رئيسا "الأعيان" و"النواب" ونظيراهما البلجيكيان يبحثون التعاون البرلماني
المدينة نيوز :– بحث رئيسا مجلسي الأعيان، فيصل الفايز، والنواب عاطف الطراونة مع رئيسي مجلسي الاعيان والنواب البلجيكيين كريستين ديفرايجن وسيجفريد براك، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين المؤسسات التشريعية في كلا البلدين.
وأكد الفايز والطراونة، خلال اللقاء الذي جاء ضمن مشاركتهما في الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك عبدالله الثاني في زيارة الدولة التي يقوم بها جلالته إلى بلجيكا، حرص مجلس الأمة الأردني، بشقيه الأعيان والنواب، على إدامة التنسيق والتعاون وتبادل الزيارات مع المؤسسات التشريعية في بلجيكا، وبما يخدم العلاقات التي تجمع المملكتين الصديقتين.
وعرض رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، خلال اللقاء، لمواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، حيال مختلف القضايا الراهنة في منطقة الشرق الاوسط، خصوصا القضية الفلسطينية والأزمة السورية وجهود مكافحة الإرهاب.
وتطرق إلى الأثر الاقتصادي للتحديات التي تواجهها المنطقة على الأردن، لا سيما ما يتعلق باستضافته أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه، وتقديم مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية لهم.
وبين ان الاردن يؤكد ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، مشيرا الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني دعا الى ذلك منذ بداية الازمة السورية، وحذر مرارا من خطورة استمرار الازمة على المنطقة والعالم بأسره.
وقال الفايز، في هذا الصدد، "نتطلع الى ان تقوم بلجيكا، بلعب دور اكبر من خلال الاتحاد الاوروبي، لزيادة المساعدات الاقتصادية المقدمة للأردن، لتمكينه من مواصلة دوره الانساني والاخلاقي تجاه اللاجئين السوريين".
وأكد ان القضية الفلسطينية هي مفتاح الحل لجميع الصراعات السياسية في المنطقة، وأن حلها وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة، على ترابه الوطني الفلسطيني، سيمكن من حل صراعات وأزمات المنطقة السياسية والأمنية، ويمكن ايضا من القضاء على الإرهاب والتطرف.
من جهته، عرض رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة لعملية الاصلاح الشامل التي يقوم بها الاردن ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تعزيز المشاركة الشعبية وتجذير الديمقراطية، مبينا ان الاردن اجرى اصلاحات سياسية كبيرة، كان آخرها تعديلات دستورية هدفها الوصول الى الحكومات البرلمانية.
وقدم المهندس الطراونة خلال اللقاء، شرحا لأبرز الجوانب الايجابية التي تضمنها قانون الانتخاب الجديد، والذي ستجري على أساسه الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا ان عملية الاصلاح في الاردن مستمرة وتسير بخطى مدروسة وثابتة.
واكد الطراونة ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة خطر الارهاب والتطرف، الذي اصبح يهدد الجميع، وان القضاء عليه اصبح اولوية دولية، منبها الى خطورة الفكر التكفيري، ما يستدعي الاستعداد للحرب الفكرية، بالتوازي مع الحرب العسكرية ضد الارهاب.
من جانبهما، اشاد رئيسا مجلسي الاعيان والنواب في بلجيكا بالدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم جهود مواجهة الارهاب والتطرف، ومن اجل احلال السلم الاهلي في منطقة الشرق الاوسط.
وثمنا الدور الكبير الذي يقوم به الاردن تجاه اللاجئين السوريين، وهو دور يحظى باحترام المجتمع الدولي، مؤكدين ضرورة مساندة الاردن ودعمه لتمكينه من مواصلة دوره الانساني والاخلاقي.
وتناول اللقاء مجمل القضايا الراهنة، حيث جرى التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين الصديقين وتنسيق المواقف والرؤى في المحافل البرلمانية، حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.