أمسية ثقافية بعنوان "عرار بعيدا عن الشعر"
المدينة نيوز :- نظمت مديرية ثقافة إربد، مساء أمس، في بيت عرار الثقافي أمسية ثقافية بعنوان "عرار بعيدا عن الشعر" للمؤرخ محمود عبيدات، بمناسبة ذكرى ميلاد ووفاة شاعر الأردن عرار.
وخلال الأمسية التي أدار فعالياتها الشاعر مهدي نصير تحدث المؤرخ عبيدات عن شخصية الشاعر عرار، وقال انه كان يصطف مع الحركات الوطنية العربية وكان ملتزما بالخيار القومي التاريخي، بوعي ناضج تتجسد فيه أفكار ومبادئ وقناعات وخبرات وطنية آمن فيها.
وبين أن عرار عاصر الثورة العربية واعتبرها المشروع القومي العربي الوحيد الذي لا بديل عنه كمنطلق للوحدة والحرية، لأنها تشكل عودة الروح للإنسان العربي، وعاصر عرار الثورات ضد الاستعمار في عدد من البلدان العربية وصفق لأبناء وطنه من الأردنيين الذين شاركوا وقادوا البعض منها ومنهم علي خلقي الشراري، محمد علي العجلوني، محمد جلال القطب، خلف محمد التل، أحمد التل، محمود أبو غنيمة وغيرهم، مشيرا الى أن عرار طلب أن يكون هو وجميع طلبة المدارس والمعاهد شركاء في الثورة العربية ضد الاستعمار والاحتلال في بلاد الشام.
وأكد أن الوطنية عند عرار من أهم النزعات الاجتماعية التي تربط الفرد البشري بالجماعات وتجعله يحبها ويفتخر بها ويعمل من أجلها ويضحي في سبيلها، مبينا أن الشاعر عرار كان له مفاهيمه السياسية الخاصة للمؤتمرات الوطنية، وقال إن عرار كان يردد دائما مقولة "الدين لله والوطن للجميع"، ومسؤولية رجال الدين لا تقل أهمية من مسؤولية رجال السياسة.
كما تحدث عبيدات عن الفكر والفلسفة لدى عرار ومستواه الثقافي وترجمته لرباعيات الخيام، ومقالاته الاجتماعية والسياسية وانتمائه الفلسفي وعمله الصحفي، ومواقف عرار السياسية الداعمة لطموحات أبناء الوطن ضد الفساد والمفسدين وموقفه من الحكومات المتعاقبة ومن سياسة الإنجليز بالمنطقة، وانخراطه في العمل السياسي من خلال المؤتمرات الوطنية ومشاريع تأسيس الأحزاب، ومرحلة النضال الطلابي لعرار ورؤيته للمشاريع القومية العربية وموقفه من القضية الفلسطينية وتأمينه الحماية لثوار فلسطين واستقباله لشباب طولكرم بإربد وموقفه من نكبة فلسطين عام 1948.
وفي نهاية الأمسية التي حضرها حشد من الأدباء والمثقفين والكتاب والمواطنين المهتمين من محافظة إربد دار حوار مفصل بين الحضور والمؤرخ عبيدات عن شخصية عرار وصفاته وتفاعله الاجتماعي ووفائه واعتزازه بشرف الانتماء الوطني والقومي لبلاده.