخاصة المتعلقة بالمسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف، ويصاغ المؤتمر على هيئة توصيات ترفع الى الايسيسكو بعد أن يقوم الخبراء بحصر الاعتداءات والرد عليها ورفعها الى (اليونسكو)، لتبني مطالب المنظمة العربية ووضع الدول أمام مسؤولياتها، ورفع مستوى الوعي لما يدور في القدس والمسجد الأقصى.
(بترا)