صور: قصة شاب قُتل 3 مرات في أعمال إرهابية في دول مختلفة
المدينة نيوز :- نشرت صورة رجل مكسيكي على مواقع الإنترنت بشكل متكرر خلال الأحداث الإرهابية الأخيرة، بحيث أصبح ذلك الوجه معروفًا بالنسبة للكثيرين، فقد كان من ضمن ضحايا أحداث مطار أتاتورك في الشهر الماضي، كما كان أحد ضحايا الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط، وكان من بين ضحايا حادث إطلاق النار على ملهى أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، فصورته كانت ضمن صور الضحايا في جميع تلك الأحداث.
ولكن الغريب في الأمر أن تلك الضحية المشتركة في جميع الأحداث الإرهابية، مازالت على قيد الحياة، فصاحب الصورة هو شاب مكسيكي لم يكن موجودًا في أي من تلك الأحداث، وذلك حسب ما نشر موقع «فرانس 24».
وقد نشرت صورة ذلك الرجل ضمن صور ضحايا الطائرة المصرية، وتداولتها عدد من مواقع الإنترنت، ما دفع موقع «بي بي سي» لكتابة مقال عن ذلك الأمر، الذي يهدف لتضليل الإعلام، بحيث تبين أن الشخص ليس ضمن ضحايا الطائرة.
وفي حادث ملهى أورلاندو في مايو الماضي، ظهرت صورة ذلك الشخص أيضًا في فيديو نشرته نيويورك تايمز لضحايا الحادث، ومازال الفيديو متاحًا حتى الآن.
وأُعيد نشر صورة أخرى لنفس الشخص أيضًا، باعتباره أحد ضحايا حادث مطار أتاتورك الإرهابي، حيث نشر أحد الأشخاص صورة له قائلًا أن شقيقه كان في المطار ولا يعرفون عنه شيئًا، ولكن تم تكذيب ذلك.
فقد ظهر وجه ذلك الرجل ضمن ضحايا 3 أحداث إرهابية متتالية، ولكن الغريب أن وجهه ارتبط بحادث إطلاق الشرطة المكسيكية النيران على عدد من المحتجين، الذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص، ولكن تلك المرة لم يظهر كضحية وإنما باعتباره من أعطى أوامر بإطلاق النيران على المتظاهرين.
وكشف موقع «فرانس 24» أن من نشروا تلك الصور جميعهم مكسيكيون، وأنه تم الاتصال بهم جميعًا، وأكدوا نفس الشيء، بأنهم أقدموا على ذلك بعد احتيال ذلك الرجل على مبالغ مالية صغيرة منهم تصل إلى 1000 دولار في قضية قروض.
وقال أحد ضحايا ذلك الرجل أنه رفع ضده دعوى قضائية ومدنية دون فائدة، لذا قرر هو وأشخاص آخرون تضرروا منه أيضًا، أن ينشروا صورًا له على الإنترنت لإزعاجه، وأن هدفهم هو أن يصبح وجه ذلك الرجل معروفًا في جميع أنحاء العالم، وأن يدمروا سمعته.
وقال ذلك الرجل، الذي قرر عدم الكشف عن اسمه الحقيقي، أنه لا ينكر ما فعله مع أولئك الأشخاص، وأن صوره أصبحت متداولة في كل مكان، وأنه طلب من عدد من مواقع الإنترنت حذف صوره ولكن دون نتيجة، كما أنه لم يرفع دعوى قضائية ضد الأشخاص، الذين نشروا صورته، لأن تلك القضايا ليس لها نتيجة أو فائدة في المكسيك.