ما لا تعرفه عن صادق خان اول رئيس بلدية مسلم لمدينة "لندن"!
المدينة نيوز- شهدت العاصمة البريطانية، منذ يومين، حدثًا مميزًا، أثار الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم إنتخاب مرشح حزب العمال المعارض "صادق خان" ليكون أول مسلم يعتلي منصب "عمدة لندن".
أن صادق يعود لأصول باكستانية، حيث ينحدر من مهاجرين باكستانيين دخلوا لندن، مع والده "سائق الحافلة" ووالدته "الخياطة" وثمانية اخوة، ووفروا لأنفسهم فيما بعد مسكنًا يقطنون فيه.
ودرس صادق في مدرسة ايرنست بيفن للذكور وتخرج منها، وانضم صادق الى حزب العمال الديمقراطي وهو 15 عام، حيث درس العلوم والرياضيات بهدف ان يصبح طبيب اسنان، الا انه بعد ذلك غير ليدرس القانون، ثم اصبح محاميا متدربا في حقوق الانسان عام 1994، تزوج للمحامية سعدية احمد وكانت بحمض الصدفة ابنة لسائق حافلة، في عام 2004 استقل من عمل المحاماة.
وفي عام 2005، اصبح عضوا في مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال ممثلا لمنطقة توتينغ، وفي عام 2007 تولى منصب مستشار الحكومة في البرلمان.
وفي عام 2009، تولى منصب وزير النقل والمواصلات واصبح اول مسلم ينضم لمجلس الوزراء، في 2010 اعيد انتخابه كعضو في مجلس العموم.
وفي عام 2015، فاز بترشيح حزب العمال كرئيس لبلدية لندنن لبنتخب بعد ذلك في عام 2016 كأول رئيس مسلم لبلدية لندن.
ويعتبر نجاح صادق ووصوله لهذا المنصب يعد إنتصارا للمسلمين خاصة ممن يعيشون فى لندن، حيث بدأوا يشعرون باحترام العالم، لهم وتقديرهم وتفهمهم لمبادىء العقيدة الإسلامية، واعتبر البعض أن إختيار "مسلم" لتولى منصب كهذا "كارثة حقيقية"، بسبب تجاوزات بعض المنظمات الإرهابية التي شوهت صورة المسلمين.
هذا وقد عمل صادق خلال فترة عمله كعضو فى حزب العمال على الدفاع عن "يوسف القوادرى" مع الإصرار على أنه ليس متطرفا ولا يحث على العنف كيفما يشاع عنه بحسب ما ذكر.
وترى صحيفة "وال ستريت جورنال" أنه ورغما عن دفاع خان عن بعض الشخصيات التى صنفت بكونها إرهابية متطرفة، إلا أن ذلك يعد فى النهاية مجرد رؤية شخصية، ولا تعد دليل على أنه إنسان متطرف لأنه محامى ورغبته هى الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال أحد أصدقاءه أن صادق كثيرا ما يوصف بكونه "مسلم ليبرالى" وأحيانا ما يوصف بأنه "خائن" بسبب عدم معاداته لإسرائيل إلا أن هناك كثيرون يتهمونه بعدم التدين حق حيث أنه يطالب بالحرية الشخصية فى كل شىء حتى فى ممارسة الجنس.