جامعة إربد الأهلية تحيي الذكرى 68 من النكبة نصرة لفلسطين

المدينة نيوز- برعاية الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس جامعة اربد الأهلية، نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى 68 من النكبة نصرة لفلسطين وشعب فلسطين، بحضور الدكتور طالب عبابنة عميد شؤون الطلبة، وعمداء الكليات، وجمع كبير من أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والطلابية في الجامعة.
والقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور زياد الكردي، خلال الوقفة، كلمة قال فيها بعد ترحيبه بالحضور، في الخامس عشر من شهر أيار من عام 1948 ألمت بالشعب الفلسطيني كارثة لا زال يعاني من تداعياتها إلى الآن، إنها النكبة التي حلت بأهلنا في فلسطين العزيزة على قلب كل أردني وأردنية، إنها المأساة التي شردت مئات الآلاف وهجرت عشرات الألوف من أراضيهم وديارهم، نعم إنها النكبة التي قتلت وجرحت الآف الفلسطينيين، نعم ثمان وستون عاماً من الألم والتشريد والكفاح.
وأضاف الدكتور الكردي انه لم يكن الفلسطينيون يوماً لوحدهم فالأردن وفلسطين توأمان يجمعهما الدين والجغرافيا والتاريخ، لقد هب الأردنيون قيادة وشعباً للدفاع عن ثرى فلسطين ضد الصهيونية الغازية المعتدية، وما زالت القضية الفلسطينية هي هم القيادة الهاشمية إلى الآن، وحق العودة مبدأ لا يمكن التنازل عنه.
وأضاف الدكتور الكردي لقد كانت القضية الفلسطينية محور اهتمام جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وما زالت تحتل مكانة رئيسة في عقل وذهن حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، إذ بقيت محوراً مركزياً في سياسة الأردن حيث لم يتخلى الأردن عن مسؤوليته نحو المسجد الأقصى وبيت المقدس، وحق اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين شاركهم الأردنيون المعاناة والآلام، واقتسموا معهم لقمة العيش وقدموا لهم الدعم المعنوي والمادي نحو العودة وتقرير المصير.
وخاطب الدكتور الكردي الطلبة الحضور: انتم عماد هذه الأمة ومستقبل نهضتها، بكم نسمو ونرتقي وبكم نحقق أهدافنا، وبنهاية كلمته شكر جميع الحضور على وقفتهم وتعبيرهم عن الشعور بهذه الطريقة الحضارية، وتمنى للطلبة التوفيق والنجاح في تأدية اختباراتهم بنهاية العام الدراسي.
وتحدث خلال الوقفة الدكتور طالب عبابنة عميد شؤون الطلبة بكلمة أشار فيها إلى أهمية الوقوف صفاً واحداً مع الأشقاء في فلسطين لمساندة صمودهم وتضحياتهم الجسام بمناسبة الذكرى 68 ليوم الأرض، ولفت إلى دور الأردن في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية، مشيداً بدور جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، ونجله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في حرصهم على تحقيق السلام العادل والشامل وقيام الدولة الفلسطينية.
وأضاف الدكتور عبابنة بأنه وبتاريخ 15/5/1948 تم احتلال أكثر من 80% من ارض فلسطين باستثناء الضفة الغربية وقطاع غزة، وبان النكبة قد تسببت في تحويل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لاجئين، وعشرات الآلاف إلى مهجرين في وطنهم، ولقد تم طرد أكثر من نصف سكان فلسطين التاريخية، وتدمير التراث الفلسطيني والمؤسسات الاجتماعية والسياسية في الأراضي المحتلة آنذاك، وبقي حق العودة حق تاريخ شرعي قانوني ضارب في أعماق التاريخ، حق العودة إلى أراضيهم ووطنهم حق الإنسان الفلسطيني بالعودة إلى مسقط رأسه.
وأكد الدكتور عبابنه بان دور الأردن ملكاً وشعباً هو دور شرعي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ومواقفهم التاريخية في الدفاع عن حقوقهم في سبيل إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وحق عودة اللاجئين.
وأشار الدكتور عبابنة إلى أن الأردنيون قد أدركوا ومنذ النكبة عام 1948 والى يومنا هذا أن فلسطين والفلسطينيون هم الإخوة والأشقاء، وأن الدم واحد، وأن الهم واحد، وأن المصير مشترك، ولقد قدموا الدم والمال والشهداء، ولقد تقاسموا لقمة العيش دفاعاً عن الأرض والوطن، ولا يزالون على العهد ماضون.
والقى الطالب ثابت الشريف/ تخصص نظم معلومات محاسبية، طلب من الحضور في بدايتها الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين، وأثنى على اهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم للمقدسات الإسلامية في فلسطين، وإبراز القضية الفلسطينية في المحافل الدولية في إقامة دولتهم فلسطين وعاصمتها القدس، وأكد على اللحمة التي تجمع أبناء الشعب الأردني والفلسطيني.
وقال الشريف نقف اليوم معتذرين لفلسطين في الذكرى 68 من النكبة في الغربة والمنافي ونحن نتطلع للعودة كل يوم، ونحن أبناء الشعب الفلسطيني نرفض الذل والانصياع للتنازل عن حقوقنا.
وخاطب الشريف فلسطين بالقول: عفواً فلسطين فاليوم هي الذكرى 68 على النكبة، ولكننا لم نكن بعيدين عن ترابك الطهور يوماً، فالفلسطيني هو الوحيد في العالم الذي يسكن وطنه فيه بدل أن يسكن هو في وطنه، وعذابات السنين الطويلة وآلامها ومعاناتها النفسية لم تزدنا إلا إصراراً وتصميماً على حقنا المقدس في العودة، وما زالت مفاتيح بيوتنا تعلق في رقابنا، وستبقى فلسطين استمرار لقصة الإنسان والحرية ضد القهر والعدوان.
وأضاف الشريف: إن القدس في أعيننا جميعاً وهي قضية العرب والمسلمين وهي قضية أمة وليست حكراً على أحد، ولكنها الأقرب إلى أفئدة الأردنيين، وقال إن الأرض التي نقف عليها الآن أوجاعها موصولة بقدس الأقداس، فما أصاب القدس من ألم إلا وتألمت له عمان، فكان وما زال للهاشميين مآثرهم في حق الوصاية والرفادة والوفادة في صون قدس الأقداس.
بدأت الوقفة بالسلام الملكي، وتلا الطالب محمد أبو مسامح عدد من آيات الذكر الحكيم، وقدم لبرنامج الوقفة الطالب جلال بشاره، وعلى هامش اللقاء القى الطالب مهند دهيمش قصيدة شعرية تطالب تحق العودة للشعب الفلسطيني.