حفل توقيع وإشهار كتابين للدكتور عبدالرحيم مراشدة في إربد
![حفل توقيع وإشهار كتابين للدكتور عبدالرحيم مراشدة في إربد حفل توقيع وإشهار كتابين للدكتور عبدالرحيم مراشدة في إربد](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/88957c77b3f442c609aaee0fcd309420.jpg)
المدينة نيوز:- نظم ملتقى إربد الثقافي بالتعاون مع ملتقى المرأة وملتقى عنجرة الثقافي في بيت عرار بإربد مساء أمس حفلا لتوقيع كتابين الأول بعنوان"كتاب الأشياء التفاصيل والأحوال"، والثاني بعنوان "الوجد والورد"، لمؤلفهما الدكتور عبدالرحيم مراشدة.
خلال حفل التوقيع الذي رعى فعالياته المهندس هشام التل قدم الأستاذ الدكتور يحيى عبابنة أستاذ اللغة العربية في جامعة اليرموك قراءة نقدية للكتابين، أشار فيها الى تقنيات الحداثة في "كتاب الأشياء التفاصيل والأحوال"، وعلاقتها بالبعد الصوفي والتاريخي الإسلامي والمناهج النقدية الحديثة في كتابة النص، لاسيما البعد السريالي ومسألة الفضاء البصري في كيفية كتابة القصيدة الحديثة ،مبينا أن الكاتب الشاعر من الرواد الأوائل في الأردن في كتابة القصيدة البصرية. الدكتور عبدالرحيم المراشدة في حديثه الى (بترا) أشار أن "كتاب الأشياء التفاصيل والأحوال"، يتضمن نصوصا متنوعة لكنها تنطوي على أبعاد تتناول العالم والكون والحياة بصورة غير تقليدية لما فيها من فلسفة تتعالق مع الفكر التراثي الإسلامي والعربي والإنساني لتداخل الأنساق الثقافية فيه مع مرجعيات متعددة.
وبين أن الكتاب فيه طرائق وتقنيات كتابية حديثة فيها إستثمار البياض والسواد في الورقة وبالتالي كانت ترسيمات الكلمات على الورقة بصورة تتناسب مع موضوع النص، وهذا النمط محاولة من الكاتب لأضفاء مرجعية قديمة حديثة تعود أصولها الى المشجرات الإسلامية في الكتابات لكنه عمد الى تحوير الكتابات بما يتناسب مع بعد المعاصرة حيث دمج بين اللوحة الفنية والشعرية في كتاباته.
أما كتاب "الوجد والورد"، ففيه بعدان متضادان الأول بعد الألم والحزن ومسببات الألم في الواقع والحياة المعيشية، حيث أن الواقع متخم بالأسى الناجم عن الحروب والقتل وعدم العدالة فأصبح الإنسان هو الضحية.
أما البعد الثاني فهو يشير الى الورد وما يثيره من الفرح والسرور في نفس الإنسان فجاء هذا القسم من الكتاب ليتحدث عن الغزل بأنواعه وحضور الأشياء الجميلة في الحياة وأثرها على نفسية الإنسان وفيه قصائد وجدانية متناسبة مع القصة الحديثة والبعد التقني الفني الرائع.
وفي نهاية الأمسية التي حضرها حشد من الأدباء والمثقفين والشعراء والمواطنين المهتمين وقع الكاتب المراشدة العديد من النسخ ووزعها على الحضور.
(بترا)