ضعف الامكانات واضطراب دول الجوار تلغي المعسكرات الخارجية للاندية

المدينة نيوز:- تسببت الاوضاع الامنية المضطربة في دول الجوار، وضعف الامكانات المادية للاندية المحلية في الغاء المعسكرات التدريبية الخارجية التي اعتادت عليها انديتنا المحلية طيلة السنوات الماضية.
وغابت اندية كرة القدم المحلية في السنوات الماضية عن تنظيم معسكرات تدريبية خارجية، كما حصرت تدريباتها بمعسكرات داخلية استعدادا للمنافسات المحلية والآسيوية.
وأكدت الاندية أن امتناعها عن اقامة معسكرات خارجية في السنوات القليلة الماضية، جاء بسبب الاوضاع الامنية التي تعيشها سوريا والعراق اللتان كانتا تشكلان المكان المفضل للاندية قبل نشوب الحروب، لا سيما وأن تكاليف المعسكرات في هاتين الدولتين لم يكن مكلفا ماليا، معتبرين أن الانتقال لاقامة معسكرات تدريبية خارجية في دول أخرى، يستنزف صناديق الاندية ويكلفها مبالغ مالية هائلة تفوق امكاناتها.
واعتبر المدرب الوطني اسلام ذيابات المشرف حاليا على تدريب فريق نادي سحاب احد اندية المحترفين، أن الامكانات المادية الضعيفة للاندية الاردنية دفعها للجوء الى معسكرات محلية داخلية.
واضاف في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) : في السنوات الماضية كانت الاندية الاردنية تتجه سنويا الى العراق أو سوريا لاقامة معسكرات تدريبية مثالية، حيث توفر الملاعب العشبية والمرافق الرياضية المناسبة، ناهيك عن التكاليف المالية القليلة، لتتغير الامور بشكل متسارع ، حيث الاوضاع الامنية المضطربة في العراق وسوريا، ما دفع الاندية للتوجه للمعسكرات الداخلية.
واعتبر ذيابات ان هناك خيارات اخرى من خلال اقامة معسكرات تدريبية في دول أخرى، ولكن المشكلة تكمن في ارتفاع تكاليف هذه المعسكرات التي ترهق صناديق الاندية التي تعيش اصلا في ضائقة مالية.
المدير الاداري لفريق اليرموك ومدير نشاط الكرة في النادي جهاد عطية، عزا غياب المعسكرات الخارجية للاندية الى ضعف القدرة المالية للاندية، اضافة الى عدم القدرة على اقامة معسكرات تدريبية في سوريا والعراق اللتين اعتادت الاندية الاردنية على زيارتهما قبل نشوب الصراعات.
واكد عطية أن فريق اليرموك وكما هو حال الاندية الاخرى، كان يتوجه لاقامة معسكرات تدريبية في دول الجوار، حيث الظروف الملائمة من ملاعب ومرافق رياضية، اضافة الى القدرة على اجراء مباريات ودية كثيرة، قبل ان تتغير وتتبدل الاحوال في الفترة الاخيرة بسبب اضطراب الاوضاع الامنية في سوريا والعراق.
واشار عطية الى ان النادي يحتاج على الاقل لحوالي 20 الف دينار لتنظيم معسكر تدريبي خارجي يمتد لعدة ايام، وهذا يفوق امكانات الاندية التي بدأت تكتفي بمعسكرات داخلية.
اما المدرب الحالي لفريق منشية بني حسن اسامة قاسم الذي سبق وان اشرف على تدريب فريق الحسين اربد لسنوات طويلة، فقد اعتبر أن المعسكرات التدريبية التي كان يجريها فريق الحسين سنويا في العراق، كانت تنعكس ايجابا على مستوى الفريق الذي افتقد في السنوات الاخيرة مثل هذه المعسكرات كما هو حال جميع الاندية.
وأكد قاسم ان فريقه السابق كان حريصا على التوجه الى العراق سنويا لاقامة معسكرات تدريبية مثالية، حيث الملاعب المناسبة والتكلفة المالية البسيطة، قبل ان تتبدل وتتغير الاحوال بعد الحروب التي اجتاحت العراق ومن بعدها سوريا لينعكس ذلك سلبا على تحضيرات واستعدادات الاندية الاردنية.
واعتبر مدرب المنشية ان فريقه الحالي لا يملك الامكانات المادية التي تسعف لاقامة معسكرات خارجية في دول غير العراق وسوريا، ما يدفعه للاكتفاء بمعسكرات داخلية.
يشار الى ان فرق كرة القدم المحلية، اعتادت في سنوات خلت على التوجه سنويا الى العراق او سوريا لاقامة معسكرات تدريبية استعدادا للمنافسات، قبل ان تشهد السنوات الاخيرة غياب المعسكرات التدريبة الخارجية للاندية بسبب الحروب الدائرة في العراق وسوريا، اضافة الى غياب القدرة المالية على اقامة معسكرات خارجية في دول اخرى تحتاج الى مبالغ طائلة.
(بترا)