منتدون: الدراما التلفزيونية الاردنية بدأت تستعيد مكانتها السابقة

تم نشره الإثنين 18 تمّوز / يوليو 2016 03:19 مساءً
منتدون: الدراما التلفزيونية الاردنية بدأت تستعيد مكانتها السابقة
الدراما التلفزيونية الاردنية

المدينة نيوز:- أكد منتدون أن الدراما التلفزيونية الاردنية بدأت تستعيد بريقها الذي كانت عليه خلال اعوام السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وتجلى ذلك في الاعمال التلفزيونية التي عرضت خلال شهر رمضان الماضي على مختلف الفضائيات العربية.

وقدم الكاتب والسيناريست الزميل مصطفى صالح في الندوة التي نظمتها لجنة المسرح والدراما في رابطة الكتاب الاردنيين مساء أمس الاحد في قاعة غالب هلسة بمقر الرابطة الرئيس، عرضا تاريخيا لمسيرة الدراما وواقع الانتاج الاردني منذ انطلاقاته الاولى.

وقال الزميل صالح في الندوة التي أدارتها عضو اللجنة الكاتبة ماماس امرير، "اننا نظلم انفسنا كما ان الظروف تظلمنا"، مشيرا إلى ان بدايات الانتاج السينمائي المصري كانت على ايدي اردنيين حيث كانت شركتا دولار فيلم التي كان يملكها اسماعيل سيدو الكردي ودينار فيلم التي كان يملكها الحاج يوسف الطاهر، من بدأ الانتاج السينمائي في مصر وكانتا الاشهر والاقوى الى ان جاءت ثورة 23 يوليو 1952 في مصر حيث تم تأميم جميع الشركات.

وفيما يتعلق بالإنتاج التلفزيوني بين أن شركات الانتاج الاردنية أظهرت تميزا وحضورا لافتا على الشاشات العربية في مرحلة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، ومنها شركة "انجاد فيلم" وغيرها، مشيرا إلى انه تم انتاج اعمال مصرية مع اشهر الفنانين المصريين.

وأشاد بالفترة التي تولى فيها المرحوم محمد كمال موقع مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني حيث تم في عهده انتاج اعمال تلفزيونية كثيرة لصالح التلفزيون الاردني، مشيرا الى ان منها عدد من اعمال الفنان العربي دريد لحام مثل مسلسلي "ملح وسكر" و"صح النوم" .

وقال انه بعد ذلك تم تأسيس شركة الانتاج الاردنية واستقطبت كل المخرجين العرب وبعض اعمالهم كانت انتاج الشركة، وجميع الاعمال كانت تصور آنذاك في استوديوهات الشركة التي تم بيعها في "ظروف غامضة"، واصبحنا نستأجر تلك الاستوديوهات لأعمالنا الى ان جاءت حرب الخليج التي حملت معها دمار للقطاع الفني ومختلف القطاعات الاخرى وتمت مقاطعتنا، في الوقت الذي انشأ الاشقاء السوريون شركاتهم للإنتاج وسيطروا على الساحة فيما نحن نلهث لاستعادة مكانة الدراما الاردنية ،وبدأنا اخيرا نستعيد عافيتنا الا اننا تحت رحمة المحطات الفضائية العربية .

ورأى صالح ان الدراما والمنتج المنفذ والمخرج خاضعين لسياسة الفضائيات التي تمول العمل وهي تفرض ما تريد، لافتا إلى ان المحطات العربية المسيطرة على الانتاج لا تسمح بإعطاء حرية للكاتب ليستطيع ان يحمل العمل الدرامي ابعادا وقيما اخلاقية تناقش راهن مجتمعاتنا.

واعتبر ان اجور كتاب الدراما والسيناريست في الاردن قياسا لحجم الجهد والابداع متدنية نسبيا وبالمقارنة مع ما يتقاضاه الكتاب العرب.

وقال ان الاعمال الدرامية ذات الـــ13 حلقة تكون اجود واكثر تماسكا من ذات الــ30 حلقة، عازيا ذلك لعنصر المشاهد الاضافية لإطالة العمل والتي قد لا تخدمه فنيا.

ورأى أن الاعمال الدرامية الرمضانية الاخيرة كانت في مستويات متباينة فنيا، لاسيما ان ما يحكم تقييمها عناصر النص والاخراج والتمثيل.

ومن جهته أشار الناقد الزميل صالح اسعد إلى ان العديد من الاعمال في سبعينيات القرن الماضي والتي حظيت بشهرة واسعة عربيا ومنها "راس غليص" كانت من انتاج تلفزيون دبي.

واشاد بأداء عدد من الفنانين الاردنيين الذي شاركوا في الاعمال الدرامية التلفزيونية التي عرضت في رمضان الماضي ومنهم الفنانون اياد نصار وصبا مبارك ونضال نجم.

ورأى ان ما قدم خلال رمضان الماضي كان يعتمد على اشياء كثيرة تمثل انعكاسات للمجتمع العربي والاحداث التي يعيشها إلا انها انعكاسات مبالغ فيها.

وقال إن معظم الاعمال التي نجحت كانت تعتمد على العنف باستثناء مسلسل "افراح القبة"، فيما العنف في المجتمعات العربية يزداد، عازيا ذلك الى ان الشباب العربي كان يحمل آمالا بما يسمى "الربيع العربي" الا ان هذا "الربيع" حمل نتائج عكسية، وردة فعل ذلك كان الاحباط، ما انتج هذا العنف، في الوقت الذي رأت شركات الانتاج في ذلك مادة يمكن تفريغها عبر الشاشة الفضية، بالإضافة إلى محاكاة اسلوبية الاكشن وقصص الخيانات الزوجية نقلا عن الغرب والتي اغلبها لا ترتبط بمجتمعاتنا العربية.

ورأى انه رغم ان التقنيات والصورة والاداء في الاعمال الرمضانية الاخيرة كانت جيدة الا ان الاعمال التاريخية منها كانت مسيسة بحسب توجهات راس المال.

واعتبر اسعد ان المسلسل الجيد في رمضان هو الذي يحقق نجاحا كبيرا ما يسوقه بعد انتهاء رمضان.

واشار الى انه لا يوجد منتج اردني ينتج من ماله الخاص بل معظمهم يعملون كمنتجين منفذين .

ورأى انه رغم السلبيات فإن ظهور وجوه فنية جديدة والتواجد العربي المشترك للفنانين في الاعمال الدرامية يعد من العناصر الايجابية في الاعمال الدرامية الرمضانية.

وفي مداخلة له قال الفنان نبيل صوالحة ان ما استعرضه الكاتب مصطفى صالح هو تاريخ مشرف للدراما الاردنية، مشيرا إلى انه كان هناك انتاج اردني من مال المنتج الاردني في البدايات، الا ان تضخم كلف الانتاج جعلت المنتج الاردني يتراجع امام الانتاج الضخم .

وراى الفنان صوالحة ان ذلك مدروسا من قبل شركات الانتاج الضخمة العاملة في دول الخليج العربي لفرض رؤاها.

ولفت الى ان الاردنيين متدربون على الكتابة بحرية وبسقف عال اكثر من غيرهم في الدول العربية الاخرى.

واستذكر اعماله في المسرح السياسي بالشراكة مع الفنان هشام يانس ، لافتا الى ان البعض يقوم بدعوة فرق من دول عربية لتقديم مسرح سياسي الا ان الكثيرين لا يعرفون معنى المسرح السياسي.

وفي ختام الندوة التي حضرها عدد من المهتمين دار حوار ونقاش حول الموضوع.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات