الروابدة: قانون الضمان تضمّن تعديلات متوازنة راعت مصلحة المؤمن عليهم
المدينة نيوز :- قالت مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ناديا الروابدة بان اهداف الضمان الاجتماعي تتمثل في تأمين الحاجات الاساسية للمؤمن عليه ولأفراد اسرته من خلال توفير دخل منتظم ومستمر له.
وأكّدت الروابدة خلال محاضرة نظمتها جامعة فيلادلفيا اليوم الاحد ان إصلاح وتعديل قانون الضمان الاجتماعي جاء لتحقيق هدفين؛ يتمثل الأول برفع مستوى الحماية الاجتماعية وتعزيزها من خلال التوسع في التغطية أفقياً وعمودياً؛ أفقياً عبر شمول كافة الفئات والشرائح العمالية بمظلة الضمان، أما التوسع العمودي فمن خلال تطبيق تأمينات جديدة، حيث بدأت المؤسسة بتطبيق تأمين الأمومة وتأمين التعطل عن العمل، ليصبح لدينا أربعة تأمينات مطبّقة، وهي؛ تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة، وتأمين إصابات العمل، وتأمين الأمومة، وتأمين التعطل عن العمل.
ويتمثل الهدف الثاني بضمان الاستدامة المالية والاجتماعية للنظام التأميني، مضيفة أنه من هذا المنطلق انبثقت استراتيجية المؤسسة مستندة إلى ثلاثة محاور رئيسة؛ يتمثل المحور الأول في قانون ضمان اجتماعي إصلاحي متوازن ومستدام يرسّخ مبادئ العدالة والحماية والديمومة.
ويتمثل المحور الثاني في توسيع مظلة الضمان بهدف حماية الطبقة الوسطى والفقيرة، حيث تم استهداف العاملين في المنشآت الصغرى والمتناهية ونسبتها تزيد على 94بالمئة من المنشآت الفعّالة، وتم البدء بشمول أصحاب العمل والعاملين لحسابهم الخاص اعتباراً من 1/1/ 2015 من أجل توسيع مجالات الحماية لكافة العاملين وارباب العمل، أما المحور الثالث فيتمثل في دعم تكامل سياسات الحماية الاجتماعية في المملكة.
وبينت إن الفاتورة الشهرية للرواتب التقاعدية وصلت إلى 66 مليون دينار، من ضمنها 39 مليوناً للرواتب التقاعدية المبكّرة وحدها، فيما المبلغ المتبقي وقدره 27 مليون دينار موزّع على رواتب الشيخوخة، ورواتب العجز الطبيعي الكلّي والجزئي، ورواتب العجز الإصابي الكلي والجزئي، ورواتب الوفاة الطبيعية، ورواتب الوفاة الإصابية، حيث تشكّل نفقات رواتب التقاعد المبكر 59 بالمئة من مجمل نفقات الرواتب التقاعدية الشهرية كافة، وهو ما يؤشر إلى خلل واضح وفهم مغلوط في التعامل المجتمعي مع قضية التقاعد المبكر، كنافذة وجدت على سبيل الاستثناء للخروج الاضطراري من النظام التأميني للضمان لكنها مع الأسف أصبحت قاعدة أساسية تتطلع إليها الاغلبية من أبناء الطبقة العاملة في المجتمع.
وأضافت ان هناك 84 ألف متقاعد مبكر من بين 184 ألف متقاعد، حيث تبلغ نسبة المتقاعدين مبكراً إلى إجمالي أعداد المتقاعدين 45 بالمئة، مشيرةً إلى أن المتوسط العام للعمر عند التقاعد لكافة المتقاعدين من مختلف أنواع الرواتب التقاعدية بلغ 52 عاماً، بينما بلغ متوسط العمر لمتقاعدي المبكر "عند تقاعدهم" 50 عاماً، مبينةً أن هناك 28 ألف متقاعدة من الإناث، و156 ألف متقاعد من الذكور، و5074 متقاعداً غير أردني.