المصممة خوري ابتكرت تدوير الملابس القديمة بتصاميم عصرية
![المصممة خوري ابتكرت تدوير الملابس القديمة بتصاميم عصرية المصممة خوري ابتكرت تدوير الملابس القديمة بتصاميم عصرية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/6ac920c4e895b98f37fe0e06eb0c14c8.jpg)
المدينة نيوز :– اعادت المصممة مي خوري تدوير المنتجات القديمة من ملابس واكسسوارات لتظهر بحلة جديدة وعصرية ممزوجة بلمسات تراثية تؤهلها لمشاركات في معارض عالمية لتحاكي ثقافة وتقاليد المجتمع الاردني.
وبإعادة التدوير كما ترى خوري "يمكننا توفير منتجات بكلف اقل، والاستفادة من المواد المعاد استخدامها، عبر ادخال لمسات على الاثواب التراثية القديمة كونها تحمل ذكريات وقصص لفترات تاريخية عن مختلف مناطق المملكة".
ونشأت خوري في بيئة ترتدي نساؤها الثوب المطرز، وتزين بيوتها الحرف التقليدية من تطريز وأطباق قش وقطع نحاس وبسط منسوجة يدويا،" وتقول "منذ صغري تكونت لدي عاطفة تجاه هذه الحِرف التي أخذت تجسد الهوية الوطنية ممثلة بالتراث الثقافي الذي يستحق المحافظة عليه".
وبعد أن وجدت خوري نفسها قادرة على التصميم والابداع، خصوصا في بيئة تعج بالحرف التقليدية المليئة من ذوي الاختصاصات المختلفة، أسست في عمان في العام 1999، مشروعها الخاص "بدر الدجى" للفنون والحرف اليدوية، لتطوير وتنويع التصاميم المنبعثة من تراثنا العربي عبر اضاءات جديدة ومميزة ورؤيا جمالية وتثقيفية حديثة تواكب التطور التكنولوجي والحياة العصرية.
وتعتبر هذا المشروع انعكاسا للرؤيا والعمل الجاد في الحفاظ على التراث والتعريف به من خلال تصاميم مبتكرة حديثة، مستوحاة من القديم المنسي، لتجسيد الهوية الوطنية وابرازها.
وتعيد خوري تدوير الحرف القديمة واستخدامها في قطع فنية حديثة من أثاث واكسسوارات منزلية وثياب، لتخرج ضمن مبتكرات معاصرة،كما تظهر القطع التراثية القديمة بمنظور جديد معاصر يَرسخ في الذاكرة،حيث يتم الاستفادة من الحرف اليدوية بطريقة جمالية تتماشى وتمتزج مع نمط الحياة العصرية، بمفاهيم جديدة تحمل لمسة من التقاليد الاصيلة.
وتبين ان هذه المنتجات تزين أروقة الكثير من الأماكن والفنادق والمتاحف الفنية المشهورة.
وتقول إن التصميم واعادة تصنيع الاشياء المستعملة والتراثية، محاولة للتأمل في تحولات المواد والأشياء التي من حولنا، بحيث تكتسب في كل وقت، ألواناً وأشكالاً متجددة،كي لا تموت ولا تفنى وانما تتحول الى قيمة تراثية، وتعيد إنتاج ذاتها في أغلفة وأثواب جديدة.
وحازت خوري على الجائزة الثانية في العالم العربي لأحسن ابتكار وتصميم لمنتوج حرفي من قبل منظمة اليونسكو عام 2002، وجوائز دولية تتعلق بالتصميم والابتكار والفنون والحرف اليدوية.
وخوري التي هي عضو في رابطة المصممين العالمية، ومجلس الحرف العالمي، وملتقى النساء العالمي، والملتقى الأردني لصاحبات الأعمال والمهن، تنتظر مشاركتها في اسبوع عمان للتصميم "عمان ديزاين ويك" في ايلول من العام الحالي، الذي سيقام في فندق لاند مارك الذي ستقدم فيه أفضل التصاميم الخاصة بها.