عندما تكون مسلوب الأراده ..؟؟

تم نشره الجمعة 23rd تمّوز / يوليو 2010 07:18 مساءً
عندما تكون مسلوب الأراده ..؟؟
وليد المزرعاوي

هذه هي النتائج اتي كنا نحذر منها نحن معشر القوم الذي انعم الله علينا بالقليل من المعرفه والعلم ببواطن الأمور الأقتصاديه ودهاليز التحولات التي طرأت على العالم وخصوصا قوى رأس المال العالميه وهيمنة الدول الكبرى وتسلطها على الدول الناميه والزج بها في متاهات البنك الدولي من خلال العولمه الملعونه وتحويل شعوب هذه الدول الى شعوب استهلاكيه وغير منتجه وقابله لتلقي القروض الغير مشروطه لتستطيع ان تكافح فقط من اجل البقاء وبالتالي تصبح هذه الشعوب مسلوبة الأراده ولا تستطيع ان تقرر مصيرها وهنا يظهر على الساحة اصحاب السلطه الحقيقيين ليقدموا لنا نصائحهم التي هي عباره عن سم قاتل لا يمكن علاجه الا بتجرع جرعات سم اخرى الى ان يقضي الله امرا كان مقضيا .
خرج علينا صباح هذا اليوم عتاولة صندوق النقد الدولي ومن باب الحرص على اموالهم وهذا حق مشروع لهم وبعد ان ارهقتنا الحكومه بالكثير من الضرائب التي تم فرضها مؤخرا بعد ان اصبحت خزينة الدوله خاويه على عروشها نتيجه للتخبط في سياستنا الماليه والقرارات الغير مسؤله التي مورست علينا من قبل قياداتنا الماليه خلال العقدين المنصرمين , خرجوعلينا صباح هذا اليوم بوصفه علاجيه رهيبه لمعالجة اقتصادنا المريض والذي يصر جهابذة الأقتصاد لدينا انه متعافي وفي طريقه للتحسن ويطمئنوننا يومينا من خلال مناظراتهم التلفزيونيه ومقالاتهم الصاروخيه وصورهم الأنيقه من على صفحات الجرايد بأن امورنا الماليه ..... سليمه ..؟؟ وأن وضعنا بأذن الله يسير للأحسن وكأن السماء تمطر ذهبا وفضه , صندوق النقد ايها الشعب المقهور والمظلوم خرج علينا صباح هذا اليوم بتوصيات متواضعه وبعد ان اضطلع على امورنا الماليه التي هي بالأساس من صنعه وترتيبه بضرورة العمل على الغاء الأعفائات الضريبيه ورفع الدعم عن السلع الأساسيه والغاز وفرض ضرائب جديده وخصوصا على المشتقات النفطيه وتحرير قطاعي المياه والطاقه اي بيعهما لمستثمرين من القطاع الخاص وعلى فكره هذين القطاعين هم ما تبقى لدينا لم نقم ببيعه ؟؟ , وذلك لمعاجة الوضع المالي السيء التي تتعرض له البلاد .
لقد جلست افكر كثيرا في ايجاد حلول لهذه المشكله الكبيره ولكنني عجزت عن ذالك اتدرون لماذا؟ لأنني مثل الدوله تماما تراكم الديون علي وعدم مقدرتي على السداد جعلني عاجزا عن التفكير وأنني الآن في مرحلة البحث عن صندوق دولي من القطاع الخاص ليقوم بترتيب اموري وانني افوض امري لله .

wmezrawi@hotmail.com



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات