الحنيطي يكرم البروفسور حمزة المحاسنة بعد اكتشافه وفريقه تمثال اثري فريد
المدينة نيوز - كرم رئيس جامعة مؤتة الدكتور عبد الرحيم الحنيطي البروفسور حمزة المحاسنة بعد تمكنه وفريقه اكتشاف تمثال اثري يعود لحوالي 6000سنه في منطقة السهب الأبيض شرقي الجفر بحوالي 120كم ويعد الاكتشاف الأبرز والاهم على مستوى الأردن,والمنطقة, فقد عثر الفريق على تمثال حجري بازلتي فريد من نوعه في المنطقة, وقد وجد التمثال ملقي على وجهه في احد رجوم القبور المنتشرة بكثرة على ضفتي وادي السهب الأبيض ويمثل اكتشاف هذا التمثال انجازاً مهماً من الناحية التقنية(حسب قول المحاسنة) فهو منحوت من صخر البازلت المعروف بصلابته مما يفتح المجال لكثير من الأسئلة حول الأدوات والتقنيات المستخدمة في نحته في مثل ذلك الوقت من التاريخ.
والتمثال اكتشفته البعثة الأردنية الألمانية المشتركة برئاسة البروفسور حمزة المحاسنة من جامعة مؤتة والدكتور هانزجيبل من جامعة برلين, واكتشفه احد أعضاء الفريق الطالب عماد سليمان من الجامعة الهاشمية, وعبر الحنيطي أثناء التكريم إن هذا الاكتشاف يعد منجزاُ علمياً نفتخر به مقدراً الجهود العلمية الكبيرة التي يقوم فيها أستاذ السياحة والآثار في الجامعة البروفسور حمزة المحا سنه متمنياً له مزيداً من النجاح في قادم الأيام, ليتمكن من العثور على اكتشافات جديدة تخدم الغايات العلمية والبحثية في هذا المجال.
وتأتي أهمية التمثال التاريخية والأثرية (حسب قول المحا سنة) من ملامح الوجه بكامل تفاصيله, واعتمار رأس التمثال للكوفية المثبتة بعقال مزدوج, إضافة لعباءة طويلة تكسو جسد التمثال وهي منسدلة ومفتوحة من الأمام. لقد جاءت جميع هذه التفاصيل الفنية واضحة جلية من خلال نحت دقيق بلغ درجة كبيرة من الإتقان على الرغم من تميز حجر التمثال البازلتي بصلابته الشديدة, وان دل هذا على شي فإنما يدل على المستوى الفني الرفيع الذي وصلت إليه يد الفنان ابن البادية الأردنية في فترة العصر الحجري النحاسي التي يعود إليها التمثال, والتي تقدر 6000سنة من وقتنا الحاضر.
إن أهمية التمثال تكمن في تجسيده للزي العربي التقليدي الذي ميز العرب عن سائر الأمم والشعوب, وخاصة غطاء الرأس المتمثل بالكوفية والعقال, وكذلك العباءة الطويلة المنسدلة لكي تغطي بدن التمثال بالكامل, وهذا يؤكد لنا ان الأصول الحضارية للزي العربي تعود إلى نهاية العصور الحجرية, وتحديداً للعصر الحجري النحاسي, وهذا يدفع بجذور تاريخ امة العرب إلى مطلع الألف السادس قبل الميلاد.
سيما وان الزي يعتبر من الملامح الأساسية التي تميز أية حضارة عن سواها من الحضارات (مضيفاً)
إن باديتنا الأردنية الحبيبة تنتظر من أبنائها الغيارى أن يمدوا لها يد العناية والاهتمام من خلال قيامهم بزيارات علمية ميدانية لها لإماطة لثام الكثبان الرملية عن مكنونها الحضاري ودفائنها النفيسة, والتي من خلالها يستطيعون إعادة صيغة وكتابة سفر الأجداد الخالد بشكل علمي دقيق بعيداً عن الدراسات النظرية والمكتبية السطحية المفتقرة للأدلة العلمية المبنية على الشواهد الأثرية الملموسة.