صور| النجمات بالسروال الممزق
المدينة نيوز:- "السروال الممزق" هو موضة انتشرت بين ليلةٍ وضحاها بشكلٍ مثير للجدل والتساؤلات، هو لوكٌ تجرّأت نساء العالم أجمع على اتّباعها تماشياً مع العصر والقرن الذي نعيش فيه، وهو الزي الذي لم تتردّد نجماتنا العالميات وحتّى العربيات في تجربته واختياره من وقتٍ إلى آخر وانتقائه لجذب الأنظار إلى مفاتنهنّ وتضاريسهنّ، وبالتالي للفت انتباه الصحافيين الذين دائماً ما يحيطون بهنّ أينما كنّ وتواجدن.
وأن يليق هذا السروال تحديداً على هذه أم تلك، لموضوع يحدّده المشاهد والمتفرّج، وأن يجسد هذا القماش الممزّق حقيقة جسم تلك المرأة كما هو من دون تصنّع وتزييف لمسألة يحلّلها الرواد كما يحلو لهم وبالطريقة التي يريدونها ويرونها أصح، ففي النهاية دائماً ما تكون إطلالات تلك النجمات محط أنظار الصغير والكبير والشغل الشاغل لدى الإعلام وبالتالي المواد الدسمة التي تتعنون على أساسها أهم الصحف والمجلّات.
هن كُثُر ارتأين ولا يزلن بالطبع على السفر بالسروايل الممزّقة، أو اعتلاء خشبة المسرح بها أو حتّى تصوير كليباتهنّ أو أعمالهنّ المصوّرة وهنّ يظهرن بها، هنّ مشهورات قرّرن أن يسرن في الشوارع بهذا النوع من الثياب لأنّهن كنّ يعرفن وفي قرارة أنفسهنّ بأنّ ما ستُظهره هذه السراويل من أمورٍ مستورة ومخفية عندهنّ ستجعلهنّ يتصدّرن العناوين الأولى بفضلها، ومن هيفاء وهبي إلى مايا دياب فـامل العوضي وحتّى احلام، جالت هذه الموضة على الأوطان العربية كلّها ودخلت إلى عقر دار خزائن هؤلاء كلهنّ وإلى غرفة ملابسهنّ، منهنّ من أخفقن عندما اخترنها ومنهنّ من نجحن بالفعل في التألق بها.
أهو ابتذالٌ أن تُظهر المرأة، وأياً كانت وظيفتها، جزءاً من بشرتها ولحم جسمها، أم إثارة لا يمكن وصفها بمجرد الحديث عنها أو وصفها؟ أهي خلاعة وتدخل في إطار التعرّي أن تختار هيفاء وهبي مثلاً إبانة ما تود إظهاره بثقة واعتزاز أم قلة احتشام وجب انتقادها عليها؟ هي الأسئلة التي لا يسعنا أن نغض النظر عنها أو تجاهلها اليوم طالما أنّ تلك النجمات يمثّلن في نهاية المطاف المرأة العربية ومكانتها وصيتها ولو اخترن بين الحين والآخر التشبّه بالأجنبيات والموضة الغربية التي لا تُنتقد عليها أبداً تلك الممثلات والفنانات اللواتي يعشن في البلدان الأوروبية أو الأميركية.
إذاً هنّ يرتدين تلك السراويل وعلينا نحن وصفها كما نريد، أي أن نمدح بتلك ونشيد بها أو التهجم على هذه وانتقادها، وصورهنّ اليوم التي نستعرضها أمامكم هي الدلائل التي عليها نطلب منكم الإستناد لاستخدام تعابيركم وصفاتكم إذا ما أردتم التحدث عن هذه أو التطرّق إلى تلك، وفي النهاية أمرٌ واحد لا يجوز علينا إنكاره أبداً وهو الإثارة اللاحدود لها التي يحاولن دائماً التنافس عليها بشراسة، على أمل أن تُلقّب واحدة منهنّ بالمرأة الأجمل والأكثر جاذبية، وهي في النهاية المَهمّة التي يفدين حياتهنّ لها والشهادة التي يعملن من أجلها ليلَ نهارٍ بهدف الحصول عليها!