سامحونا ان صرخنا

تم نشره الإثنين 19 تمّوز / يوليو 2010 09:28 مساءً
سامحونا ان صرخنا
هاني العموش

اما هذا الذي يجري يا قوم ؟ اليس منكم رجل رشيد  ، لماذا كل هذا الشد وتلك البيانات والمقالات التي فيها كل يغني على ليلاه ، فليلى وصوتها اجمل من كل المغنين وصدرها ارحب واوسع من صدور كل المنشدين وحضنها يتسع لكل المختلفين طالما انهم يريدون وصلا بليلى ، ويطمحون الى تقديم الخدمة لها  وباشارة واحدة من اناملها . ألا يكفي جدلا وجلدا لنا وللوطن، لقد مللنا من سمع الاسطوانات المشروخة فالوطن لا يقبل القسمة على أحد والشرفاء المخلصون يقبلون القسمة على الجميع . هذا الوطن للجميع لانه وطن العروبة التي يشدو بها ولها كل اردني اصيل يعتز بهويته الوطنية وثقافته اليعربية انه الوطن الذي استقر به الهاشميون اصحاب الحلم بتوحيد هذه الامة ، هذه الحقائق التي لا يمكن تجاوزها والتي ما زال الاردنيون يرددون ويقولون نفس الكلام العربي وخارج اطار التقوقع السياسي،لذلك لن نقطع الرحم التي تربطنا ولن ننسى ما قرأنا وتشكل في اعماق فكرنا وثقافتنا ولن ننسلخ من جلدنا مهما كانت محاولات التغريب من هنا او هناك. اننا نجتهد ونقول:
1. ان الخيار الذي لايمكن ان نختار غيره هو هذا الوطن بكل ما فيه  من جغرافيا وتاريخ وبكل ما فيه من هموم وأوجاع وألم  وشجون ومهما تضيق علينا الارض فيه بما رحبت ، وإن الذين يجدونه ممرا وملاذا آمنا وبقرة حلوب لمصالحهم وجيوبهم عليهم ان لايتطاولوا عليه لأنه مهما علا شأنهم سياسيا وماديا ووجاهيا  فهم غيمة ستنقشع وسيبقى الوطن ،لذلك نقول لهم الهوينا يا ابناء جلدتنا  فمهما سرقتم وافسدتم  فستكون عليكم سحتا ووبالا وما اظن أديم الارض ...الا من هذه الاجساد .
2.  لقد قام المتقاعدون العسكريون بخطوتهم والتقت رؤاهم مع من كتب لهم الخطاب والبيان عندما ارتأوا وظنوا أن اتجاه البوصلة قد إنحرف عن المسار ، واجتهدوا  وأفتوا على غير علم وهدى، فكان اجتهادهم في مفصله الرئيسي  ضلالة ساروا عليه  واعتقدوا انهم سياسيوا هذا الوطن واحراره وشربوا المقلب ،ومما زاد الطين بلة انهم وجدوا اتباعا من ابناء الوطن اتخذوا موقفهم وتخندقوا حوله واصبحوا شيعة لعلي  وعلي واحفاده ليسوا بشيعة، واصبح هنالك اصطفافات مخطوءة تدغدغ العواطف وتسيء الى الوطن وسمعته ،وكان لحب الشهرة والانتهازية والوصولية والنشوة بما حدث عند الكثير دورا في تأزيم الوضع إضافة الى عدم المبالاة والاهمال من قبل الحكومة وعدم تدارس الموقف بطريقة عقلانية .
3. عندما اريد تصحيح تلك التداعيات  وللاسف تم العلاج بطريقة مخطوءة  مما ادى الى التراشق بالكلام وبالبيانات والاتهامات وبالفصل وبالمؤقت والاصيل  وبالإنسحاب وما شابه ذلك من اقوال،ونقول كل ذلك لسنا بحاجة اليه وما بني خارج إطارالعمل السياسي و القانون فلا اعتبار له ولا شرعية او قانون يحكمه.
4. إن التخبط في كثير من المواقف والقرارات واضحا وباديا للعيان ولم تكن النصيحة هي ديدن  الكثيرممن يتولون شرف المسؤولية وكأني بهم يريدون أن يكون الامر كذلك ،أو انهم يرون الامور بطريقة لا يراها الاردنيون الذين يعرفون الكثير الكثير بل واكثر من الذين يعتقدون ان كنز المعرفة لا يستنطق الا على السنتهم  ومن بنات افكارهم.
اننا نريد ان نعيش ونحيا في هذا الوطن بكرامة ونتنفس الهواء بكل حرية وننعم بوطن يتمنى كل عربي ان ينتمي اليه ويعيش فيه ويتوحد معه....... نريد ان نعيش برفاه ونجد انفسنا وذاتنا في هذا الوطن معززين مكرمين لا نتحدث في اخبار السياسة والاقتصاد طالما ان هنالك رجالا يخططون وينفذون بكل امانة المسؤولية ونظافة اليد ويتنحون عن مناصبهم اذا ما ارتكبوا حماقة او خطأ في حق الوطن او اذا شعروا أنهم اصبحوا عبئا على الوطن وعلى الكرسي الذي يجلسون عليه.
واخيرا اقول سامحونا إن صرخنا فقد أتعبتنا ..اخبار علي ..ويزيد ،وتعبنا من الكلام الفارغ الذي لامعنى له والمواقف المدفوعة الاجر، نريد مسؤولا  ومواطنا يعشق الوطن أو يفتديه لا من يغمس السكين فيه كما يقول نزار.

HANIOMOSH@YAHOO.COM
SHREWSBERRY UK

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات