العلاقة ليست دائماً سعيدة.. مشاكل زوجية يعاني منها الجميع
المدينة نيوز- الزواج هو عبارة عن اجتماع شخصين بأذواق ووجهات نظر وشخصيات ومبادئ مختلفة تحت سقف واحد. الاختلاف هذا عادة يؤدي إلى التصادم، وهذا أمر طبيعي جداً، وعليه فإن اعتماد نسبة المشاكل والمشاجرات بين الزوجين كمقياس للسعادة ليس دقيقاً.
مقياس التوافق والسعادة يكمن في أسلوب تعامل كل من الشريكين مع الاختلافات بالرأي وبالاختلاف نفسه. جميع الأزواج يتشاجرون حول أمور مشتركة حتى أكثرهم سعادة.
فما هي هذه المشاكل الطبيعية جداً والشائعة جداً؟
العلاقة الجنسية
نعم، حتى الأزواج الأكثر سعادة يتشاجرون حول العلاقة الجنسية. السبب هو بيولوجي بحت، ويرتبط بالاختلاف بالرغبات وموعدها، وهي من الأمور التي لا يملك البشر سيطرة عليها؛ لأنها ترتبط بالهرمونات. هو يريد وهي ترفض أو العكس، التوقيت هو المصدر الأول لغالبية المشاجرات.
النظرة المختلفة للعلاقة أيضاً تؤدي الى المشاكل، هي تربطها بكل مجريات حياتها، وبطبيعة العلاقة بينهما وهو ينظر إليها كجزئية منفصلة لا علاقة لها بأي شيء آخر. الحل الوحيد هو بالحديث حول الأمر بعيداً عن الاتهامات، فإن كان الرجل يشتكي من أنه لا يحصل على الجنس بالمعدل الذي يريده عليه أن يوضح ما يجعله يشعر برفضها.
التلفزيون
وفق غالبية الدراسات واستطلاعات الرأي أكثر ما يتشاجر حوله الأزواج هو التليفزيون. صحيح أن غالبية المنازل تملك أكثر من جهاز تليفزيون حالياً، لكن واقع استسلام أحدهما للآخر، والانتقال من غرفة الجلوس إلى غرفة النوم مثلاً لا تمر على خير. المنسحب هو الخاسر، وهذا يعني مشاجرة واتهامات متبادلة بالأنانية والاستئثار بجهاز التحكم عن بعد. الحل هنا هو بمحاولة العثور على برنامج يروق لكما معاً، وفي حال تعذر الأمر يمكن تقسيم وقت المشاهدة.
إمضاء الوقت مع الأولاد
الأولاد يملكون طاقة لا تنضب، ويصعب أحياناً على الأهل مجاراتهم، أضف إلى ذلك واقع أن ممارسة الألعاب نفسها لوقت طويل جداً بشكل متكرر قد تدفع الأهل إلى حافة الجنون. الأمهات عادة يمضين الوقت الأطول مع الأطفال؛ لكونهن يتابعن كل ما يتعلق بحياتهم، سواء الجزئية المتعلقة بالدراسة أو اللعب أو حتى زيارة الأصدقاء.
المسؤوليات هذه تجعل المرأة تشعر وكأنها عزباء، وأن المسؤوليات كلها ملقاة على عاتقها. التواصل والتفاهم حول الأمر ضرورة ملحة، يجب تقسيم الوقت لا لإزالة الحمل عن كاهلها، بل لأن الأولاد يحتاجون إلى إمضاء الوقت بمفردهم مع والدهم أيضاً.
لا شيء
يعود الرجل إلى المنزل فتسأله زوجته «ما بك؟» فيكون جوابه «لا شيء». اللاشيء هذه هي إبعاد واضح وصريح للآخر. في المقابل مشاجرات «اللاشيء» تتخذ أشكالاً أخرى مثل اعتراض الزوج بحدة على الصحون المتسخة أو على أي أمر آخر، لكن سر المشاجرات هنا لا يكمن في نوعية الاعتراض بل باللهجة المستخدمة.
النقطة هذه تخفي مشاكل أكبر، مثلاً الاعتراض على عدم قيام الرجل بمساعدتها في غسل الصحون. غسل الصحون مقارنة بما تقوم به الزوجة يومياً هو عملياً لا شيء، لكن اعتراضها هو على شعورها بأنه لا يتم تقدريها كما يجب وعن إحباطها.
4 مواقف يجب أن تنسى فيها الجنس وتتوقف عنه
المال
المال مصدر للسعادة وللتعاسة. قد يكون بخيلاً وقد تكون هي كذلك، أو قد يكونان من النوع الفوضوي جداً حين يتعلق الأمر بالإنفاق، أو أن أحدهما فوضوي والآخر منظم. المشاكل التي يمكن أن يثيرها المال عديدة جداً وهي أسرع طريق للطلاق. لا يهم إن كان الرجل يجني مبالغ ضخمة سنوياً أو بالكاد يغطي مصاريف العائلة أو حتى إن كان يرزح تحت وطأة الديون، المشكلة تكمن في وجهات نظر مختلفة حول آلية الإنفاق. يجب الإتفاق على سياسة محددة ترضي الطرفين وتعود بالفائدة على العائلة.
الضيوف
أحدهما يحب دعوة الأصدقاء والأقارب بشكل دائم والآخر يكره ذلك. بشكل عام الرجال يظنون بأن استضافة الأصدقاء بسيط ومباشر أما بالنسبة للنساء فالأمر يحتاج إلى تحضيرات مسبقة غالباً ما تكون منهكة جسدياً ومادياً. المحافظة على الحياة الاجتماعية أمر رائع، لكن المبالغة في ذلك منهك كما أنه يجعل خصوصية المنزل شبه مفقودة في مرحلة ما. الاعتدال هو الحل، والتوافق التام حول موعد الدعوة وعدد الأشخاص ضروري جداً. لا يجب تحت أي ظرف من الظروف اعتماد مبدأ المفاجأة.. لأنها مفاجأة غير سارة على الإطلاق.
4 تغيرات بسيطة لزواج أفضل
السلوكيات المرتبطة بالحمام
الرجل يقوم بطقوسه الخاصة صباح كل يوم وهي كذلك، ومن المؤكد أن أحدهما يقوم بسلوكيات تثير جنون الآخر. لم ينظف المغسلة بعد الحلاقة، ترك آثار معجون، رمى الملابس المتسخة كيفما اتفق. في المقابل قد ينزعج هو من مستحضراتها العديدة التي تحتل مساحة كبيرة، أو من شعرها الذي يجده وبشكل دائم على فرشاة الشعر. تفاصيل لا تعد ولا تحصى يمكنها أن تثير حفيظة الآخر. علماء النفس ينصحون باعتماد مبادرة المزاح حول الأمر، لكن أحياناً يصعب القيام بذلك. تحديد القواعد ضروري، وحين لا يلتزم أي طرف بها يجب إعادة التذكير بعيداً عن المشاجرات.