خبراء يؤكدون اهمية الاستعانة بالمبادئ التوجيهية لادرة مرض السكري برمضان
المدينة نيوز :- اكد خبراء سكريون ان قرار السماح لمرضى السكري الصيام في رمضان يجب ان يحافظ على التوازن بين المبادئ التوجيهية لإدارة المرض واستثناءات الصيام من وجهة نظر الدين وتقييم المخاطر التي تنطوي عليها بالتشاور مع الاطباء.
وشدد الخبراء خلال اطلاق "المبادئ التوجيهية الجديدة لإدارة مرض السكري في رمضان" في عمان خلال منتدى التحالف الدولي لمرض السكري ورمضان (دار)الذي اقيم بالشراكة مع الاتحاد الدولي للسكري والجمعية الأردنية للعناية بالسكري وبتعاون ودعم تثقيفي من شركة "سانوفي، على أهميّة التوعية للحد من المخاطر الصحيّة المرتبطة بإدارة مرض السكري خلال الشهر الفضيل.
وأكد الخبراء ضرورة إعداد خطة إدارة فردية عالية الفعالية لمرضى السكري القادرين حسب المبادئ التوجيهية على الصيام واستكمالها بمتابعة دقيقة من أجل تجنب تطور المضاعفات.
ولفت الخبراء الذين يمثلون أخصائيين في الرعاية الصحية خلال المنتدى الى ضرورة تواصل مرضى السكري الذين يرغبون في الصيام لفترات طويلة خلال شهر رمضان مع الطبيب من أجل أن يكون صيامهم آمناً خلال الشهر المبارك.
وأكّد رئيس التحالف الدولي للسكّري ورمضان (دار) الدكتور محمّد حسنين أهمية التوعية ومسؤولية الأطباء للعمل بشكل وثيق مع مرضاهم واطلاعهم على المخاطر المحتملة المرتبطة بالصوم خلال شهر رمضان المبارك.
وقال: "تمّ تطوير المبادئ التوجيهية للتحالف الدولي للسكّري ورمضان بعد مداولات بين مختلف الأطراف المعنية- ومنها مقدمو الرعاية الصحية، ورجال الدين، وأخصائيو التغذية ووسائل الإعلام- ورغبة منّا بتحسين نوعية حياة مرضى السكّري خلال الشهر الفضيل، واستناداً على ما تعلمناه، قررنا إطلاق هذه المبادئ التوجيهية لتكون مرجعاً جديداً يستند إليه خبراء الرعاية الصحية ويمكّن المرضى من اتخاذ قرارات مبنيّة على مراجع معتمدة للصوم بشكل آمن." وتقدّم المبادئ التوجيهية الحديثة لأخصائيي الرعاية الصحّية الخلفية والمعلومات العمليّة، إضافة إلى توصيات حول إدارة المرض لتحسين الرعاية المتوفرة لمرضى السكّري الذين ينوون الصوم خلال شهر رمضان المبارك، وقد تمّ التركيز في هذه المبادئ على أهمية الفردية والتوعية ضمن خطة إدارة مرض السكّري.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الأردنية للعناية بالسكري الدكتور محمّد الزاهري: "على كل من ينوي الصيام من الأشخاص المصابين بالسكري استشارة أطبائهم قبل بدء شهر الصوم اذ أن الصيام قد يكون سببا في الحاق الأذى بصحتهم تبعا لعوامل عديدة منها أولئك المصابون بالنوع الأول من هذا المرض و المعالج بالأنسولين وبعض المصابين بالنوع الثاني منه والنساء الحوامل والذين يعانون من امراض مزمنة أخرى مصاحبة لمرض السكري أو مضاعفاته وغير ذلك من موجبات عدم الصيام التي يعلمها الطبيب المعالج وتتعلق بالحالة الخاصة بكل شخص على وجه التحديد".
ولفت رئيس الجمعية الأردنية لاختصاصيي الغدد الصم والسكري وأمراض الاستقلاب الدكتور رشاد نصر الى ان عدد المسلمين في العالم يقارب من اثنين مليار نسمة ومع تفشي وانتشار مرض السكري عالميا وفي البلدان المسلمة وبمناسبة حلول شهر الصوم الذي هو ركن من أركان الإسلام يرغب كثير من مرضى السكري المسلمين الذين يقدر عددهم بنصف مليار نسمة بالصيام و العبادة والتقرب إلى الله على الرغم مما قد يحمله الصيام من مخاطر وتهديد علي صحتهم وحياتهم وبالرغم من أن الدين قد أعطي رخصة بعدم الصيام في حالات معينة".
من جهته اكد مدير شركة سانوفي في الأردن رامي نصار دعم الشركة لأنشطة التحالف الدولي للسكّري ورمضان انطلاقاً من التزامها بوضع المريض عل ىسلّم أولوياتها وعلى رأسهم مرضى السكري عبر نشر المبادئ التوجيهية في مختلف البلدان والأردن خصوصا لتحسين نوعية حياتهم طوال شهر رمضان المبارك".
وتناول المنتدى خلال جلسات عمله التحديات الرئيسية المرتبطة بإدارة مرض السكّري خلال شهر رمضان والمخاطر التي ينطوي عليها الصوم إذا لم يتم اتباع تعليمات مقدّمي الرعاية الصحّية، مثلما تطرّق إلى عدّة مواضيع رئيسية منها علم وظائف الأعضاء أثناء الصيام، ومطابقة المخاطر، والتوجيه الغذائي، وتعديل عملية تناول الأدوية وتنفيذ التوصيات.