دعوات لحظر جوي بسوريا وجهود لاحتواء الخلافات
المدينة نيوز :- قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن واشنطن اقترحت وقف تحليق الطائرات السورية والروسية فوق سوريا، بينما دعت ألمانيا لحظر مؤقت لتحليق جميع الطائرات الحربية في سوريا.
وذكر ريابكوف أن روسيا لن تنسحب من الاتفاق الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، رغم الصعوبات ووجود أعداء لهذا الاتفاق.
وكان كيري قد دعا أمس الأربعاء إلى حظر تحليق جميع الطائرات فوق حلب لضمان سلامة عمليات الإغاثة، وذلك عقب تحميل واشنطن موسكو مسؤولية استهداف قافلة مساعدات إنسانية في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي ليل الاثنين، مما تسبب في مقتل "عشرين مدنيا وموظفا في الهلال الأحمر السوري", بحسب الجزيرة .
كما تبادل كيري ولافروف خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا يوم أمس، الاتهامات بالمسؤولية عن خرق الهدنة والهجوم على قافلة الإغاثة الأممية الاثنين الماضي.
وعلى الرغم من هذه المواجهة، فإن الوزيرين اتفقا على أن الجهود الأميركية الروسية هي الطريقة الوحيدة لفرض وقف إطلاق النار في سوريا.
اتهامات ونقاشات
واليوم الخميس أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة بحثا النزاع السوري في نيويورك بعد تبادلهما الاتهامات.
وقالت الوزارة في رسالة وضعتها على صفحتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إن الرجلين تحادثا أولا في اتصال هاتفي جرى "بمبادرة من الأميركيين"، قبل أن يلتقيا يرافق كل منهما وفد بلده "لمواصلة مناقشة مسألة التسوية السورية".
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد طلب كيري من روسيا أن تأمر الجيش السوري بوقف عمليات القصف الجوي، من أجل إعادة المصداقية إلى جهود السلام في نظر المعارضة السورية.
من جهته لم يغلق لافروف الباب أمام الهدنة، لكنه قال إنه "لا يمكن أن تكون هدنة أحادية" من قبل الجيش السوري، متهما مسلحي المعارضة باستئناف القتال.
وضع دقيق
على صعيد متصل، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لحظر مؤقت لتحليق جميع الطائرات الحربية في سوريا.
وقال شتاينماير -في بيان نشرته وزارة الخارجية في برلين اليوم الخميس على حسابها بموقع تويتر- إن "الوضع في سوريا الآن دقيق للغاية".
وأكد الوزير الألماني أن السبيل الوحيد كي تكون أمام وقف إطلاق النار أي فرصة للنجاح هو الحظر المؤقت، لكن بحيث يكون حظرا كاملا لحركة جميع الطائرات الحربية، لمدة ثلاثة أيام على الأقل ويفضل لو كانت سبعة أيام.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون -في حديث خاص للجزيرة- إن حلَّ الأزمة السورية يجب أن يشمل مرحلة انتقالية تؤدي إلى رحيل بشار الأسد.
وأضاف جونسون أنه يتعين أن يتخلى المجتمع الدولي عمّا وصفه بالمصالح الإستراتيجية للجلوس إلى طاولة الحوار لحل الأزمة السورية.
يأتي ذلك بينما تعقد "المجموعة الدولية لدعم سوريا" اليوم الخميس اجتماعا في نيويورك برئاسة الولايات المتحدة وروسيا في محاولة لإنقاذ العملية الدبلوماسية، بعدما فشل اجتماع أول عقدته في فندق نيويوركي الثلاثاء في محاولة لتذليل الخلافات الحادة بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا.