الشاعر موسى حوامدة: قصيدة النثر أصبحت حتمية وضرورية
المدينة نيوز - أكد الشاعر موسى حوامدة ان قصيدة النثر في الوقت الراهن أصبحت حتمية وضرورية اذا اردنا تغيير الثقافة العربية والسير في ركاب التطور والحضارة، حيث ان المعنى يضمحل ويتضاءل اذا بقينا أسرى للنمط التقليدي للعروض .
وأوضح خلال الأمسية التي نظمها فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء أمس للحديث عن أهمية قصيدة النثر، ان رتابة الثقافة العربية كانت تتقبل الايقاع والوزن، بينما المرحلة الحالية التي شهدت تطورا في جميع مجالات الحياة بات الشعر العمودي فيها غير قادر على الاتيان بمعاني جديدة.
وأشار الى انه آن الأوان لكسر الرتابة والايقاع لأنها تدخل في نمط ثقافي وفكري فلسفي يعيد انتاج الماضي وتكريسه كما هو دون ابداع، حيث صارت المعاني مستهلكة لأن القصيدة العمودية تعيد أصوات الشعراء القدماء.
ولفت الى ان التفعيلة مراوغة بين أكثر من بحر واحد، حيث ان أغلب قصائد الشعر الحر ترواح بين تفعيلتي (متفاعلن وفعولن)، مشيرا الى ان قصيدة النثر ظهرت أولا في فرنسا خلال القرن الثامن عشر الميلادي ، اذ أحدث لها معنى الشاعر الفرنسي "بودلير" .
واضاف " ان التاريخ العربي كان تاريخا شفهيا حيث اعتمد على نقل الرواية بالطريقة الشفهية، لذا كان من الأفضل والمناسب تنغيم الرواية السردية وجعلها على ايقاع يسهل عملية النقل والحفظ ".
وجرى في ختام الأمسية التي أدارها الباحث مجدي ممدوح وحضرها رئيس فرع الرابطة الكاتب محمود أبو عواد وجمع من الكتاب والمهتمين ، نقاش وحوار ، تركز حول بدايات الشعر النثرية وتحوله الى الوزن والقافية حينما ظهرت الحاجة للحفظ والاستذكار ثم الى القصيدة النثرية للتعبير عن المعاني والمستجدات بشكل أعمق ومكثف .