المدينة نيوز- يعيش العالم بأسره في حالة خوف من العمليات الإنتحارية التي تضرب الدول العربية وحتى الأوروبيّة، فهذه العمليّات تضرب أماكن مكتظّة مثل المطارات والمجمعات والأماكن الدينية.
وإنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر فيه حشد من الجموع يضربون شخصاً هدّد بتفجير نفسه في جامع حيث كانوا يصلون، وذلك بعد أيام على تفجيرات مطار أتاتورك الإنتحارية.
وفي التفاصيل، أثناء تأدية الصلاة في جامع "صبانجي" الواقع في مدينة أضنة التركية، وبينما كان عدد كبير من الجموع يصلي صلاة الجمعة دخل رجل إلى الجامع واعتلى المنبر ثم أمسك الميكروفين وصرخ "سأفجر نفسي".
في البداية بدا في الفيديو المصوّر أن الناس كانوا مرعوبين ولكن حين اكتشفوا أن الرجل يكذب ولا يحمل قنبلة وأن تهديده مجرّد نفاق غضبوا وهجموا عليه.
احتشد الناس حول هذا الشاب الذي يدعى محمود قلج إرسلان "33 عاماً" وهو من منطقة ديار بكر الكردية وبدأوا يضربونه ضرباً مبرحاً ثم سحبوه إلى خارج الجامع واكملوا ضربه بينما كان بعضهم يصوّر الحادثة، ولم يتوقّف أحد عن ضربه حتى وصلت الشرطة، بحسب وكالة "أناضول" التركية شبه الرسمية.
وأطلق رجال الشرطة العيارات النارية بهدف تفريق الحشد، ودخلت فرقة من الشرطة لتفتيش الجامع والتأكد من أن ليس هناك أي عبوات ناسفة بينما قام بعض رجال الأمن بتفتيش الشاب للتأكد من أنه لا يحمل أي سلاح أو قنبلة.
أخيراً تأتي هذه الحادثة في ظل توترات أمنية تعيشها تركيا خاصّة بعد تفجير مطار أتاتورك الدولي لذلك كان الغضب والتوتر سيد الموقف في هذه الحادثة.