العنف المجتمعي
![العنف المجتمعي العنف المجتمعي](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/48556.jpg)
الفقر والبطاله وغياب العداله الأجتماعية والنزاهه والشفافيه والعوامل الأقتصادية الصعبه، يالاضافة الى غياب الثقافة المجتمعية والتوعيه لدى الأفراد وهبوط حاد في القيم وغياب ثقافة حقوق الإنسان والتسامح الأسري والتحديات الصعبه كلها أسباب تؤدي الى العنف الأجتماعي .
يعرف العنف بأنه تعمد إستعمال القوة (تهديدًا أو تنفيذًا)، أو ضد النفس (الانتحار) ، أو ضد شخص أو أشخاص آخرين ، أو ضد مجموعة أو ضد المجتمع كله بحيث أن العنف يؤدي أو يمكن أن يؤدي إلى إصابات أو إلى الموت أو إلى أضرار صحية و نفسية أو إلى الإعاقة .. وكذلك أضرار في المملكات الخاصة والعامة. بات العنف المجتمعي ظاهرة مقلقة تهدد تركيبة الأمن الأجتماعي في المجتمع الذي نريد له الخير كل الخير ليكون في منأى عن كل المنغصات التي تكدر صفو الناس والحياة فيه . يرقب البعض بعين يملؤها القلق ما أفرزته ظاهرة العنف في المجتمع الأردني من أشكال تراوحت من المشاجرات الجامعيّة ، الاعتداء على الطاقم الطبي في المستشفيات الأعتداءعلى الطاقم الصحافيّ أثناء تأديته لعمله ، والطاقم الأمني في الشوارع والسجون ، ليصل العنف في أحيان إلى حدّ إرتكاب جرائم القتل والسطو والاعتداء الجسدي مما تحفل به الجرائد الأردنية
كمادّة إخباريّة موثقة بشكل شبه يوميّ . قبل إعطاء الرأي بالنسبة لقضية العنف المجتمعي يجب تعريف العنف المجتمعي وما هي أسبابه التي تؤدي الى العنف.
والسلبيات التي تؤثر على الشخص الذي يعنف الأخرين وعلى المجتمع بأكمله وكذلك دور الأسره في هذه المسأله التي لها الدور الكبير لتخريج أولادهم من المجتمع الصغير( الأسرة) الى المجتمع الكبير في تربية صالحة ودور الأباء في محاورة أبنائهم وحل مشاكلهم.
كما أن للماده أي المال الدور الأساسي بالنسبة للشباب والتفكير بمحاولات تعاطي المخدرات والميول السلبيه في المجتمع التي تجعلهم يمارسون العنف في المنازل ومع الأخرين **بعد ذلك يجب على الأعلام بجميع أشكاله التنوير والأرشاد عن هذه المسأله الهامه وفي المدارس والجامعات والجوامع وغيرها وعمل محاضرت مختلفة وندوات للتباحث لوجود حلول هامه للحد من هذه المسألة وما يخلفه العنف من أضرار مختلفة إن كانت فردية ومجتمعية وصحية .. الخ ..
هذا جزء من رأي بهذه المسألة الهامه التي نرى بأم أعيننا يوميا نتأئج العنف والوفيات والأصابات من جراء ذلك إن كان العنف الأجتماعي أو السياسي أو الأقتصادي إضافة الى أن الأعلام له الدور الكبير والأساسي في توعية الأفراد في التصرف والأتجاه السليم في الأمور اليومية والحياتيه .تنامي ظاهرة العنف المجتمعي التي باتت تتوغل في المجتمع بجميع اطيافه نتيجة حتمية لتزايد الضغوط الاقتصادية وغياب ثقافة حقوق الإنسان والتسامح, خاصة مع ارتفاع عدد جرائم القتل البشعة التي أضحت عنوانا رئيسيا للصحف كل صباح حيث أن الدافع الأساسي وراء ارتكابها إما السرقة أو الانتقام, الأمر الذي يدل على وجود علاقة طردية بين غياب الحد الأدنى من الحقوق الاقتصادية للمواطنين وغياب ثقافة التسامح والتراحم من جهة وبين ارتفاع وتيرة تلك الجرائم من جهة أخرى. والعنف المجتمعي له أسباب كثيره منها أقتصادية ( الفقر والبطاله) والتي بلغت ذروتها .. ضعف الوازع الديني عند التعامل مع الناس.. والتفكك الأسري ..عدم العداله في المجتمع والمساواه بين أفراد المجتمع .. الطبقيه والعنصرية ..الأنفتاح العشوائي وتأكل مفهوم الحوار وغياب التعاطف بين الناس وضبط الأنفعالات والمشاعر عند الغضب .. الفساد والمحسوبية .
إن معالجة العنف تتطلب تكاتف الأطراف المعنية بتوجيه الناشئه وهي الأسرة والمدرسة والجامعة ودور العبادة والمراكز الشبابية والإعلام وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني ،إصدار النشرات التثقيفية وعقد المحاضرات والندوات وتفعيل دور الإذاعة المدرسية لتوجيه الطلبة وتفعيل دور مجلس الآباء والأمهات ومجالس الطلبة وتطبيق تعليمات الانضباط المدرسي والجامعي ورفع مستوى الوعي وتطوير السلوكيات لدى طلابنا الأعزاء وحمل رسالة جديدة من القيم وثقافة الحواروالأخلاق ولا بد من تظافر الجهود من قبل المجتمع والبيت والمدرسة والمسجد والجامعة ومؤسسات المجتمع المدني لمحاولة إيقاف هذه السلوكيات . إن أبرز الحلول لهذه الظاهرةهي تعميق الانتماء للدولة وتطبيق العقوبات على الخارجين عن القانون وزيادة مجالات الشراكة مع المجالس المحلية ووجهاء العشائر ونشر قيم التسامح والعفو وتعميق صلات الجوار ، وتعميق التعاطف والتراحم بين الناس. للحد من تفاقم هذه الظاهره .
كما أن للأعلام الدور الأكبر في هذا الموضوع لنشر الخبر بدون التهويل والنتائج السلبيه والعمل على نبذ العنف ، وما ينتج عنه من سلبيات وأضرار فردية وجماعية والتنويه للأرشاد والتوعية والحد من هذه الظاهره عن طريق الدراما والمنشورات وجميع وسائل الأعلام . وضع قانون العنف الأسري وتطبيقه على الجميع.. وترجمه خطاب سيدنا بخصوص العنف الى واقع وحلول أيجابية لأن المشكله التي لا تحل تنمو وتزداد وتتفاقم .