"شومان" تحتفي باشهار "التواصل الاجتماعي" للدكتور حلمي ساري
!["شومان" تحتفي باشهار "التواصل الاجتماعي" للدكتور حلمي ساري "شومان" تحتفي باشهار "التواصل الاجتماعي" للدكتور حلمي ساري](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/0fab6adffab124f7669ac5b645586776.jpg)
المدينة نيوز:- احتفت مؤسسة عبدالحميد شومان في منتدى شومان الثقافي باشهار كتاب "التواصل الاجتماعي" لأستاذ علم الاجتماع في جامعة فيلادلفيا الدكتور حلمي ساري مساء امس الاثنين في قاعة عبدالحميد شومان.
وفي الاحتفائية التي أدارها استاذ علم الاجتماع الدكتور إبراهيم عثمان، قدم قرآءة للكتاب الذي صدر عن دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع، استاذ الادب العربي في جامعة فيلادلفيا الدكتور يوسف ربابعة قال فيها إن هذا الكتاب يعد عملا مميزا في مجال الاتصال والتواصل الاجتماعي، مشيرا إلى ان المؤلف استطاع من خلاله الحديث عن الظاهرة الاتصالية بأبعادها النفسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية كلها.
وأضاف الدكتور ربابعة إن رؤية المؤلف للتواصل الاجتماعي رؤية مهمة، لا تقتصر على بعد واحد كما تفعل العديد من الأعمال الموجودة في المكتبة العربية، وساعد المؤلف في هذه الإحاطة مرجعيته الأكاديمية في علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع والإعلام وذلك كما جاء في تعريف دار النشر به على غلاف الكتاب.
وأشار إلى الفصول الاثني عشر التي يتألف منها الكتاب والتي امتدت لتشمل ( 455 صفحة ) حيث يغطي المؤلف جوانب التواصل الاجتماعي، مبينا أن هناك فصلا تمهيديا يستعرض فيه الرؤى المختلفة والأبعاد المتعددة لمفهوم التواصل الاجتماعي وطبيعته مثلما نجد فصلا آخر يعود فيه المؤلف إلى حفريات العملية الاجتماعية المعروفة بالتواصل منذ أن كانت تعتمد على الاشارات إلى أن أصبحت تعتمد على الأقمار الاصطناعية، وفصل آخر أفرده المؤلف لمستويات التواصل، وبخاصة المستوى الثنائي بين الأفراد، إذ يوضح المؤلف في هذا الفصل طبيعة العلاقات الحميمة في هذا المستوى من مستويات التواصل ( الصداقة ، الخطوبة ، الزواج) ومراحل تكوين هذه العلاقات ومراحل تدهورها أيضا.
ولفت إلى ظاهرة نفسية واجتماعية في غاية الأهمية وهي "البوح عما في النفس والافصاح عن مكنوناتها والتي خصص لها المؤلف فصلا، إذ يعتبر المؤلف أن عملية البوح بين الأفراد هي شكل خاص من أشكال التواصل الثنائي، وهي في الوقت نفسه ضرورة نفسية واجتماعية لا غنى لنا عنها، حيث يزودنا في هذا الفصل بالأسس النفسية والاجتماعية والثقافية التي تتحكم بهذا النوع من التواصل، وبالمهارات الضرورية اللازمة لإنجاحه".
وبين أن من الفصول الأخرى المهمة في هذا العمل الفصل المخصص للذكاء العاطفي، حيث يطرح المؤلف رؤية جديدة للذكاء العاطفي، إذ نجد كثيرا من المؤلفين يدرجون هذا الموضوع ضمن موضوعات علم النفس، ولا يراه إلا من هذه الزاوية، غير أن المؤلف له رأي آخر؛ حيث نجده يوسع من دائرة هذه الرؤية ليجعل منه موضوعا من موضوعات التواصل الاجتماعي المهمة والأساسية في الحياة الاجتماعية.
ويوظف المؤلف بحسب ربابعة، بعض القصص من الميثولوجيا الغربية والملاحم العربية ليوضح من خلالها مفهوم القوة الذي يدعو إلى التمسك به في المفاوضات والتفاوض مع الآخرين، وهو المفهوم الإدراكي .
ولفت في الاحتفائية التي حضرها عدد من المهتمين، إلى الفصل الخاص بالتواصل عبر الجسد، الذي استطاع فيه المؤلف أن ينظر إلى لغة الجسد باعتبارها خطاب تواصل بين الناس، ويحلل كل مفردة من مفردات خطاب الجسد، وبشكل خاص لغة العيون ولغة الحيز المكاني، أي المسافة التي تفصل بين أجسادنا حين نتواصل مع بعضنا بعضا.
(بترا)