5 نقاط تؤرق مدرب ألمانيا قبل لقاء إيطاليا

المدينة نيوز :- يدخل المانشافت لقاء إيطاليا وهو يعرف أن الفوز بكلاسيكو أوروبا قد يفتح له الطريق لحد كبير من أجل التتويج بالبطولة لكن بذات الوقت سيكون على المدرب الألماني أن يحذر من العديد من العوامل قبل اللقاء الذي لن يكون مجرد مباراة ربع نهائي على الإطلاق ولا حتى مباراة لأجل لقب بل ستكون مباراة للتاريخ بين فريقين يتغنيان بعراقتهما.

التاريخ والعقدة:

لا يمكننا أن نتحدث عن كلاسيكو أوروبا دون أن نمر عبر العقدة التاريخية، ففي 8 لقاءات رسمية بين الفريقين فاز الطليان 4 مرات وتعادلوا 4 مرات وهذه المباريات تشمل اللقاءات التي خاضتها ألمانيا بعد التوحيد أو باسم ألمانيا الغربية قبل التوحيد.

الخسارة بأربع لقاءات تاريخياً ليست المشكلة لكن الإيمان بالعُقد قد يمثل المشكلة الكبرى ولو أن لوف وجد حلاً لهذه المشكلة حين تفوق على البرازيل بسباعية تاريخية قبل عامين أما أمام الطليان فيعاني بايرن من عقدة تاريخية مشابهة تجمعه بميلان كما حالت العقدة دون تمكن الألمان من الاستفادة من كونهم المرشحين لبلوغ نهائي يورو 2012 على حساب الطليان.

ما بين تكرار الخطأ والودية:

قد يكون الانتصار الودي على إيطاليا برباعية مفيد للغاية معنوياً لكن بذات الوقت قد يتسبب ذلك الانتصار بوضع لوف بحيرة كبيرة فالأسلوب الذي اتبعه بذلك اللقاء مختلف تماماً عن الخطة التي يتبعها الفريق مؤخراً فيومها لعب لوف بثلاثي دفاعي واعتمد على غوتزة كرأس حربة وهمي ورغم قصر قامة الأخير إلا أن نشاطه بالملعب ساعده على تسجيل هدف ولعب دور هام بصناعة آخر بعد تبادل كروي بغاية الروعة مع دراكسلر.

التفكير بتعديل الطريقة للعودة إلى النهج الذي أدى لذلك الانتصار قد يأتي بذكرى سيئة للوف فبنصف نهائي يورو 2012 أجرى لوف تعديلات كثيرة على تشكيلته تمثل أبرزها بإشراك كورس كجناح وهو ما تسبب بإضعاف قدرة المانشافت هجومياً ويعتبر معظم المحللين أن ذلك اللقاء كان الأسوأ تكتيكياً للوف طوال مسيرته مع المانشافت وتكرار المجازفة بلقاء اليوم وعدم نجاحها سيوقع المدرب تحت سيل من الانتقادات أما بحال حفاظه على أسلوبه الحالي وفشله فقد يقع لوف أيضاً تحت نيران ذات الانتقادات أي أنه بات بين مطرقة الودية وسندان الرسميات ولا شيء ينقذه إلا الفوز باللقاء.

ضغط للمرة الأولى:

قدم دفاع وحارس المانشافت أداءً قريباً للمثالية حتى الآن ليكون بطل العالم هو الفريق الوحيد الذي نجح بالحفاظ على نظافة شباكه بالبطولة حتى الآن لكن أمام إيطاليا قد يواجه الألمان أسلوباً مختلفاً فأمام إسبانيا نجح لاعبو الآزوري بالسيطرة على الكرة وخلق الكثير من التسديدات بالشوط الأول ليتأخر الإسبان بحصيلة المحاولات بالشوط الأول للمرة الأولى منذ يورو 2004.
اقرأ أيضاً... لوف: إيطاليا لا تدافع فقط...أوزيل: لا يهمنا التاريخ

كونتي: مقارنة نوير ببوفون غير منصفة... بوفون:هجوم ألمانيا مفاجئ
هذه الحصيلة تعني أن دفاع المانشافت قد يواجه اختباراً من نوع جديد وخاص بهذا اللقاء مقارنة بمبارياته السابقة بالبطولة وهذا قد يتسبب بإرباك الفريق ببداية اللقاء.

اختبار حقيقي للأظهرة:

بالبطولة الدولية الأولى لكيميش وهيكتور سيكون على الثنائي أن يتجاوز الاختبار الرسمي الكبير الأول علماً أنه لم يسبق لهيكتور أن خاض مباراة ببطولة قارية أو دولية لا مع ناديه كولن ولا مع المنتخب أما كيميش فأنهى مؤخراً موسمه الأول مع بايرن ميونيخ وبالتالي سيكون على لوف دفع الثنائي للوصول لأفضل حد ممكن من التركيز قبل هذه المواجهة.