ندوة فكرية في الرواد الكبار تستذكر الشاعر محمد القيسي
![ندوة فكرية في الرواد الكبار تستذكر الشاعر محمد القيسي ندوة فكرية في الرواد الكبار تستذكر الشاعر محمد القيسي](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/d37ea25e4019f808b4c8ee2423c269d5.jpg)
المدينة نيوز:- عقدت في منتدى الرواد الكبار بعمان مساء أمس ندوة استذكارية عن حياة الراحل الشاعر محمد القيسي ونتاجه الشعري والنثري .
وقال أستاذ اللغة والأدب في الجامعة الاردنية الدكتور ابراهيم خليل في الندوة التي أدارتها القاصة سحر ملص، أن الشاعر القيسي كان غزير الانتاج في الشعر إضافة الى الكتب النثرية التي أصدرها مضيفا أنه حظي باهتمام من الدارسين والنقاد، ومن بينهم إحسان عبد القدوس وخالد سعيد وأحمد دحبور وخليل السواحري وشوقي بغدادي ومحمود الريماوي.
وأكد أن أبرز ما تضمنته أشعاره ابتكاره للاقتباس من الاغاني الفلكلورية والشعبية وتضمينه القصائد لبعض الاقتباسات، مشيرا الى أنه كان يحاول أن يأتي بأشكال شعرية جديدة كما كانت تشغله قضيتان مركزيتان، الاولى تعلقه بأمه والثانية ارتباطه بالمكان والأرض والبيت والأطفال .
وأشار خليل الى أن الشاعر القيسي هو أحد الشعراء الكبار الذين لم يكتفوا بالثقافة العربية بل كان واسع الإطلاع على الشعر العالمي ومن أوائل الشعراء الذي تعرف علي الشاعر الاسباني لوركا وكان معجبا به إنسانا وشاعرا، لافتا الى أن القيسي لم يقتصر عطاؤه على الشعر بل أصدر العديد من كتب النثر منها رواية الحديقة السرية وشرفة في قفص حاول من خلالهما التحرر من شرفة الشعر الى عالم الرواية .
من جهته، قال دكتور الادب والنقد الحديث في الجامعة الهاشمية ناصر شبانة، ان القيسي قامة شعرية لم تنصف نقديا حتى تلاميذه تنكروا له ولم يذكروه في سيرهم الذاتية داعيا الى عمل دراسة مستقلة تكشف تشابك اشعارهم مع شعر القيسي .
وأشار الى الثيمات الأساسية التي يقوم عليها شعر القيسي والتي تتمثل في زاوية الانكسار وزاوية المنفى والأسئلة الحائرة التي تنتشر على مساحات دواوينه الشعرية التي قاربت الثلاثين ديوانا، اما الزاوية الثالثة فهي زاوية الاستشراف والرؤية، مبينا الى أنه لم يكتفي بالنظر الى الواقع وتشخيصه بل كان لديه امتداد والخروج الى واقع أفضل وقادم أجمل .
وقال شبانة ان الشاعر القيسي عندما عجز عن إدراك الوطن لم يجد وطنه إلا في القصيدة طلبا للاستقرار لذلك عاش ومات من أجل الشعر كما كان جريئا في إشهار جرحه، مضيفا أن الأنا الفردية في شعره تعني الأنا الجمعية فهو لا تعيبه ذاته الفردية بمقدار تمثيل الذات الجمعية كما كان مخلصا لشعره ويقدم القصيدة على كل شئ لذلك كان شعره غزيرا ومتميزا .
وقالت رئيسة المنتدى هيفاء البشير، ان هذه أمسية جديدة من أماسي المنتدى نستحضر فيها ذكريات شاعر فلسطيني مضى على رحيله 13 عاما واكتوى بطعم الشتات، مضيفة أنه من خلال هذه الأمسية يتم الوقوف على تجربة القيسي التي ملئت أركان الفضاء بشعره الجميل ونثره النابض بالحياة.
(بترا)