إسرائيل ترد على حاملة المروحيات المصرية بسفينة حربية جديدة
المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه الجمعة أن ظهور حاملة الطائرات العمودية المصرية "جمال عبد الناصر" في مياه البحر الأبيض وعلى متنها 46 طائرة عمودية مقاتلة خلال شهر حزيران الماضي، وتسليم مصر حاملة طائرات عمودية أخرى مماثلة بعد شهرين، غير توازن القوى العسكري البحري في المنطقة تغييرا جذريا، وترك سلاح البحرية الإسرائيلي دون أية مقدرة رد ملائمة للتهديدات البحرية الجديدة المحتملة.
وذكر الملف الذي اطلعت عليه جي بي سي نيوز وترجمته لقرائها أنه وفي إطار محاولة الحفاظ على وجه السرعة على التفوق البحري الإسرائيلي، دفعت جهات في وزارة الدفاع وسلاح البحرية الإسرائيلي بشركة لوكهيد مارتن الأميركية للمسارعة في تقديم نتائج العطاء الذي فازت به في شهر تموز 2016، بشأن دراسة إمكانية ملائمة محتملة لسفينة حربية إسرائيلية جديدة، لاحتياجات سلاح البحرية الإسرائيلي، آخذة بعين الاعتبار المعايير التنفيذية للجيش الإسرائيلي، وطبيعة وخصائص المنطقة البحرية الإسرائيلية، والتهديدات التي تتعرض لها إسرائيل في البحرين الأبيض والأحمر، وسواحل مدينة إيلات. وتبلغ قيمة العطاء المذكور حوالي 5.2 مليون دولار، كما أن الهامش الزمني الذي وضع أمام شركة لوكهيد مارتن هي تسعة أشهر، الأمر الذي يشير إلى الأهمية التي يعزيها سلاح البحرية الإسرائيلي لإدخال نوع جديد من السفن البحرية العسكرية إلى المنطقة: سفينة حربية ساحلية Littoral Combat Ship.
ويتسم هذا النوع من السفن بمقدرة رادار كبيرة جدا، وسرعة عالية نسبيا مقارنة بحجمها، التجهيزات المتنوعة التي يمكنها أن تمكنها من: إنزال طائرات عمودية على متنها وإبقائها، احتواء سفن حربية تحمل مقاتلين، وإنزال هؤلاء المقاتلين وإعادة استيعابهم، توجيه السفن غير المأهولة، نقل وتخزين وسائط نقل مدرعة من أجل أنزال المقاتلين، إضافة إلى كونها مسلحة بمدافع، ومنظومات صاروخية، ومنظومات حرب ألكترونية.
إن تحليل التهديدات على إسرائيل يشير إلى عدم تناسب في القوى، فلا توجد قوات عسكرية منظمة على حدود إسرائيل البحرية يمكنها أن تشكل تهديدا عليها حاليا، لكن بدلا من هذا القوات هناك قوات منظمات إرهابية مسلحة ومجهزة، ومدربة، وحازمة، وهناك غواصو الكوماندو البحري التابعون لحركة حماس في الجنوب، والزوارق المطاطية الصغيرة التي يستخدمها مقاتلو حزب الله في الشمال، وغواصات صغيرة تمتلكه منظمات جهاد مختلفة في منطقة البحر الأحمر. لقد استخدم مهربو المخدرات في أميركا الجنوبي "غواصات مخدرات" صغيرة كي يرهبوا المخدرات إلى الولايات المتحدة، وقام الإرهابيون بتحويل هذه الغواصات إلى غواصات قادرة على حمل مخربين وأسلحتهم وتجهيزاتهم، ومواد متفجرة، بل وحولوها إلى غواصات انتحارية :" وفق الترجمة الحرفية للتقرير ..
وقال ديفكا : إن الأسطول الإسرائيلي مؤلف من ثلاث غواصات من طراز دولفين، وأسلحة حديثة – كما سيتم إضافة غواصتين خلال العامين 2018-2019 ولا شك أن هذه الغواصات تعتبر رأس الحربة في الحرب الإسرائيلية السرية، وكذراع إستراتيجي طويل، حيث تفيد الأنباء أن بعضا منها يحمل قنابل نووية، بيد أن المشكلة هي أنها مزودة بمحركات ديزل قديمة نسبيا مقارنة بالمحركات النووية. كما يملك الأسطول الإسرائيلي كما هائلا من السفن والزوارق الحربية بأحجام مختلفة وذات مقدرة مختلفة على صعيد السرعة والكثافة النيرانية وحمل الجنود والمعدات الحربية، بيد أن كل تلك السفن والمقدرة لا تمتلك المقدرة المتوفر في سفن الحرب الساحلية، المخصصة لمواجهة عصرية لميادين القتال الجديدة والتي تتسم بها سواحل إسرائيل " . ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .