ندوة تقييمية لعرض الاطفال المسرحي "الساحر اوز"
المدينة نيوز:-عقدت ضمن فعاليات مهرجان الابداع الطفولي اليوم الأحد ندوة تقييمية لعرض الاطفال المسرحي القادم من فلسطين "الساحر اوز" اخراج فادي الغول واعداد فتحي عبدالرحمن عن نص للكاتب الاميركي ليمان فرانك بوم.
وقال استاذ الفنون المسرحية في الجامعة الاردنية الدكتور عدنان مشاقبة، في الندوة التي ادارتها رولا نصراوين، ان هناك رابطا قوي الصلة بين خيالية الحدث المسرحي وواقعنا العربي المعاصر، مشيرا الى ان فريق المسرحية تهرب من شروط الواقع بقيوده العديدة واتجه الى الرمزية في شكل مبسط ومبهرج بالأزياء والاضاءة والمرح الغنائي والتفاعل الطفولي مع فكرة الخير والشر بصورة تلقائية وعفوية.
واضاف، ان هذا النوع من المسرحيات ورغم انه موجه لفئة الاطفال في الاساس الا انه يصلح على المستوى الرمزي كي يقدم لشرائح اخرى، خصوصا اولياء الامور الذين من الممكن بعد انتهاء العرض ان يوضحوا لأبنائهم احداث ومواقف تستثير ذهنية الاطفال.
واشار المشاقبة الى ان مقترح نهاية العرض الذي قدمه المخرج وعلى المستوى الفكري لم يكن موفقا، اذ يكون سحريا من خلال الحذاء السحري بالنسبة لشخصية "صوفي" التي تريد ان تعود الى بيتها وليس نابعا من داخلها اسوة بالشخصيات الاخرى وهو ما يجعل الأطفال، بحسب المشاقبة، يدخلون في ازمة مع الواقع حيث لا تتوفر فيه هكذا حلول.
وقال ان العرض القادم من فلسطين والذي يحمل في رمزيته مضامين عودة الفلسطيني اللاجئ من مختلف بقاع الارض يتطلب وضع مقترح بعيدا عن الخيال الميتافيزيقي، مشيرا الى ان شخصيات "الاسد" الذي لم يمتلك الشجاعة و "الرجل التنكة" الذي لم يمتلك قلبا و"الفزاعة" التي لم تمتلك العقل حين بحثوا في مكنوناتهم عنها وجدوها ومن هنا يأتي الحل لشخصية صوفي بالعودة الى منزلها "الوطن" بحيث يكون نابعا من ذاتها الداخلية.
ولفت الى عدد من الملاحظات التي تكشفت واثرت سلبا في العرض الذي قدم مساء امس على المسرح الرئيس في المركز الثقافي الملكي ضمن العروض المشاركة في مسابقة العروض المسرحية لفعاليات المهرجان.
من جهته لفت المخرج الغول إلى المشاكل التقنية التي تعرض لها فريق العرض المسرحي، وساهمت في خلق حالة من الارباك لدى الممثلين وفريق التقنيين، مثمنا ملاحظات المعقب والمتداخلين.
--(بترا)