اخبار الجامعة الهاشمية ليوم الثلاثاء
تم نشره الثلاثاء 21st حزيران / يونيو 2016 02:03 مساءً
المدينة نيوز :- ضمن فعاليات الموسم الثقافي الدائم الذي تنظمه دائرة العلاقات الثقافية والعامة بالجامعة الهاشمية، قال الأستاذ الدكتور محمود السرطاوي خلال محاضره دينية رمضانية له أدارها الدكتور مصلح النجار مساعد رئيس الجامعة: "نحن نعيش في ظلال هذا الشهر الكريم نفحة من نفحات الرحمة مستشهدا بالحديث الشريف: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً"، وأضاف أن هذه أيام العفو والمغفرة، وهذه أيام العتق من النيران، وهذه فرصة عظيمة غالية من رب غفور ودود حليم عظيم"، وحث على اغتنام الأيام الفاضلة والساعات المباركة، والمسارعة إلى استباق الخيرات وتحين الفرص لوجوه الخير الكثيرة.
وتحدث الدكتور السرطاوي عن أهمية شهر رمضان الذي هو شهر تكريم للبشرية جمعاء، وقال إن كرامة الإنسان التي حفظها الدين الإسلامي، وأضاف أن الله عز وجل يحب عباده حبا جما فالإنسان أكرم مخلوق على وجه الأرض وسخر الكون له، والآيات القرآنية تؤكد على تكريم جميع بني آدم مهما اختلفت أصولهم ولغاتهم. وأشار إلى أن من مظاهر تكريم الإنسان هو إعطاءه حرية الاختيار والإرادة.
وشدَّد الدكتور السرطاوي على ضرورة فهم مبادئ كليات الدين الإسلامي واستيعاب معاني التشريع، وعدم حصر فهم الدين بإقامة الحدود، والاهتمام بالتربية الفكرية المستنيرة التي تنبذ التكفير والعنف والاستغلال والاستعباد والاستئثار بالدين واعتبرها خارجة عن شرعة الأديان السماوية وان ادعت الانتساب إليه والدفاع عنه. وقال: إن الدين الإسلامي يسعى لتحقيق كرامة الإنسان وحفظ حقوقه بحيث يجد الإنسان إنسانيته فيه، أما مناهج التكفير والعنف فهي خارجة عن الدين وان تسمّت باسمه وادّعت الدفاع عنه، لان الأديان السماوية شُرّعت لحفظ إنسانية الإنسان وكرامته وسعادته.
وقدم الدكتور مصلح النجار مدير دائرة العلاقات الثقافية والعامة/مساعد رئيس الجامعة المحاضر وقال نحن في ضيافة عالم جليل من علماء ديننا الحنيف، وقامة أكاديمية باسقة، وفقيه إسلامي معاصر، وتخرج في الأزهر الشريف بشهاداته الأولى والثانية والثالثة أعوام 1967، و1972، و1976م على التوالي.
من جهة أخرى أكد مشاركون من الجامعة الهاشمية وإدارة حماية الأسرة في محافظة الزرقاء خلال ندوة نظمتها كلية الملكة رانيا للطفولة "أن الإهمال الذي يتعرض له الأطفال هو أشد أنواع العنف"، مشيرين إلى ضرورة توفير الأمن والطمأنينة للطفل حتى ينمو نموا سويا ويتمتع بحقوقه الأساسية في التعليم والصحة والغذاء وكافة الحقوق الأخرى.
وقالت الدكتورة أمية الحسن عميد الكلية أن العنف ضد الأطفال ظاهرة موجودة في مختلف المجتمعات، وهناك عدة أشكال له ومن أبرزها العنف الأسري الذي يتسبب بأذى أو ضرر جسدي أو نفسي للطفل من قبل أحد أفراد الأسرة كالأب أو الأم أو الأخوة.
وذكرت الدكتورة إيناس علميات منسقة الندوة على ضرورة وضع برامج اجتماعية لتوفير الدعم النفسي اللازم للطفل وللأسرة، وحماية الطفل من العنف والاستغلال والإيذاء، مشيرة إلى أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان حيث فيها يتحدد تكوينه الجسمي والعقلي والاجتماعي والنفسي.
وقال الرائد طلال البلوش رئيس قسم حماية الأسرة في الزرقاء أن العنف الأسري يترتب عليه أثار خطيرة على الزوجين والأولاد، وأضاف أن ضحايا العنف هم الأفراد الأضعف في الأسرة، وبين أنواع العنف منها الجسدي، والاعتداءات الجنسية، والعنف المعنوي والرمزي ويتمثل في الإيذاء اللفظي، والحبس المنزلي أو انتقاص الحرية، والطرد من المنزل، والإهمال.