الشاعر الذيبة يتنقل في كتاباته بين الرواية والشعر والدراما
المدينة نيوز - يتنقل الشاعر غازي الذيبة في إبداعاته عبر محطات فكرية سترى النور قريبا ضمن مشروعات تتنوع بين الكتابة الروائية والشعرية والدراما التلفزيونية .
ينشغل الشاعر هذه الأيام بكتابة نص تجريبي في مجال الرواية، يمزج فيه بين الخيال الشعري والنثري، ويقتنص بين ثناياه لحظات اسطورية، تدور في فلك الكتابة وآفاقها، وحرية الرأي والتعبير والأفراد.
" لم اهرب من الشعر إلى الرواية , لكنني وجدت في الرواية فنا استطيع من خلاله أن اسبر آفاقا من الحرية والتعبير قد لا أجدها في فن اخر خاصة أنني تمرست على الكتابة في مجال الدراما التلفزيونية ، وكلها فضاءات أتحرك فيها وأحتمي بظلالها " ،
ويتابع : رغم ذلك فقد فرغت من كتابة ديوانين شعريين الاول بعنوان ( كلام مظلل) ، والثاني( لا تكن وحدك ) ، وأعكف حاليا على كتابة السيرة الذاتية للفنانة جولييت عواد لاضعها في كتاب سيرى النور قريبا ,ويجد ان الابداع لا يتوقف عند انتاج نص شعري او بصري، بل هو نتاج فعل ثقافي متحرك.
يفضل الذيبة المغامرة في الشعر من خلال الاتجاه الى التجريب والاشتغال على اللغة ، " حتى يتنقل الى ما هو اكبر في هذه الحياة التي تحتاج الى الاختزال في احيان كثيرة " ، ويقول ان الشعر قادر، في لحظة سقوط الصورة في فخ التلفزيون والسينما والتقنيات الجديدة، على الانتصار على القبح وتجميل الحياة " .
ويؤكد أن الصورة التلفزيونية او الصورة التي تبتكرها التقنيات المرئية الحديثة تمتلك مزاجها في إرغامنا على ملاحقتها، وتجذبنا اليها بقوة مغناطيسية هائلة، لكنها لا تغني عن الصورة التي لا نراها الا في الكلمات ، الصورة المتمكنة منا، والتي لا تتناسل الا في الشعر.
ويرى أن على الشاعر أن يخرج مما هو عليه، وأن يعيد للقصيدة بهاءها، ورونقها في روح الناس مع تعدد وسائل الاتصال والتشويش في المعلومات .
للذيبة تجربة جميلة بدأت مع مجموعة ( أجراس الشعرية ) التي كان احد رموزها، , ويؤكد أهمية هذه التجربة التي كان لها صدى كبير " وقفت إلى جانبي، ومنحتني ضوءا كثيفا، ما يزال يرافق أسفاري، هي نفسها تجربة تحمل في نبضها قوة عدم الاستقرار، وترفض الثبات " .
عرف الذيبة عبر التلفزيون من خلال كتاباته للعديد من الأعمال الدرامية ، وتحديدا المسلسلات، كـ (الامين والمأمون) و (ذاكرة الجسد) ، لذلك كما يقول فانني اتوقف قليلا في هذا المجال حتى تظهر أعمالي على الشاشات مبينا أنه كتب اكثر من ثلاث مسلسلات، عدا عن الأعمال الوثائقية وهي تنتظر عرضها من خلال التلفزيون.
يعتقد ان الأعمال التلفزيونية الخالية من روح الشاعر هي اعمال باهتة، واجمل الاعمال الفنية السينمائية أو التلفزيونية التي نالت حضورا لدى الجمهور في العالم، كتبها شعراء ما جعل الكلمات فيها تنقط شعرا.
للذيبة مجموعات شعرية منها جمل منسية ، ودقيقة اخرج حيا ، تفاحة الأسرار.
وخفقة الذرى وغيرها من الدواوين الشعرية، وله العديد من السيناريوهات التلفزيونية ، كما كتب العديد من الأفلام الوثائقية .(بترا)
