المدينة نيوز - ابراهيم العظامات - خلال حفل تخريج الفوج الثاني عشر من طلبة الجامعة الهاشمية...الدكتور عربيات خاطب الخريجين: جامعتكم القدوة في التربية الديمقراطية ونأيتم بأنفسكم وبجامعتكم عن العصبية الجاهلية والفكر الظلامي والخرافة الزرقاء- الجامعة الهاشمية: بدأت صباح اليوم الأحد احتفالات الجامعة الهاشمية بتخريج الدفعة الثانية من الفوج الثاني عشر من طلبتها، والتي تستمر خمسة أيام، حيث تم تخريج طلبة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وكلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات. وشملت مراسم حفل التخريج دخول موكب الطلبة الخريجين، وأعضاء الهيئة التدريسية، تتقدمهم صورتا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم، رافقهما العلم الأردني، وأعلام كليات الجامعة، ثم عزف السلام الملكي، وتليت آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة الأستاذ الدكتور سليمان عربيات رئيس الجامعة، وفيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين بسم الله الرحمن الرحيم "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم " بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيها الذين آمنوا، إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " بسم الله الرحمن الرحيم "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " بسم الله الرحمن الرحيم "فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، كذلك يضرب الله الأمثال " بسم الله الرحمن الرحيم "إن الله يدافع عن الذين آمنوا، إن الله لا يحب كل خوّانٍ كفور " صدق الله العظيم الزميلات والزملاء أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية أولياء الأمور...الآباء والأمهات بناتي الخريجات....أبنائي الخريجين الغوالي: سلام الله عليكم وسلام الله على الوطن، سلام منا جميعاً على قائد الوطن الملك المعزز عبد الله الثاني، سلام الله على الجند والفرسان في المعسكرات والخنادق، سلام الله على السرايا والكتائب والفيالق من جيشنا يوم ساروا من هذه الديار لحماية وتحرير فلسطين، فجادوا بأرواحهم ليرووا به تراب القدس وأسوارها، واللد والرملة والخليل ونابلس، فاختلط الدم الأردني بالدم الفلسطيني في معارك باب الواد واللطرون وعانق الشهيدُ الشهيدَ. بناتي وأبنائي الغوالي: هذا صباح بهيج من صباحات الهاشمية، عبق النبوة، من فوق ثرى هذا الحمى الرابض على هدب الصحراء، نعقدُ الراية لهذه الكوكبة من فلذات أكبادنا الذاهبة عيونهم في فضاءات الغد الرحيبة. فلقد "علمناكم علوماً غير علومنا وأعددناكم لزمان غير زماننا " وزودناكم من العلم ما ينفع أمتكم، لتواجهوا هذا الزمن الصعب ولتبنوا مجداً وتدخلوا تخوم قرن جديد، الغلبة فيه للعلم، لا مكان فيه للضعفاء. لقد حافظنا على استقلال هذه الجامعة، ومضينا بهمة نتفيأ رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عندما أكد على استقلال الجامعات والحريات الأكاديمية. وإذا لم يكن الأستاذ حراً، فإن الطالب لن يكون حراً، فالهاشمية قلعة الحرية والعلماء الأحرار. ولقد أوصى جلالة الملك عبد الله الثاني بالشباب خيراً، كما أوصى بهم جده الأعظم صلوات الله عليه وسلامه، وكنتم الأقرب إلى قلبه وكناكم بأحلى الأسماء وأعطاكم ثقته وحصنكم بعصارة فكره وكنتم إلى جانبه في حله وترحاله، وإذا كانت الجامعات منارات علم، فإنها مصنع الرجال وعليها يقع واجب بناء الشخصية الوطنية وترسيخ مفهوم التربية الوطنية والهوية والانتماء وغرس المبادئ الأخلاقية والإيمان بالله وبالأمة والحوار مع الآخر. لقد كانت جامعتكم القدوة في التربية الديمقراطية ونأيتم بأنفسكم وبجامعتكم عن العصبية الجاهلية والفكر الظلامي والخرافة، وفي جامعة تشكل شقيقات الرجال فيها نسبة (60%)، أعليتم من مكانة شقيقاتكم فانتخبتم حرّة نشمية من أخواتكم الحرائر حتى تكون أول رئيس لمجلس الطلبة في جامعاتنا الأردنية. فكان هذا أحد دروس الديمقراطية لن ينسوه أبداً. ومن هذا المنبر أدعوكم إلى المشاركة في انتخابات مجلس النواب القادم، فأنتم عدة وعدداً، قادرون على إحداث التغيير والتأثير في مستقبل وطنكم لسنوات قادمة. أنتم رهان القائد والوطن، وأنتم فرسان هذا التغيير وجنده ولكم قصب السبق. إن الجامعة الهاشمية، وهي تزهو اليوم بتخريج هذا الفوج الفالح من أبنائها وبناتها، تعتز بكوادرها التدريسية وهيئتها الإدارية وبالرعاية الملكية الدائمة. هي ترنو إلى الغد وتواجه التحديات من شح للموارد وشد الأحزمة والحرص على الإنجاز في زمن الأزمات الاقتصادية والضغوط الاجتماعية وتجوع الحرة ولا تأكل بثدييها. إننا نؤمن بالعلم والمعرفة واقتحام فضاءات المستقبل. وقد زودنا جامعتكم بما تحتاجه من كوادر ومعدات ومختبرات، لتطمئنوا ويطمئن الوطن. إن الجامعة الهاشمية تعرف جيداً مسؤولياتها تجاه الوطن والمجتمعات المحلية وفي خدمة العلم والتنمية، وتسير بعون الله وبرعاية جلالة الملك عبد الله الثاني في خطى واثقة نحو المستقبل مع شقيقاتها الجامعات الأردنية. وأنتم يا بناتي الخريجات وأبنائي الخريجين أبارك لكم نجاحكم، واسمحوا لي أن أشكر باسمكم العمداء وأساتذتكم الأجلاء والهيئة الإدارية الذين قاموا على خدمتكم في السنوات الجميلة أثناء وجودكم في هذه الجامعة. والشكر موصول لدولة رئيس مجلس الأمناء والمجلس الذين عملوا على دعم مسيرة هذه الجامعة بكل أمانة وحكمة وإخلاص. وأنتم أيها الآباء والأمهات أهنئكم بتخريج فلذات أكبادكم فقد غرستم غرسة طيبة ومن حقكم أن تفخروا بهم وأن تشعروا بالفرح والزهو. وباسمنا جميعاً، نرفع إلى مقام جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أجمل آيات الولاء داعين الله أن يحفظه ويديم ملكه وأن يبقى الأردن شامخاً في ظل الراية الهاشمية راية الملك عبد الله الثاني. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، ". وألقى الطالب ذوقان الصعوب كلمة الخريجين قال فيها: إن هذا الفرح يأتي استكمالاً لأفراح الوطن الغالي في مناسباته الوطنية التي نعتز بها جميعاً: عيد الاستقلال، وعيد الجلوس الملكي، ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، واليوم وفي هذا المكان يتجسد عرس وطني آخر، حيث تتهيأ كوكبة من أبناء الوطن وبناته لتحمل المسؤولية في تأدية واجبها الوطني التي وصفها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بفرسان التغييرليكونوا على قدر أهل العزم، ولاءً وانتماءً، متسلحين بالعلم والثقافة والمعرفة ووسائل التنوير من أجل خدمة وطننا العزيز بكل عزيمة واقتدار. وذكر عميد شؤون الطلبة الدكتور يوسف عليمات بأنه بتخريج هذا الفوج يصل مجموع خريجي الجامعة منذ تخريج الفوج الأول حوالي (30) ألف طالب وطالبة من حملة درجة: البكالوريوس، والدبلوم، والماجستير في التخصصات العلمية والإنسانية. وفي نهاية الاحتفال قام رئيس الجامعة بحضور عميدي كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية الدكتور سامر الرجوب، وكلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني تكنولوجيا المعلومات الدكتور جمال الكركي بتسليم الشهادات للخريجين.
