أبو المقالب وأخطر المشاهد
المدينة نيوز :- تختلف وتتباين ردود أفعال البشر في المواقف الصعبة، فمنهم من يتمالك نفسه ويبدأ في استخدام عقله للخروج من المأزق أو محاولة استيعاب الصدمة، والبعض يفقد السيطرة على أعصابه ويتصرف بحسب ما تمليه عليه غريزته.
وبرنامج "أبو المقالب"، من البرامج التي تكشف لنا كيف من الممكن أن يتصرف المشاهير والنجوم، في المواقف الصعبة، ويرصد لنا ردود أفعالهم في أصعب اللحظات.
حيث استضاف البرنامج عدداً من نجوم الخليج والعرب على مدار حلقاته التي تم عرضها منذ بداية شهر رمضان، والتي تباينت بها ردود أفعال النجوم بين ما أثار ضحك الجمهور وبين ما أثار سخطهم، خاصة ما تعرضت له الفنانات الخليجيات.
فكرة البرنامج تقوم على استضافة عدد من الفنانات والفنانين منفردين، ويتم استضافتهم داخل أحد أقفاص الأسود كأنها نوع من الديكور للمكان وشكل جديد للبرنامج، ولكن يبدأ استفزاز الفنان، وبعدها إرهابه بالعقارب والأسود.
حيث يتم إطلاق الأسود على الفنان داخل القفص دون أن يكون هناك أى حواجز بينهما، فقط الفنان والأسد وجهاً لوجه، ولا يكتفي مقدم البرنامج محمد الصيرفي، بل ويدفع الأسود إلى الركض خلف الفنانات، وبعضهن تعرض للسقوط على الأرض.
وجاءت ردود أفعال الفنانات مختلفة، فكانت الفنانة مريم حسين من أكثر الفنانات صموداً، برغم ما انتابها من الرعب والخوف، إلا أنها استمرت في الوقوف بجوار محمد الصيرفي، وحاولت أن تحافظ على هدوئها قدر المستطاع.
بينما اختلف تماما رد فعل الإعلامية حليمة بولند عن الفنانة مريم حسين، حيث قابلت حليمة الموقف بالبكاء والصراخ والنحيب، والسقوط على الأرض، والتوسل إلى القائمين على البرنامج لإخراجها من قفص الأسود.
وحاولت الفنانة خديجة سليمان أن تصمد أمام عضات الأسد المتتالية، إلا أنها انهارت في النهاية وانهمرت في البكاء، وبدأت في التوسل لمحمد الصيرفي لإبعاد الأسد عنها.
وتباينت آراء الجمهور حول البرنامج، فالبعض رأى أن البرنامج يتخطى الحدود ويتعدى كل الأعراف ويعرض النساء إلى الإهانة بسبب ملاحقتهن بالأسود وإسقاطهن على الأرض، وإظهار ضحايا البرنامج في حالات ضعف وذل.
بينما رأى البعض أن البرنامج يعد وسيلة للترفيه، وأداة لإعادة بعض المشاهير إلى صوابهم، خاصة من يظنون أنفسهم أعلى من الجميع ونصبوا أنفسهم ملوكاً على البشر.