امسيتان في نادي اسرة القلم في الزرقاء حول المونودراما والتمثيل الصامت

المدينة نيوز- نظمت الطالبة في جامعة الزرقاء الخاصة مريم تيسير في نادي اسرة القلم الثقافي اليوم الاحد امسيتين للحديث عن المونودراما والتمثيل الصامت وذلك ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية لعام 2010.
وقال المخرج المسرحي خالد المسلماني ان فن المونودراما احد اشكال المسرح مثل التراجيديا والكوميديا والتي تكمن اهميتها في كونها تعتمد على اداء ممثل واحد حيث تسمى فن الممثل الواحد.
واضاف ان الاداء المونودرامي يدخل في صلب أي عمل مسرحي ولكن اذا اعتمدت مسرحية معينة على المونودراما في توصيل مضمون النص المسرحي تتطلب من الممثل الالمام بمستوى عال من الثقافة والاطلاع اذ يجب على الممثل الغوص في اعماق الشخصية والدخول الى عوالم النفس البشرية لاظهار الصراعات النفسية والافكار المحملة.
كما تتطلب المونودراما توظيف عناصر العرض المسرحي المختلفة من الالقاء والصوت والضوء والديكور والجسد والحركة والاشارات والايماءات ، لتكون عوامل مساعدة في ايصال رسالة المسرحية والافكار التي تنطوي عليها الى المشاهدين.
يذكر ان اصل ان مونودراما كلمة لاتينية تعني الفعل الواحد وتعتبر امتدادا تاريخيا ايضا للاشكال التراثية التقليدية مثل الراوي والحكواتي ولكنها لاتعتمد على الارتجال بل على نص مسرحي مكتوب مترجم باداء منتظم بعيدا عن العشوائية.
وقدم الطالب في جامعة الزرقاء الخاصة حسن لافي مشهدا مونودراميا للكاتب المعروف ( هنري بيكيت ) بعنوان ( شريط كراب الاخير) في محاولة لتعريف الحضور على هذا الفن المسرحي.
وقال ان التمثيل الصامت قد يؤديه ممثل واحد او مجموعة من الممثلين باعتمادهم على الحركات الجسدية ومشاعرهم واحاسيسهم التي تتأتى من خلال فهمهم العميق للنص الاصلي.
وقدم الفنان الشاب منذر خليل مشهدا يضيء مفهوم التمثيل الصامت حيث اختار نصا من الهند بعنوان ( في العتمة) لاظهار مشاعر واحاسيس شاب في مقتبل العمر يفكر في طلب يد فتاة للزواج.
وجرى في ختام الامسيتين اللتين ادارهما عامر سمارة و حضرهما رئيس نادي اسرة القلم المحامي عماد ابو سلمى وعدد من الكتاب والمثقفين والمهتمين نقاش وحوار حول المسرح واهداف الفن المسرحي باشكاله المختلفة.(بترا)