"الكتاب" تحتفل بتوقيع كتاب "مقاوم من أجل الحياة..هشام عودة شاعرا"
!["الكتاب" تحتفل بتوقيع كتاب "مقاوم من أجل الحياة..هشام عودة شاعرا" "الكتاب" تحتفل بتوقيع كتاب "مقاوم من أجل الحياة..هشام عودة شاعرا"](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/6f662d1cc7660fe932257e43c42f5e5c.jpg)
المدينة نيوز :- احتفلت رابطة الكتاب الاردنيين، بتوقيع كتاب "مقاوم من أجل الحياة..هشام عودة شاعرا" والذي أعده وجمع حواراته الزميل الشاعر نضال برقان مساء أمس السبت في قاعة غالب هلسة بمقر الرابطة بعمان.
وقال رئيس المجلس المركزي في الرابطة الباحث محمود الضمور في شهادة له بالاحتفال الذي نظمه بيت الشعر العربي ولجنة الشعر التابعين للرابطة، حول سيرة الشاعر عودة السياسية، ان الشاعر عودة مازال يعطي ويبدع ويشدو ويترنم بحب فلسطين والعراق ولبنان وكل بقاع الوطن العربي التي اضناها القهر والضيم والاحتلال، وحمل مع غيره لواء المقاومة ورفض الاستسلام.
واشار الى العلاقة التي تربطه بالشاعر عودة والتي تعود الى سنوات بعيدة، مستعرضا مواقف عودة النضالية من اجل شرف وكرامة الامة العربية اثناء مراحل الدراسة وما بعدها في العراق، والعودة الى الاردن والتزامل بالعمل الصحفي.
من جهته قال برقان في ورقة له "ان هذا الكتاب ليس جولة في المختبر الابداعي للشاعر هشام عودة فحسب وانما هو اطلالة على عوالمه ومرجعياته الفكرية والاجتماعية والسياسية بما تمثله من مهاد نبتت فيه قصيدة الشاعر بخصوصية وفرادة.
واشار الى ان الكتاب هو مراوحة بين ارض الكتابة وسمائها وبوح شفيف عن التجربة الابداعية بما يتطلبه ذلك البوح من وعي ومصداقية وتأمل عميق، اضافة الى رؤية واضحة تنطلق منها تلك التجربة وهي محملة برسائلها الى القارئ، مبينا انه ما نجده في الجزء المخصص للحوارات في هذا الكتاب الذي يأتي في الظروف التي بسطت عباءتها السوداء فوق الامة العربية في العقود الاخيرة الى يومنا هذا.
وبدوره خلص الناقد والشاعر الدكتور محمد الحوراني في دراسته التي أعدها حول الشاعر هشام عودة مقاوما، إلى ان مجمل شعر عودة كان في المقاومة بصورها وأشكالها المختلفة، وأنه عبر عن قضيته وقضية العرب الأولى خير تعبير، فجاء شعره رافدا نميرا لحركة المقاومة العروبية ضد الطغيان والاستبداد والاستعمار الذي ما زال يجثم على الأرض الفلسطينية بأبشع صور الإجرام التي تمارسه الآلة الصهيونية على هذا الشعب المتمسك بأرضه وعروبته.
وقال الدكتور الحوراني إن شعر عودة يبقى مفتوحا على كثير من الدراسات التي لها أن تستجلي جمالياته، وثيماته الأسلوبية والفنية، ويمكن للنقاد والدارسين الولوج إلى عوالم دفينة دافئة تخفق بها روحه الشاعرة، بيد أن هذه الدراسة أخذت الجانب المضموني ، والاتجاه المقاوم في شعره، وقد أفادت بكتاب الأديب نضال برقان، هذا الكتاب النوعي الذي أسس لحالة تحتذى في رسم الملامح العامة لمسيرة شاعر ما زال يضيء بقلمه الطريق، وقيادي ما زال يؤمن بعروبته ، فهو شاعر أوقف حياته على المقاومة، فكان حقا مقاوما لأجل الحياة.
وفي ختام الاحتفال الذي حضره عدد كبير من المثقفين والشعراء والمهتمين قرأ الشاعر عودة عددا من قصائده.