التحالف الدولي يسلّح لواءين من "البيشمركة"استعداداً لمعركة الموصل
المدينة نيوز :- قال مسؤول أمني كبير بوزارة البيشمركة بالإقليم الكردي، شمالي العراق، الأربعاء، إن قوات التحالف الدولي سلحت لواءين من البيشمركة (جيش الإقليم)، و"شارف على الانتهاء" من تدريب اللواءين على تلك الأسلحة، استعدادا لمعركة تحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوى (شمال) من تنظيم "داعش".
وأضاف الفريق جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة لـ"الأناضول"، أن "التحالف الدولي بدأ منذ نحو عام تدريب وتسليح اللواءين الأول والثاني في قوات البيشمركة، ضمن الخطة الأمريكية لتسليح القوات العراقية".
وأوضح ياور أنه تم التسليح "ومراحل التدريب شارفت على النهاية (دون تحديد موعد)"، لافتا إلى أن "اللواءين سيشاركان بمعركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش".
ولفت ياور إلى أن "الأسلحة التي سلمت للواءين متطورة (دون كشف مزيد من التفاصيل حول تلك الأسلحة ونوعيتها وعدد عناصر اللواءين)".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المتحدث باسم التحالف حول ما ذكره "ياور".
وأعلنت الولايات المتحدة في أبريل/نيسان 2016 عزمها تسليح 9 ألوية عسكرية تابعة للجيش العراقي، و3 أولية عسكرية تابعة لقوات البيشمركة، بعد موافقة الكونغرس على تخصيص مبلغ 1.6 مليار دولار لهذا الغرض.
واتفقت وزارة الدفاع العراقية، أول أمس الإثنين، مع الإقليم الكردي في شمال البلاد، على تفاصيل الحملة العسكرية المرتقبة لانتزاع الموصل (شمال) من قبضة تنظيم "داعش"، ومن بينها اتخاذ الإقليم منطلقاً لاحتشاد القوات العراقية قبل الهجوم نحو المدينة.
ومن شأن الاتفاق تعجيل الاستعدادات الجارية لبدء شن الحملة العسكرية التي يتوقع قادة عسكريون عراقيون أنها ستنطلق أواخر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق وأكبر مدينة في قبضة "داعش" في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في صيف عام 2014، قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت الحكومة العراقية في الدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من "داعش"، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
وتقود الولايات المتحدة، تحالفا دولياً مكونا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد "داعش".