اكاديميون ونقاد يعاينون صورة الطفل في الدراما العربية
المدينة نيوز:- عاين مجموعة من الكتاب والاكاديميين والنقاد الاردنيين والعرب صورة الطفل في الدراما العربية، وذلك في مؤتمر نظمه منتدى النقد الدرامي بالتعاون مع مهرجان المسرح الحر الدولي .
وتحدث الناقد السينمائي ناجح حسن بورقة حملت عنوان (الربيع العربي وانعكاسه على الطفل في الدراما العربية) عن الكيفية التي صورت فيها الافلام العربية شخصية الطفل كفعل درامي مؤثر في واقع الحياة اليومية والتي جاءت على نحو محدود وقاصر في اغلب الاحيان، لا يعكس ما تنجزه صناعة الأفلام بالمنطقة، من توغل في شخصيات فاعلية فيها، وحاسمة في المواقف والمحطات العامة والخاصة لأفراد ومجاميع في الحياة اليومية.
واوضح حسن في الجلسة التي ادارها الدكتور عمر نقرش، انه على الرغم ما تلفظه استوديوهات السينما العربية من أعداد متزايدة إلا أنها ظلت عاجزة عن رواية فصول من قصص وحكايات عن هموم وآمال متعلقة بعالم الطفل، الا ان المحاضر اشار الى ان هناك نماذج ايجابية في تناول السينما العربية لشخصية الطفل وتوظيفها دراميا وجماليا بشكل ابداعي فطن على غرار افلام: الاردني (ذيب) لناجي ابو نوار والفلسطيني ( 3000 ليلة) لمي المصري والمغربي (جوقة العميان) لمحمد مفتكر.
وراى الدكتور يحي البشتاوي في ورقته المعنونة (العنف في الدراما وأثره على الطفل) أن وسائل الإعلام أسهمت من خلال ما تبثه من برامج درامية في نشر سلوكيات تقوم على العنف وهي ذات تأثير نفسي على اطفال أبرياء، وهذا يجيء عبر ما تبثه تلك الوسائل الاعلامية من تغطيات لمشاهد الحروب في المنطقة او اعمال ترفيهية من افلام وبرامج موجهة للاطفال .
وتوقف المخرج مازن الغرباوي في جلسة ختامية أدارها الأديب أحمد الطراونة، بورقته المعنونة (الدراما كوسيلة تربوية تعليمية للطفل)، عند تعريف مصطلح الدراما، ومدى تأثيرها على الطفل لتصبح وسيلة تربوية تعليمية.
واشارت مساهمة الدكتور نضال نصيرات المسماة (الموسيقا ودراما الطفل)، إلى أن المسرح يعدّ وسيلة لخلق التواصل مع الفئات المستخدمة وخصوصا الأطفال، لما تمتلكه للدراما من تأثير كبير في الأطفال، فالأغنية الموجهة لهم تحتوي على قصة درامية يعيشها الطفل والمتلقي من الأطفال في آن واحد، ما يعزز تعميم الفائدة وتفعيل دور الموسيقا والدراما في تربية الذوق الفني عند الطفل وتوجيهه بمضامينها العصرية النافعة.
وجرى في نهاية المؤتمر وضع مجموعة من التوصيات التي تدعو الى تعزيز نشر ثقافة جديدة تهتم باسئلة الطفل وانفعالاته مثلما تدرس شخصيته السايكولوجية وتهتم بعالمه الرحب بعيدا عن الشطط في مواقف العنف والمغالاة في الميلودراما الهابطة.
(بترا )