بلير: الدول العربية مستعدة للتطبيع
المدينة نيوز : ذكرت صحيفة "هآرتس"الخميس أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، صرح ، بأنه "إذا وافقت حكومة نتنياهو على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية، فستكون الدول العربية مستعدة للقيام بخطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل". وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بلير عن المبادرة السياسية التي حاول مؤخرا دفعها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتسهيل دخول المعسكر الصهيوني إلى حكومة نتنياهو.
وكان بلير يتحدث في مؤتمر عقد في لندن، وقال انه يعتقد بأنه في الواقع الحالي في الشرق الأوسط، هناك فرصة لأن توافق الدول العربية على تخفيف خطوط مبادرة السلام العربية، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال المفاوضات، وليس فقط بعد تحقيق الاتفاق الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال: "إذا وافقت إسرائيل على الالتزام بالتحدث حول مبادرة السلام العربية كسياق تجري في إطاره المفاوضات، ستتمكن الدول العربية من القيام بخطوات لتطبيع العلاقات على مدار الطريق من أجل زيادة الثقة بعملية السلام". وأضاف: "مع القيادات الجديدة في المنطقة اليوم، هذا أمر يمكن عمله، ولكن الكثير يتعلق برد حكومة إسرائيل على مبادرة السيسي، والرد على مبادرة السلام العربية والخطوات التي تبدي الحكومة الإسرائيلية استعدادها للقيام بها إزاء الفلسطينيين".
وقال إنه في ظل عدم الثقة العميق بين القيادة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية والقيود السياسية الصعبة التي تواجهها، يعتبر تدخل الدول العربية في العملية مفتاحا لنجاحها. نحن نحتاج إلى مساعدة من المنطقة. الباب بين إسرائيل والدول العربية مغلق الآن، والمفتاح هو التقدم مع الفلسطينيين".
وعلى الرغم من التفاؤل الذي ينثره بلير خلال محادثاته مع رئيس الحكومة نتنياهو، ورئيس المعارضة هرتسوغ وجهات دولية، بشأن القدرة على تحقيق اختراق بين إسرائيل والدول العربية، إلا أن دبلوماسيين تحدثوا مع بلير مؤخرا، تطرقوا بتشكك إلى تقييماته وقدرة مبادرته على التحقق. وحسب أقوالهم، فان شروط اللعب لا تزال كما هي – الدول العربية ستوافق على تسخين العلاقات مع إسرائيل إذا وافقت على القيام بخطوات عملية إزاء الفلسطينيين، وهو ما رفضته منذ 2009.