"برؤيته هذه لما استطاع جده العثماني الوصول لبريطانيا".. قريب تركي لخليفة كاميرون المحتمل مهاجماً سياساته
المدينة نيوز- قال قريبُ تركي لبوريس جونسون، زعيم معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمرشح بقوة لرئاسة وزراء بريطانيا، إنه لم يعد صادقاً حول رؤياه.
وجاء كلام سنان كونرالب، قريب والذي عدته بعض الصحف ابن عم زعيم معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعمدة لندن السابق، بوريس جونسون، في حوار له مع صحيفة Irish Times الآيرلندية، يوم 18 مايو/أيار الماضي.
وجونسون هو حفيد صحفي ووزير سابق في الحكومة العثمانية، يدعى علي كمال، الذي اغتيل سنة 1922 بعد معارضته مصطفى أتاتورك الذي أسس تركيا الحديثة.
وعندما سألت الصحيفة عن صدق توجهات ابن عمه جونسون السياسية بخصوص الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وصف كونرالب ابن عمه بـ"Little Englander"، وهو مصطلح يطلقه معارضوا الانفصال على الشخص الذي يرى مصلحة بريطانيا في الانتباه لنفسها فقط، بعيداً عن الدور العالمي.
وقال كونرالب: "أن تصبح مهتماً بشؤون بريطانيا الداخلية فقط هو أمر سخيف، الواقع أن عائلته عالمية".
علي كمال وزوجته الإنجليزية
وبخصوص موقفه من الخروج من الاتحاد الأوروبي، قال كونرالب: "إن موقفه الحالي يعني عدم قدرة جدة نفسه، الوصول إلى المملكة المتحدة في الماضي".
وأضاف كونرالب: "إن جونسون لا يصدمني بصدقه حول رؤياه، أعتقد أنه يلعب على وتر الشعبوية، إنه يستحق أكثر من ذلك بكثير".
يُذكر أن بوريس ينحدر من زوجة علي كمال الأولى الإنكليزية ذات الأصول السويسرية، التي تدعى "وينيفريد برون"، والتي توفيت أثناء ولادة جد بوريس.
وتم تغيير لقب جد بوريس إلى "ويلفريد جونسون" بدلاً من "عثمان كمال"؛ نظراً للحساسية الإنكليزية تجاه الأتراك قبيل الحرب العالمية الأولى، ولولا هذا لكان اسم عمدة لندن السابق ورئيس الوزراء المرشح بقوة، بوريس كمال بدلاً من بوريس جونسون، بحسب صحيفة Independent البريطانية.
مع ذلك، أعرب كونرالب عن سعادته إذا وصل بوريس لمنصب رئيس وزراء بريطانيا القادم، لكن قال: "لا أستطيع الادعاء أنني سأتفق مع سياساته".
وكونرالب هو نتاج زواج كمال الثاني من امرأة تركية تدعى "صبيحة" هانم، إلا أن السلالتين الإنكليزية والتركية شقت كل واحدة منهما طريقها على حدة، بحسب Irish Times.