ماذا تعرف عن تقنية العرض الرأسي أمام السائق؟

المدينة نيوز:- تعرض تقنية "HUD" المعلومات على الزجاج الأمامي أمام السائق، بحيث لا يضطر إلى إشاحة نظره عن الطريق أثناء القيادة. وهذه التقنية ليست بجديدة، وهي موجودة أساساً في صناعات الفضاء والطائرات الحربية منذ زمن.على رغم تزويد القليل من السيارات الحالية بتقنية عرض المعلومات للسائق على الزجاج الأمامي "HUD"، المعروفة أيضاً بتقنية شاشة العرض الرأسي، إلّا أنّ التوقعات تشير إلى أنّ جميع السيارات ستحصل على هذه التقنية بحلول العام 2020.
فالفكرة وراء عرض معلومات ضمن مجال الرؤية مباشرة تمّ تطويرها في الأساس لأهداف عسكرية، وقد تمّ إستخدامها في خوذات الطيارين المحاربين لسنوات كثيرة. لكنّ أوّل شركة قامت باستخدامها في صناعة السيارات هي "جنرال موترز"، وتحديداً عام 1988، وقدمت بعدها أوّل شاشة عرض رأسي ملوَّنة في الجيل الخامس من «كورفيت» العام 1998.
معلومات
تقوم تقنية شاشة العرض الرأسي، بعرض معلومات عدة للسائق أمام نظره مباشرة، مثل خرائط الملاحة، وسرعة السيارة وبيانات المحرّك، وأنظمة الرؤية الليلة والعديد من التنبيهات، نذكر منها تخطي السرعة المحدودة على الطريق الذي يسير عليه، أو خطر وقوع حادث في حال قام سائق آخر بأمر غير مسؤول أو غير متوقع.
كذلك، يعمل بعض الشركات حالياً على تطوير نظام ثلاثي الأبعاد للعرض على الزجاج الأمامي والذي يظهر من خلاله قدرة النظام على تحديد وجود أماكن لركن السيارة، وعرض السرعة والوجهة الحالية، والتحذير من بعض أخطار الطريق.
وعلى رغم سهولتها وفعاليّتها، إلّا أنّ لها عيوبها أيضاً. فبعض من الأشخاص الذين يستخدمون نظارات طبّية أثناء قيادتهم لا يمكنهم رؤية الشاشة، إضافة الى أنّ سعر إضافتها إلى السيارة ما زال مرتفعاً للغاية. وفي السياق عينه أكدت دراسات عدة أنّ القلق الأساس في استخدام مثل هذه الأنظمة يكمن في إحتمال التسبب بحوادث، وقد تشكّل خطراً على حياة السائق بسبب التشتّت المتواصل لنظره بدلاً من أن تساعده.
وأشار بعض الدراسات إلى أنه على رغم أنّ المعلومات التي يتمّ عرضها على الزجاج الأمامي تكون في المجال البصري نفسه للطريق، غير أنّ السائق قد يختبر نوعاً من العمى الموقت، بسبب التشتّت وقد لا يرى الطريق أمامه.
إضافتها الى السيارة
مع نموّ وإنتشار إستخدام شاشات العرض الرأسي الشفافة في السيارات، أطلق بعض الشركات منتجات جديدة توفر هذه الخاصية للسيارات التي لا تتواجد فيها هذه التقنية.
ويمكن في هذه الحال إستخدام جهاز يتمّ وضعه أمام السائق بالقرب من الزجاج الأمامي، ووضع طبقة لاصقه شفافة على الزجاج الأمامي تساعد على عكس الشاشة بالشكل المطلوب. كذلك تخطّط شركات لتسويق أنظمة محمولة يمكن وضعها في حاجب الشمس في السيارة تعرض معلومات مباشرة إلى المستخدم، من خلال إستخدام الليزر وأنظمة معالجة الضوء الرقمية.
لكنه على خلاف الأنظمة المدمجة في الزجاج الأمامي، تؤدي حركة السيارة إلى إهتزاز حاجب الشمس وبالتالي الشاشة، ما يولّد شعوراً بعدم الراحة بالنسبة إلى السائق.
(شادي عواد - الجمهورية)