ورشة عمل لعرض نتائج مشروع المصاطب الزراعية بالبترا
المدينة نيوز:- عقدت في مفوضية إقليم البترا التنموي السياحي ورشة عمل لعرض نتائج مشروع "المصاطب الزراعية في محيط المدينة الأثرية"، والمنفذ بمنحة من مشروع دعم البحث والتطوير التكنولوجي والإبداع في الأردن (SRTD II)، والمدعوم من الإتحاد الأوروبي بإدارة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الجامعة الألمانية الأردنية اليوم الاثنين فقد تم تنفيذ المشروع الذي بلغت مدّته سنة واحدة، مركز دراسة التراث الطبيعي والحضاري في الجامعة الألمانية الأردنية، بإشراف الدكتور نزار أبو جابر، وتكوّن فريق المشروع من خبراء مختصين في الجيولوجيا والهيدرولوجيا وهندسة المياه والآثار من الجامعة الألمانية الأردنية وجامعة اليرموك والمعهد الألماني البروتستانتي للآثار في عمّان.
وسعت ورشة العمل التي نظمها الإقليم لتعميم نتائج المشروع على مختلف الجهات المعنية من عاملين في محمية البترا الأثرية، والفرق الأجنبية العاملة في مدينة البترا ومحيطها و مؤسسات المجتمع المدني وممثلي المجتمع المحلي حرصا منها على تشاركية العمل وتعميم الفائدة والتبادل المعرفي.
وقدم الدكتور أبو جابر لفكرة المشروع مبيّناً إنّ الدراسة شملت مسح بعض أجزاء حوض التصريف المحيط بوادي موسى بشكل عام ومدينة البترا الأثرية بشكل خاص، مسحا آثاريا وهيدرولوجيا ضمن مناطق محددة ممثلة بهدف توثيق مواقع المصاطب الزراعية وعلاقتها مع الانسياب السطحي، حيث ركزت الدراسة على تقييم الأثر البيئي للمصاطب المبنية على الجداول في التحكم بالهطول المطري والتخفيف من الانسياب السطحي، مثمناً على دور محمية البترا في تقديم المساعدة الفنية للمشروع.
وبين إنّه على الرغم من إن كمية الأمطار الهاطلة على البترا لا تتجاوز بمعدّلها 180 ملم سنوي إلا إنّ شدّة الهطول قد تصل في حالة واحدة إلى 130 ملم،ما يترتب عليه سيول وانجرافات تهدد سلامة سكان المدينة، وزوارها ومعالمها الأثرية.
وبهدف فهم أفضل للعوامل التي تؤثر على الجريان السطحي قام عضو الفريق الخبير الهيدروجيولوجي من جامعة اليرموك الدكتور خلدون القضاة بتطوير جهاز يحاكي الاستمطار الصناعي يمكن استقراء نتائجه وقياس مقدار نفاذي التربة وقياس الجريان السطحي، حيث أجريت التجارب على مواقع تحوي مصاطب وأخرى دونها.
واوضح الدكتور المهندس قاسم عبد العال من الجامعة الألمانية الأردنية إنّه ومن خلال النتائج المستقاة من التجارب الميدانية، ومن احتساب معدلات الأمطار الحقيقية ودراسة لنوع التربة وإدخالها على برامج حاسوبية خاصة تبيّن إن المصاطب الزراعية قادرة على الحدّ من السيلان السطحي والانجراف بمقدار 74بالمئة، وهذا يعكس أهمية ودور هذه المصاطب في حماية المدينة من السيول ومن الانجراف السطحي.
وقدمت كاترينا حمارنة لنبذة تاريخية عن تقنية الأنباط في بناء المصاطب الزراعية واستخداماتها، مبينة تكاملية تشييد هذه المصاطب مع باقي الأنظمة من حيث بنائها مع القنوات والصهاريج المائية ضمن نفس حوض التصريف بهدف التقليل من الانجراف ولتجميع الطمي وجمع المياه السطحية.
بدوره أشاد مفوّض البنية التحتية والاستثمار في إقليم البترا الدكتور ثروت المصالحة، ، بجهود الفريق الوطني في المبادرة بإجراء هذه الدراسة نظراً لأهمية حماية مدينة البترا بشكل خاص من خطر السيول المفاجئة وللأهالي وادي موسى، مشددا على أهمية تضافر كلّ الجهود لإنجاح مثل هذه المشاريع الوطنية، مشددا على تكاملية الرؤية وتوحيد جهود كافة المؤسسات العاملة، مؤكدا على الأخذ بتوصيات المشروع ونتائجه ضمن الخطط المستقبلية للإقليم.
وحضر اللقاء ممثلون عن جامعة الحسين بن طلال والمؤسسات المحلية والفرق الأجنبية العاملة في مدينة البترا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من ممثلي المجتمع المحلي، اللذين أشادوا بالمشروع وأبدو اهتمامهم ودعمهم للفريق.
(بترا)