متخصصون: الموجات الكهرومغناطيسية ترفع درجة حرارة الخلايا الحية

المدينة نيوز :- قال متخصصون ان الأثر الذي ينجم عن الموجات الكهرومغناطيسية المستخدمة في أنظمة الاتصالات ينحصر في إمكانية رفع درجة حرارة الخلايا الحية بمقدار درجة مئوية واحدة عند تعرض الخلايا المباشر والشديد لهذه الموجات.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات اليوم الاحد، حول "اثر التعرض للحقول الكهرومغناطيسية على الصحة والسلامة العامة"، تم خلالها عرض ابرز النتائج التي خلصت اليها دراسات حول الهواتف الخلوية ومستخدميها.
ووفق المشاركين في الندوة "لا يمكن اثبات الأمان والسلامة بسبب التعرض للحقول الكهرومغناطيسية المستخدمة في شبكات الاتصالات، ولكن الدراسات التي تمت للآن لم تثبت الخطر ايضا".
وحول تأثير الهواتف الخلوية على الأطفال قالوا، ان دراسة تجرى حاليا في 13 دولة تتابع اثر الهاتف الخلوي على الأطفال ومن المتوقع ظهور نتائجها بنهاية العام الحالي.
وفي كلمة في افتتاح الندوة التي عقدت ليوم واحد، قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور غازي الجبوري، ان منظمة الصحة العالمية وبهدف تلافي الأثر السلبي للموجات الكهرومغناطيسية اقرت ما يسمى المقادير "بالحدود الآمنة"، باعتماد قيم محددة لارتفاع درجة الحرارة التي يمكن ان تتعرض لها خلايا الجسم الحي دون التسبب في أي ضرر.
وبحسب الدكتور الجبوري فإن الموجات الكهرومغناطيسية المستخدمة في أنظمة الاتصالات هي موجات غير مؤينة، "أي انها لا تتسبب بإحداث تغييرات في التركيب الدقيق للخلايا" مشيرا الى "مخاوف لدى الكثيرين من تداولها بأسلوب غير مبني على حقائق علمية وعملية دقيقة وتضخيم الأثر الذي يمكن ان يطرأ على الصحة والسلامة العامة نتيجة التعرض لهذه الموجات خاصة المستخدمة في شبكات الاتصالات الخلوية.
واكد الدكتور الجبوري حرص الهيئة على الحفاظ على الصحة والسلامة العامة في اطار دورها التنظيمي ومسؤوليتها في ترخيص ومراقبة استخدام طيف الترددات الراديوية وحماية مصالح المستفيدين من خدمات الاتصالات، مشيرا الى ان الندوة تعقد بناء على طلبات تلقتها الهيئة من جهات رسمية ومواطنين لبيان اثر الموجات الكهرومغناطيسية على الصحة والبيئة.
من جانبه قال رئيس منظمة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في رابطة (جي اس ام ايه) جواد عباسي ان 15 عاما من الدراسات اثبتت وجود "تأثير يتم تجاوزه من خلال معايير عالمية توفر الحماية والوقاية".
وعقب رئيس قسم الاشعة في مستشفى الأمير حمزة الدكتور محمد ابوعين على موضوع الندوة لـ (بترا) قائلا "ان الاشعة والامواج الكهرومغناطيسية تسهم في زيادة نسبة الامراض".
ووفق بيانات الندوة فقد اعدت للآن حوالي 1260 دراسة حول الهواتف الخلوية وأجريت240 دراسة على الأشخاص مستخدمي هذه الهواتف.
ووفق المنظمين تهدف الندوة الى زيادة الوعي المجتمعي حول اثر التعرض للحقول الكهرومغناطيسية على الصحة والسلامة العامة من خلال التعريف بشكل علمي دقيق على مفهوم هذه الحقول والدراسات العلمية المعتمدة عالميا بهذا الخصوص.
وناقش المشاركون الذين مثلوا مشغلي خدمات الاتصالات المتنقلة ومنظمات المجتمع المدني، بعض الدراسات العلمية حلول التعرض ودور الهيئة في الحد من اثار التعرض للحقول المغناطيسية والإجراءات التنظيمية والرقابية المتبعة في الزام شركات الاتصالات بالأسس والمعايير المعتمدة لضمان عدم الاضرار بالصحة والسلامة العامة والبيئة.