باب الحارة يمثل الفكر الداعشي؟
المدينة نيوز :- لم يكن باب الحارة (الجزء الثامن) قبل عرضه مرغوبًا من قبل الجمهور الذي ملّ من الأحداث المتشابهة ومن تغيير الشخصيات والأخطاء الإخراجية التي تزيد مع كل جزء منه، إلّا أنه ومع بداية عرضه حقّق أعلى نسبة مشاهدة مع أعلى نسبة انتقادات أيضًا خاصة فيما يتعلق بتشويه صورة الإسلام.
فسمعو خادم المسجد وزوج دلال ابنة ابو عصام لم يكن في الجزء السابع متشددا كما هو الآن وقد لاحظ عليه أبناء باب الحارة هذا التغيير الذي لم يستطع أحد استيعابه حتّى صديقه المقرّب “معتز”، فبلحية كثيفة وعباءة فضفاضة وشارب خفيف يحوّل سمعو أحداث المسلسل الدرامي فيبدو متشددا، متعصّبا، لا يقبل الطائفة الأخرى وهذا يظهر بوضوح في رفضه لسارة زوجة معتز، يعامل النساء كالجواري والخادمات كما فعل عند ضربه لدلال فاضطرت للهروب “بالقرعة” وإنقاذ نفسها من وحشيته.
هذا المشهد أثار جدلًا على وسائل التواصل الإجتماعي حتّى اتُهم هذا المسلسل بأنه يحمل رسائل خفية تُظهر المتدين بمظهر الإرهابي واليهودي بأنه مسالم خاصة بعد أن طرد سارة من منزله فشرحت له ما معنى الإسلام الذي تعلّمته في منزل “حماها أبو عصام.
لكن ما غاب عن المشاهدين والناشطين مشهدًا سبق هذا المشهد الذي يتمثّل برفض أبو عصام وشباب أهل الحارة لما حصل في المسجد من إهانة لجارهم من قبل إمام المسجد الجديد واقتناع سمعو بهذا الكلام فما كان من ابو عصام إلا أن شرح له حقيقة الأمور ومعنى الإسلام الحقيقي الذي لا يقبل بإهانة أي فرد مهما كانت ديانته او أفعاله مشينة على المنابر ولا التعرض لأي شخص حيث أنه ليس من شيم الإسلام التكفير والحكم على الآخرين.
وفي سياق ما ذكرنا يبدو أن باب الحارة أظهر الإسلام الحقيقي الجوهري والقائم على احترام مبادىء الآخرين والمنفتح على الطوائف الأخرى ومن ناحية أخرى أظهر الإسلام المتطرف والغير واقعي المتمثل بسمعو بصورة كريهة ومريضة نفسيا ومنغلقة على نفسها