دولة الرئيس ... انتبه
ان مسأله قيام الدوله بالأقتراض سواء من السوق المحلي عن طريق طرح سندات الحزينه أو عن طريق الأقتراض من البنك الدولي وذلك لتتمكن من الصرف على مشاريع البنيه التحتيه او المشاريع الحيويه بحاجه الى الكثير من العنايه والتمحيص حيث انها تشكل في النهايه عبئ كبير على المواطن والدوله في حال عدم استغلال تلك الأموال في مكانها الصحيح حيث من الملاحظ ان جزء كبير من مديونيتنا تم انفاقه على امور استهلاكيه غير منتجه وربما تم المبالغه بها على مبدأ – اذا كان بالدين هاتلك رطلين – وانت تعلم يا دولة الرئيس ان الأموال التي يتم اقتراضها سيأتي اليوم الذي يتم المطالبه بها ولا بد من الوفاء بدفعها وأذا لم تكن خزينة الدولة جاهزه للدفع فهي الطامة الكبرى , مناسبة الحديث هو مطالعتي لخبر اطلاق وزير المياه مشروع دراسة البنية التحتيه لأنظمة المياه والصرف الصحي في خمس محافظات وبكلفة ماليه تقدر بـ 34 مليون دينار لاحظ معي دولة الرئيس المشروع هو للدراسه فقط وبكلفة 34 مليون فكم يا ترى تبلغ قيمة تنفيذ تلك المشاريع ومن اين سيتم توفير الأموال اللازمه لتنفيذها في ظل العجز المتواصل في ميزانيتنا ومن خلال متابعتي بصفتي رجل اقتصاد فأن موضوع دراسة المشاريع وخصوصا اذا كانت مموله من الخارج يتم الصرف عليها بكثير من البذخ وربما تستهلك اكثر من 50% من اصل الدين ولا ادري هل بعد هذه السنين من تأسيس الدوله لا يوجد لدينا كوادر محليه قادره على دراسة تلك المشاريع علما بأننا نحظى بكم هائل من الخبرات المحليه والكفاءات والمكدسه في دوائر الدوله وأعتقد بأنها قادره على ذلك .
دولة الرئيس هناك مبدأ في الأقتصاد يقول ان المقترض الجيد والذي ينوي السداد يجب ان يكون مفاوضا جيدا ونحن في هذا الوطن ننوي السداد لذلك يجب ان نكون مفاوضين جيدين لا ان تملى علينا شروط المانحين للقروض ونسلم بها حيث انني اعلم ان جزء كبير من تلك القروض يكون مخصص للدراسات وغيرها وغالبا ما يقوم بتلك الدراسات شركات اجنبيه وغربيه تأتي للأقامه لدينا بطريقه مكلفه وبالنهايه يدفع الثمن انا وأنت والمواطن الذي حملكم الأمانه , لذلك كله دولة الرئيس انتبه فنحن ننوي السداد .