كتاب جديد يوثق لشهادات الرحالة الأجانب لقلعة صانور

المدينة نيوز- يوثق الدكتور صلاح جرار في مؤلفه الجديد المعنون ( قلعة صانور وتاريخ آل جرار ) لكتابات الرحالة الأجانب الى منطقة بلاد الشام خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
يورد الكتاب الصادر حديثا عن دار المأمون للنشر والتوزيع بعمان الكثير من التفاصيل لوقائع وأحاديث دارت بين الرحالة وزعامات وأهالي بلدة صانور جرى ترتيبها في تسلسل زمني حسب تاريخ كل رحلة.
وتمثل نصوص وشهادات الرحالة مادة ذات قيمة معرفية وتاريخية لأولئك الدارسين والباحثين في توثيق التحولات الاجتماعية لأهالي المنطقة من ناحية وتبرز جذور العلاقات السياسية السائدة في المنطقة وغيرها من البلدان من ناحية ثانية.
ويسلط الكتاب الضؤ على تلك الرحلات الاستكشافية تحت دوافع عديدة من بينها حب المغامرة والاستمتاع بأجواء المنطقة الطبيعية والمناخية وسوى ذلك من أغراض الاستطلاع والبحث والدراسة لعلاقات سياسية ومعيشية سائدة في الأماكن المقدسة.
ويتوقف الكتاب في وصف دقيق للموقع الاستراتيجي لقلعة صانور وما شهدته من أحداث ومحاولات تدمير لما شكلته من مناعة على الغزاة .
ويكشف أيضا عن أسباب اهتمام الرحالة بهذه القلعة التاريخية التي شهدت أحداثا تاريخية عصيبة من خلال إصرارهم على المكوث فيها فترة أطول من اللازم ومعاينة ما يحيط بها من أشجار وتضاريس وسهول وجبال ووديان كونها تقع على طريق الحج المسيحي الذي يربط الناصرة والجليل بالقدس الشريف مرورا بمرج ابن عامر وصانور وجنين وقباطية .
ويلفت الكتاب في مقدمته إلى ان الرحلات إلى صانور وفلسطين وبلاد الشام عموما استهدفت البحث عن الآثار العائدة لحضارات واديان قديمة وأيضا الإطلاع على أحوال سكان هذه البلاد وما يعتنقون من ديانات خاصة وان السيرة الذاتية لهؤلاء الرحالة واهتماماتهم تبغي أهدافا سياسية ونوايا استعمارية غير معلنة لاسيما وان البعض منهم كان يحمل رتبا عسكرية عالية.
وزع جرار فصول الكتاب على جملة من العناوين مثل: (حضارات احمد باشا الجزار لصانور) ، ( ثورة أهل فلسطين على إبراهيم باشا المصري سنة 1834) ، (رحلة المكناسي سنة 1785) ، (رحلة الملكة كارولاين ملكة بريطانيا سنة 1814)، رحلة الدكتور روبرت ريتشاردسون خلال السنوات 1816- 1818) ، (رحلة كلود رينيه كوندر سنة 1872) ، ( رحلة الكولونيل سير تشارلز ويلسون سنة 1881) ، (رحلة جودريتش فرير سنة 1903).
واشتمل الكتاب على الكثير من اسماء المصادر والمراجع باللغتين العربية والأنجليزية بالاضافة الى صور فوتوغرافية لقلعة صانور وشخوص الرحالة .(بترا)