إسرائيل وأمريكا تنفذان اجندة إخضاعنا بالمنطقة

تم نشره السبت 17 تمّوز / يوليو 2010 08:12 مساءً
إسرائيل وأمريكا تنفذان اجندة إخضاعنا بالمنطقة
عبدالرحيم غنام

اغتصبت إسرائيل الصهيونية فلسطين عام 1948م  بعد ان شردت العصابات الصهيونية بدعم من قوات الإنتداب الببريطانية  شعبها الى خارج فلسطين وأخلوا مناولها من السكان الأصليين من اجل إسكان اليهود الصهاينة الذين جاؤوا بهم من اصقاع اوروبا  "الدول الأوربية التي عانت من تصرفاتهم الشادة واللاأخلاقية والمقززة فعملت على التخلص منهم ومن فسادهم وإفسادهم بتصديرهم الى الأراضي الفلسطينية بالتنسيق مع بيريطاىيا لاوصفها منتدبة على فلسطين وتتصرف بها كما تريد ورغما عن اهلها الأصليين "الفلسطينيين" ومنذ مؤتمر بازل في سويسراعام 1898م الذي ترأسه الصهيوني هيرتزل مرورا بوعد بلفور المشؤوم ومؤتمر سايكس وبيكو والإعلان عن قيام الكيان الإسرائيلي على ترض غلسطين وحرب حزيران 1967م والحروب الأخرى التي شنتها اسرائيل على الفلسطينيين في لبضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة والتي سنأتي على ذكرها لاحقا ، منذ ذلك الوقت وحتى الأن لن يتوقف الغرب وإسرائيل عن محاولات إخضاعنا. في هذ ه المنطقة فعلى صعيد لبنان مثلا يمكننا القول ان شواطيّ اللبنانية شهدت الكثير من الأعمال العدوانية الأمريكية والفرنسية وألإسرائيلية فقد شهدت شواطيء لبنان  إنزال قوات الأسطول السادس الأميركي عام 1958 لمنع اللبنا نيين من تصحيح سياسة الحكم الخارجية والداخلية. على هذا الشاطئ نزلت قوات المارينز والأطلسي عام 1982 بعد أن خرجت قوات منظمة التحرير الفلسطينية. فاصبح اللبنانيون  بين نارين أميركية فرنسية وإسرائيلية. جاؤوا لإخراج لبنان من موقعه وتاريخه وإرغامه على توقيع اتفاقية 17 أيار لا لتحييده عن نزاعات المنطقة. فشنت إسرائيل حروباً متتالية على لبنان  منذ عام 1968 ولم يكن طرفاً في حرب حزيران 1967. شهداء تلك المرحلة هم لبنانيون. لم يعيّنوا ناظراً للقرار 425 ولم يساعدوا على تنفيذه.

الحديث هنا عن لبنان يختلف عن الحديث عن  أكثر من مئتي قرار دولي حول حقوق شعب فلسطين، ولا عن القرارات الدولية التي استهدفت العراق تمهيداً لاحتلاله وتدميره. لم نكن نشكّل تهديداً لأحد عام 2004 حين قرّر الغرب إلحاق لبنان وسوريا بدائرة سيطرتهم من أفغانستان إلى المتوسط.

هم مَن يعدّون سيناريوهات الحرب ويقومون بالمناورات ويضعون أهدافاً لآلة دمارهم. هم الذين يربطون استراتيجية الحرب على لبنان وعينهم على إيران وعلى لبنان وعينهم على سوريا ولبنان وعينهم على غزة. «مجلس العلاقات الخارجية الأميركي» يفاضل بين الضربة الأولى على لبنان أو سوريا أو إيران. عملياً هذه أهداف واحدة. لإسرائيل خصوصياتها بالأمن وهي تستعرض البوارج الحاملة لرؤوس نووية في الخليج، لكن إيران لا يجوز أن تمتلك تكنولوجيا نووية. هل غفل الغرب عن توازن الردع النووي بين الهند وباكستان!؟ هل تضخيم الملف النووي الإيراني هو المقدمة لاستخدام السلاح النووي وسيلة لتدمير هذه القوة الإقليمية الصاعدة؟ هل الإرهاب الدولي يريد أن يقفل سيطرته على العالم بنفس المشهد الياباني في الحرب العالمية الثانية!؟

علينا أن نتوقع كل شيء. الإمبريالية والحرب صنوان. التصميم على السيطرة، الرغبة في الإخضاع، الحاجة إلى فرض الإرادة والاستغلال شرعنت وتشرعن كل الأساليب والوسائل. كل عناصر قوة الغرب التي يهددنا بها هي حصيلة وثمرة مسلسل الجرائم ضد الإنسانية من الإمبراطورية الأميركية إلى الاستعمار الأوروبي إلى الصهيونية وتجسيدها في إسرائيل. البعض عندنا يبحث عن صداقة مستحيلة مع حكومات هذا الغرب، ومع هذا الوهم الذي يسمونه مجتمعاً دولياً. ينزّه هذا البعض الغرب عن المصالح وهو لا ينكرها، يضفي عليه صفات إنسانية هو يتنصل منها. يجعل منه محباً للسلام وهو إله الحرب منذ مئات السنين. يزرع الإسرائيليون على أرض لبنان  مئات آلاف القنابل العنقودية الأميركية ويقدمون مساعدات لكي نحبهم. ينشرون الجواسيس والعملاء ويمسحون عقولنا كما يمسحون قاعدة المعلومات في شبكات الخلوي. يتحدثون كل يوم عن سلاح عندنا يهدد الاستقرار وأساطيلهم العملاقة تحاصرنا وتحتل أرضنا وإرادتنا. ونصدّق، بسذاجة لدى البعض، وبخبث، لدى البعض الآخر، أنهم يريدون لنا أن نعرف «الحقيقة» وأن نتذوّق طعم «العدالة». يقتلون، يحاكمون، ينفذون الأحكام المسبقة ويهيّئون لنا المائدة المسمومة للفتن. نحن مشوّهون بوعينا، عاجزون بإرادتنا، ضعفاء بقدرتنا على تنظيم طاقاتنا، لكنهم هم عنوان الجريمة وحماتها، عنوان الإرهاب الأعظم في العالم ورعاته، عنوان التخلّف بالقيم الإنسانية ولو ادّعوا عكسها. حذار أن نصدّق أنهم يريدون السلام أو الحرية أو العدالة.

ان توصل الجهات اللبنانية المسؤولة مؤخرا الى الكشف عن العملاء الذين يعملون لصالح العدو الصهيوني ويقومون بتزويده بما يمكنه من مراقبةاحطوط الإتصالات السلكية واللاسلكية اللبنانية وبكل يسر وسهولة يؤكد ان إسرائيل تعتمد على الجواسيس بالحصول على المعلومات الخطيرة والتي يصعب على تجهزة التجسس بالأقمار الصناعية الحصول عليها .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات