المرأة والأنتخابات النيابية
![المرأة والأنتخابات النيابية المرأة والأنتخابات النيابية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/49058.jpg)
المدينة نيوز- إن السنوات القليلة الماضية شهدت تطورات مهمة في تاريخ المرأة الأردنية تشير إلى ترسيخ مشاركتها في الحياة السياسية بفضل رؤية القيادة الهاشمية الحكيمة التي مكنتها من المشاركة في الحياة العامة ولحاجة المجتمع لطاقاتها . وحققت انجازات عديدة فيما يتعلق بأنخراطها في سوق العمل مما جعل منها شريكا فاعلا في العملية الديمقراطية .
المرأة الأردنية تملك القدره والكفاءة والعلم لممارسة حقوقها السياسية ولكن المشكله تكمن في أتاحة الفرصة لها.. فلا بد لها من المشاركه في الأحزاب ليمكنها من خوض الأنتخابات النيابيه وتولى المناصب السياسيه القياديه والسعي لتطوير البناء الذاتي الداخلي لها لوضع الأهداف والسعي لتحقيقها لأن السياسه ممارسة ورغبة ورهبه في أن واحد . والديانات ركزت على المرأة والأرتقاء بحقوقها وممارسة دورها في المجتمع والتغيير للأفضل .
إن زيادة عدد المقاعد المخصّصة للنساء في مجلس النوّاب، من خلال قانون الانتخاب الجديد، بمضاعفة عددها من6 الى 12 مقعدا جاء حرصا على توفير فرصة اكبر للمراة لتحقيق النقلة في دورها وحضورها السياسي، وبما يخدم غايات التنمية السياسيّة ومسيرة الإصلاح السياسي وهذه المقاعد في المجلس ليست "كوتا "كما بينها رئيس الوزراء أنما مقاعد حدّ أدنى ، وهي موجودة للإضافة والتعديل والبناء عليها كقاعدة، لا الأكتفاء بها ولكن الكرة الآن في مرمى الهيئات والفعاليّات النسائيّة، للبناء على هذه القاعدة ".
لا زالت المرأه لا تدعم المرأة بالرغم من التطورات الجديده على الكوتا ورفع نسبة وجود المرأة في المجلس وبالرغم من الجهود المبذوله من قبل الهيئات النسائية للمرشحات والحث على ألأنتخاب .. لذلك يجب العمل على دعم المرأة التي نراها مناسبة لهذا الموقع .وعمل مؤسسات وهيئات المرأة، المتعدّدة والمتنوّعة، في سبيل تحقيق أفضل الإنجازات ليس فقط في الانتخابات النيابية المقبلة، بل في تحقيق أهداف المرأة الأردنية في كل المجالات. وحل قضاياها ..
وكلنا يعلم حجم ما تحقق للمرأة الأردنية، فهي اليوم حاضرة وبقوّة في جميع المواقع، ولم يعد هناك مواقع مغلقة في وجهها أو محصورة بالرجل. لدينا الآن سيّدات في مجلس الوزراء، وفي مجلس الأعيان، ولدينا سيّدة محافظ، وهناك سفيرات، وفي سلك القضاء وفي المجالس البلديّة، والإعلام والقطاع الخاص. المطلوب منا كثير، مع شعورنا بحجم الجهد الذي يجب أن نبذله جميعا، رسميا وشعبيا، من أجل الوصول إلى الحدود العليا من إنصاف المرأة ومنحها المساحة التي تستحق ". لا سيّما وأن المرأة تشكل نصف المجتمع، وتأثيرها هو الأكبرعلى النصف الثاني، فهي تشكل ضمير ووجدان المجتمع ككل. وبيان المكانة المتقدمة التي وصلت اليها المراة في مختلف المواقع الا انه هناك ضعف في المساهمة السياسية لها مما يتطلب تحفيز النساء على زيادة المشاركة في عملية الاقتراع لفرز الافضل من الرجال والنساء. كما يجب ضرورة أن ينعكس الأستثمار في تعليم السيدات على مشاركة المراة في العمل العام والحياة السياسية والاقتصادية وفي جميع المجالات .
الكاتبه سميرة فاخوري