أكاديميون يؤكدون دور البحث العلمي في حل مشاكل المجتمعات العربية
المدينة نيوز- أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية -المنظمة الراعية لأكاديمية القدس للبحث العلمي- منيب المصري أهمية البحث العلمي في حل المشاكل المزمنة للمجتمعات العربية من نواحي اقتصادية و زراعية و صحية و تعليمية و بيئية.
وقال، خلال افتتاحه اعمال الملتقى الأول لأكاديمية القدس للبحث العلمي في منطقة البحر الميت ، بمشاركة أكاديميين و باحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية في الأردن و فلسطين و لبنان، إن المجتمعات العربية اصبح لزاماً عليها الانتقال من حالة الاستهلاك المعرفي الى وضع التصدير الإبداعي الذي سيؤدي الى نهضة حقيقية لجميع القطاعات.
وتحدث رئيس مجلس الاكاديمية الدكتور اخليف الطراونة عن أهمية الملتقى في جمع الباحثين العرب تحت مظلة واحدة للخروج من حالة الانفرادية في البحث الى التشاركية التي تؤدي الى نتائج افضل و أسرع.
وبين رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عزمي محافظة الدور الإيجابي للأكاديمية في التشبيك بين المؤسسات الاكاديمية العربية ومعاهد البحث العلمي العربية والعالمية وايضاً التشبيك ما بين الباحثين العرب، منوهاً بالشراكة المتميزة بين الجامعة الاردنية وجامعة القدس في البحث العلمي ورفد الاكاديمية بالكوادر البحثية و الإدارية لضمان تميزها.
ورحب رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك، من جهته، بالمبادرة التي اطلقتها الاكاديمية لجمع الباحثين الفلسطينيين والأردنيين في شبكة واحدة تهدف الى دعمهم و دعم أبحاثهم لضمان الخروج ببراءات اختراع وأفكار تطبيقية متميزة تؤدي الى رفعة الأمة وتقدمها.
وقدم المدير التنفيذي للأكاديمية الدكتور زعبي الزعبي عرضا توضيحيا لأهداف الأكاديمية و رؤيتها والآلية التي ستتبعها لاستدراج البحوث والأفكار المتميزة و دعمها، مبينا أن اول نداء للأبحاث و مقترحات المشاريع سيكون في نهاية الصيف الحالي مع التأكيد بأن الأولوية ستعطى للمشاريع ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي الاعلى والتي تخاطب مشاكل مهمة يعاني منها المجتمع الفلسطيني والاردني على جميع الأصعدة الحياتية.
وبين ان تقييم الأبحاث المقدمة سيكون موضوعياً و من طرف ثالث يتمثل في الجامعة الاميركية في بيروت في المرحلة الاولى لتوخي أعلى درجات الدقة و المهنية في تقييم المشاريع، مشيدا بالتوأمة المتميزة بين الشعبين الأردني والفلسطيني والتي انعكست على اداء الباحثين في الملتقى وترحيبهم بالعمل المشترك في المشاريع المختلفة.
وأكد الزعبي دور الاكاديمية في تسهيل العمل المشترك ما بين الباحثين و المؤسسات العلمية المختلفة و ضمان ديمومتها.
وعرض الدكتور في جامعة القدس بديع السرطاوي للتجربة الفلسطينية في تشبيك الباحثين وتقسيمهم الى عناقيد حسب اهتماماتهم البحثية ما يؤدي الى تشكيل أول قاعدة بيانات للباحثين من هذا النوع في العالم العربي.
وفي الجلسة المسائية للملتقى، تم تقسيم الباحثين الى مجموعات عمل للتعرف الى الاولويات البحثية للمرحلة المقبلة التي تسبق مرحلة الإعلان عن التقدم للدعم البحثي من خلال نداء مشاريع العمل، حيث خلصت الجلسة الى أولويات متنوعة ابتداء من ابتكارات في توليد الطاقة بشكل متجدد، وتوفير المياه وترشيد استخدامه، والزراعة في بيئة شحيحة بالمياه، وتوفير حلول اقتصادية للمشاكل البيئية، وعلاجات لبعض الأمراض المزمنة.
وخلص الملتقى الى البدء بالعمل على الابتكارات والمشاريع البحثية التي سيتم اختيارها بعد الإعلان عن المنح البحثية قبل مطلع العام المقبل.
--(بترا)