آل إمام.. آل غانم.. وآل الفخراني.. أشهر العائلات الفنية المسيطرة على دراما رمضان
المدينة نيوز- شهد الموسم الدرامي لهذا العام انتشار ظاهرة استعانة نجوم وأبطال مسلسلات رمضان بأفراد عائلاتهم وأقارب لهم لأداء أدوار تنوعت ما بين تمثيل وإخراج وإنتاج وتأليف وتلحين.
وبدأت ظاهرة استعانة النجوم بالأقارب في التوغل داخل الوسط الفني وسط تساؤلات عن القُدرات والإمكانيات التي تؤهلهم، وتأثير ذلك على صناعة الدراما وتكافؤ الفرص على حساب آخرين بالآلاف لا يجدون الفرصة ذاتها.
فما أشهر العائلات الفنية التي سيطرت على مسلسلات هذا العام؟
"مأمون وشركاه" رامي ومحمد عادل إمام
للمرة الرابعة يستعين الفنان عادل إمام بنجله رامي لإخراج مسلسل مأمون وشركاه بعد أن أخرج له سابقًا مسلسل "صاحب السعادة"، ومن قبلهما مسلسلا "العراف" و"فرقة ناجي عطا الله".
وكان الزعيم استعان سابقًا بنجله الثاني محمد في "فرقة ناجي عطا الله"، إضافة إلى إخراج فيلمي "حسن ومرقص" و"أمير الظلام" من قبل نجله رامي، الذي عمل أيضًا مساعدًا لمخرج فيلم "الواد محروس بتاع الوزير".
عائلة شميس في "أزمة نسب"
أسند مُنتج مسلسل "أزمة نسب" محمود شميس دوراً في العمل إلى شقيقه عمرو شميس ونجله أحمد محمود شميس، والمسلسل من بطولة الفنانة زينة ومحمود عبدالغني.
"نيللي وشريهان".. مسلسل عائلي جدًا
يُعد مسلسل نيللي وشريهان أكبر عمل شهد ظاهرة مشاركة أفراد عائلة في عمل درامي واحد، فالعمل تقوم ببطولته الشقيقتان دنيا وإيمي سمير غانم، ويشاركهما أيضًا والدهما سمير غانم ووالدتهما دلال عبدالعزيز في مشهد أسري متكامل لافت للنظر.
عمرو سعد.. نجله يؤدي طفولته في "يونس ولد فضة" وأخوه مغنياً
استعان الفنان عمرو سعد بطل مسلسل "يونس ولد فضة"، وهو العمل الدرامي الصعيدي الوحيد هذا العام، بنجله "رابي" لأداء دوره في الطفولة بأول حلقتين، كما استعان بأخيه الفنان أحمد سعد لغناء تتر وأغاني المسلسل.
"هي ودافنشي".. المخرج والمؤلف يشركان زوجتيهما ونجليهما
في مسلسل "هي ودافنشي" أسند المخرج عبدالعزيز حشاد إلى زوجته صوفيا وابنتهما سيلين دورين في المسلسل الذي يقوم ببطولته خالد الصاوي وليلى علوي، وتدور أحداثه في إحدى المناطق الشعبية عن محامية تتعرض لمواقف صعبة ثم تنقلب حياتها رأسًا على عقب فور ظهور "دافنشي".
كما أسند مؤلف العمل محمد الحناوي دورًا هامًا لزوجته هدى الإدريسي، ويظهر أيضًا في الأحداث ابنهما.
الأشقاء الثلاثة في "الكيف".. مؤلف وملحن وممثل
في ظاهرة تحدث لأول مرة، جمع مسلسل "الكيف" الذي يقوم ببطولته باسم سمرة وأحمد رزق بين أشقاء 3 هم: مؤلف العمل أحمد محمود أبوزيد، والممثل كريم محمود أبوزيد، وشقيقهما أشرف محمود أبوزيد ملحن تتر العمل المأخوذ عن فيلم "الكيف" الشهير، الذي تدور أحداثه عن تناول قضية المخدرات من خلال صراع بين العلم والمادة وشهوة المزاج.
"ونوس".. الأب بطلًا للمسلسل والابن مخرجًا
للمرة الثالثة استعان النجم يحيى الفخراني بابنه شادي لإخراج مسلسله "ونوس"، بعد أن أخرج له سابقًا مسلسلي "دهشة" و"الخواجة عبدالقادر"، الذي كان أول عمل إخراجي طويل لشادي الفخراني، الذي عمل لفترة طويلة مساعد مخرج.
"الأسطورة".. الزوج مخرجًا والزوجة ممثلة
أسند محمد سامي مخرج مسلسل "الأسطورة" أحد الأدوار الرئيسية في العمل إلى زوجته مي عمر، والمسلسل يقوم ببطولته النجم محمد رمضان، وتدور قصته حول شاب خريج كلية الحقوق يسعى إلى الانضمام للسلك القضائي، لكن نظراً لسمعة شقيقه السيئة الذي يعمل تاجراً للسلاح يتم رفضه.
"راس الغول".. الابن منتجاً للأب
في مسلسل "راس الغول"، الذي يقوم ببطولته الفنان محمود عبدالعزيز، يُنتج نجله محمد محمود عبدالعزيز المسلسل له للمرة الثانية بعد "باب الخلق" الذي عُرض في رمضان منذ 4 أعوام.
قصة العمل تدور حول شخص بارع في النصب، ومطارد من قبل أجهزة الأمن، التي وضعت مكافأة مالية كبيرة للقبض عليه، فيبدأ الجميع في البحث عنه.
التوريث وتخلي الدولة عن دعم المواهب
من جانبها علقت الناقدة الفنية ماجدة موريس، في اتصال هاتفي مع "هافينغتون بوست عربي" على انتشار ظاهرة مشاركت أبناء النجوم وأقاربهم في أعمالهم الدرامية بأن الأفراد الذين يأتون من بيئة فنية يكونون أكثر تقبلًا للأعمال الفنية وطبيعة أدوارها، عن غيرهم من الذين تحكمهم عادات وتقاليد المجتمع.
وقالت موريس إن القضية ليست توريثًا لأبناء النجوم بقدر ما هي تخلٍّ من الدولة عن دورها في دعم المواهب الشابة وخريجي معهد الفنون، مدللة بمثال على المخرجة هالة لطفي، التي كانت الأولى على دفعتها بمعهد السينما، وبقيت 15 سنة دون عمل بعد تخرجها، فاتجهت للأفلام الوثائقية وعندما أتيح لها إخراج فيلم "الخروج للنهار" حاز على 13 جائزة.
وأضافت الناقدة الفنية أن وقائع إنتاج الآباء لأبنائهم قديمة، وسبق أن أخرج الممثلان فريد شوقي ومحمود ياسين لابنتيهما أفلامًا، ثم عادا واعترفا بفشل التجربة، ولم يكررها الفنان محمود ياسين مع نجله عمرو وتركه يبدأ مسيرته من البداية، مشيرةً إلى أن المعيار الحقيقي هو جودة المنتج واحترافيته، وأن بعض أبناء النجوم يمتلكون موهبة وكانت لهم سابقة أعمال جيدة، والبعض الآخر لا يمتلكونها ويلفظهم المشاهد.
وأوضحت موريس، أن المعيار الوحيد الذي يكشف إن كانت المشاركة توريثًا أو بالواسطة على حساب تكافؤ الفرص هي مدى قدرات وإمكانيات أبناء النجوم التي تؤهلهم لأدوارهم، مشيرة إلى أن الفنان عادل إمام من حقه أن يختار نجله رامي لأنه الأدرى بظروفه في هذه المرحلة العمرية، وأن شادي الفخراني عمل لفترة مخرجًا مساعدًا ولا مشكلة في أن يأخذ فرصته.
ولفتت إلى أن عدد أبناء النجوم في الأعمال الدرامية قليل جدًا مقارنة بـ 20 ألفًا ممن لا يجدون فرص، بسبب تخلي الدولة عن صناعة الدراما عقب سياسة الانفتاح الاقتصادي التي اتبعها الرئيس الأسبق أنور السادات، والتي أدخلت الشركات الخاصة للإنتاج دون سابقة خبرة.