اختتام اعمال دورة تدريبية عربية في آليات حقوق الإنسان الدولية
المدينة نيوز :- اختتمت اليوم الخميس اعمال الدورة التدريبية العربية حول آليات حقوق الإنسان الدولية، التي نظمتها مؤسسة فريدريتش ايبرت الألمانيه-الاردن، بحضور المنسق الحكومي لحقوق الانسان باسل الطراونة.
وشارك بالدورة التي استمرت اربعة ايام، ناشطون وحقوقيون بمجال حقوق الانسان من سبع دول عربية هي : السودان، واليمن، ولبنان، والعراق ، والبحرين، وسوريا ،اضافة الى الاردن.
وقال المنسق الحكومي لحقوق الانسان باسل الطراونة ان انعقاد هذه الورشة في عمان بمشاركة نخبة من الحقوقين والعامليين بمجال حقوق الانسان بالدول العربية يدل على ان الاردن اصبح منارة ووجهة خصبة لجمبع الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان بالعالم العربي والمنطق باسرها،موضحا ان هذا التميز والتقدم المحرز على صعيد منظومة حقوق الانسان لم يكن ليتم لولا التوجيهات الملكية بهذا الشأن، والجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة الاردنية بجميع مؤسساتها واجهزتها وقطاعتها خلال الفترة الماضية لتطوير منظومة حقوق الانسان باشكالها ومحاورها كافة .
ولفت الطراونة انه في ظل الصراعات الدموية الاقليمية وحالة الدمار والصراع التي تشهدها بعض البلدان من حولنا، الا اننا بالاردن استطعنا بفضل الارادة الجادة من قبل الحكومة من اعداد الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الانسان للعشر السنوات القادمة والتي هي نتاج لجهود عظيمة احترافية من قبل خبراء محليين من هيئات ومؤسسات رسمية ووطنية وامنية، بذلوها بعد سلسلة لقاءات وحوارات مع جميع الشركاء من مؤسسات مجتمع مدني واحزاب ونقابات ومؤسسات وطنية واهلية، للخروج بهذه الصيغة المتطورة والمتقدمة في مجال حقوق الانسان، مؤكدا ان الخطة اصبحت الان مطلبا من العديد من الدول العربية بامكانية نقلها وتعميمها.
من جهتها، ذكرت مديرة برامج في مؤسسة فريدريتش ايبرت - الأردن مها قشوع ان الدورة اشتملت على محاور مهمة حول مفاهيم ومصطلحات حقوق الإنسان، ومعايير الدولية لحماية حقوق الإنسان، والآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، ودور المنظمات غير الحكومية والحكومة بحماية حقوق الإنسان، مبينة ان الدورة جاءت كأحد أنشطة ومشروعات المنظمة الدورية في مجال حقوق الإنسان على الصعيد الوطني والإقليمي.
واضافت ان الدورة تهدف الى تعزيز مفاهيم ومعايير حقوق الإنسان بين ناشطي ومدافعي حقوق الإنسان في المنطقة العربية وتمكينهم من الآليات الدولية والوطنية لحماية حقوق الإنسان ودور الحكومات المحلية في ذلك، مشيرة الى سعي المؤسسة المستمر على اقامة مثل هذه الدورات التي من شأنها ان تسهم برفع الوعي الحقوقي وتنمية وبناء قدرات الناشطين في مجال حقوق الإنسان، اضافة الى نقل الخبرات والمعارف التي اكتسبوها لتطوير قدراتهم على تنفيذ مبادرات وأنشطة ذات علاقة بالدورة في بلدناهم.