عيادات طبية ام دكاكين ثرثرة واشاعة
تنتشر في مدننا الاردنية وللاسف الشديد عيادات لبعض الاطباء التي تمتليء بمن يجيدون نشر الاشاعات واختلاق الفضائح للغير دون وجه حق .
تنتشر هذه العيادات التي هي اشبة بالدكاكين او صالونات الحلاقة التي يسرد فيها كل زائر قصة ولا ينهيها الا مع تشغيل السشوار لتنشيف الشعر وخروج الزبون الثرثار من المحل بعد ان افرغ مافي جعبتة حيث يتعاطى هؤلاء قصصا وحكايات ضد فلان وضد علان ويختلقون قصصا وهمية فقط من اجل الاساءة .
في الزرقاء عيادة لأحد الاطباء الذين ارتقوا على اكتاف الشعب المسكين واصبح شيئا بعدما كان صفرا وكان وهما لايأبة لوجوده احد كونة من الاشخاص الذين يجمعون بعض الهواة حولهم لتاليف القصص والحكايات عن اشخاص بعينهم للاساءة اليهم ... واليوم ومع اقتراب الانتخابات النيابية بدأ صاحب العيادة (الدكانة) يجمع البعض حوله ليقول لهم ان فلانا اردنيا اصيلا وفلانا اردنيا غير اصيل وفلان اصوله متجذرة في السماء وفلان لا اصل ولا قصل له وفلان شريف وفلان خائن وفلان امين و ذاك منافق ونصاب ..
هذا هو عمل تلك العيادة التي يمر عليها في الشهر حالة او اثنتان من حالات ختان الاطفال وليس المرضى لان الطبيب صاحب الدكان متخصص في ختان الاطفال ومتخصص في تزوير الحقائق كونه اعتاد على كلمة تزوير التي جعلت منه يوما ما مسؤولا ومتنفذا ساعد الصغار من اللصوص على سرقة اموال المؤسسة التي ترأسها وجعل اموال تلك المؤسسة نهبا لكل ضعيف نفس حتى تكاثر اصحاب الاموال الذين تركوا اعمالهم وذهبوا في طريق تكاثر الاموال عن طريق مشروعات اسسوها بمساعدته ودعمه ..
هناك دور كبير على مؤسساتنا ومسؤوليها وقف مثل هذه المظاهر التي تروي لابناء الزرقاء بشكل خاص والوطن بشكل عام روايات عن اشخاص شرفاء وتقلب الحقائق لتصفهم بالخونة والمرتشين وذلك بفضل مؤلفي تلك الروايات من مرتادي تلك العيادة او الدكان .. زلابد هنا ان اسرد شيئا من الوقائع عن الزرقاء التي تختلف عن بقية مدن الاردن كافة اذ تتكاثر فيها الاشاعة فباستطاعة أي زائر لها ان يعرف موعد أي تعديل وزاري قبل حدوثة باشهر واستقالة أي شخص من منصبه بشهور وتعيين فلان قبل ذلك بعام وزيارة اتخن مسؤول للزرقاء باسابيع متعددة .وطبعا معظم تلك التوقعات والاشاعات غير حقيقية ولكنها فقط من اجل ان يقال ان فلانا فال لنا ان شيئا من هذا سيحدث حتى يظهر امام زبائنة بانه الرجل الذي لاتستغني عنه الحكومة في حلها وترحالها وان له شأنا كبيرا وللاسف يدور اؤلئك الصغار في فلكه عل وعسى ان ينالوا شيئا من رضاه .
على شبابنا ان يتنبهوا لمثل هذا الخطر الذي يسيء للوطن ولرجالات الوطن ولكل شيء في الوطن وان يتركوا القال والقيل وتشوية صور الاخرين من اجل ارضاء فرد لايطيق سماع نجاح أي شخص وعلى سبيل المثال تراس بلدية الزرقاء في احد السنوات رئيس من خارج الزرقاء واكتشف فيها ماكتشف من ويلات ومن اخطار منها رواتب تذهب للاموات وللعمال الوافدين الذين تركوا العمل وسافروا الى ديارهم ولشيوخ ومشايخ ولاشخاص محسوبين على فلان وغيره من المتنفذين واكتشف ان مديونية البلدية تسعة ملايين ونصف المليون وفي خزينتها 28 قرشا اردنيا وبدأ عمله من الصفر فسدد اكثر من ثلاثة ملايين من الديون التي معظمها ذهب سرقات ورواتب كان يتقاضاها رؤساء اقسام ومتنفذين وعمل على تفعيل البلدية عمليا ومنع توقيع الكتب الا عن طريقة اضافة للفواتير ولو كانت خمسة فلوس واستطاع ان يترك البلدية وفيها مليوني دينار سيولة وسدد جزء جيد من مديونيتها تلك المديونية التي تسبب بها شخص واحد غلبت على عملة الكبرياء وجمع المنافقين والمراهقين ومثيري الاشاعات من اجل الوصول على اكتفاهم لمناصب اخرى ..
واقول لشبابنا ونحن على اعتاب مرحلة حاسمة علينا ان نختار خلالها من يمثلنا ويمثل واقعنا الذي نعيش وان يكون الاختيار صحيحا وسليما لمن يخدم الوطن والمواطن تحت قبة البرلمان ابتعدوا عن دكاكين الاشاعات واثارة الضغائن والمشاكل ...