الاعلامي سالم العبادي .. على الاذاعي تعزيز معرفته بوسائل التواصل الحديثة
المدينة نيوز:- ثلاثون عاما على غربة سالم العبادي؛ للعمل في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كانت كافية لأن يكون احد أشهر مذيعي ومنتجي النشرات الإخبارية.
وقال العبادي، انه بدأ حياته الاذاعية من خلال الإذاعة الأردنية ثم التحق باذاعة (بي بي سي) وفيها تعرف على كبار الشخصيات الإذاعية ممن كان يتابعهم وهو في الاردن، ومن بينهم سامي حداد ، وجميل عازر وعلي اسعد.
واضاف العبادي لـ (بترا) "كنت احلم دائما بان أكون مذيعا في هيئة الاذاعة البريطانية، مهوى الإذاعيين في كل مكان آنذاك، وكانت الخطوة الاولى هي الوصول الى لندن عندما تم اختياره عام 1987 للعمل في الاذاعة البريطانية.
واشار الى أنه واجه جملة من التحديات حيث ادرك ضرورة تطوير قدراته في الترجمة والتحرير الى ان جاء عام 1990 ليكون مترجما ومقدما للبرامج الإخبارية بعد اختبار امام حسن ابو العلا كبير المذيعين ومدير الاخبار نبيل إسكندر يرحمهما الله.
ويكشف العبادي انه تعرض للعديد من المواقف المحرجة ولكن مهنيته وحرفيته كانت تنقذه من المطبات المفاجئة امام الميكروفون وخاصة البرامج التي تبث على الهواء مباشرة .
ثلاثون عاما هي مدة عمل العبادي في لندن 21 عاما في "بي بي سي" وفي إذاعة "ام بي سي" في لندن ثماني سنوات منها سنة واحدة في دبي، يقول عنها العبادي "كنت دائم التواصل مع بلدي فقد كنت حريصا على ان يعرف ابنائي بلدهم واهلهم، ومن اجل هذه الغاية كنا نزور الاردن مرة واحدة على الأقل سنويا." وعن عمله يقول "انا اعمل في كافة المهن الإذاعية وأتنقل بين رئيس تحرير ومقدّم جولات اخبارية وقارئ اخبار ومترجما ومراسلا اخباريا، ومؤخرا كنت في مكتب الاذاعة في القاهرة في مهمة تدريبية، وأستشار احيانا في اخبار تلفزيون "بي بي سي" كمتابع للشؤون الاردنية، وأعمل في كل المواقع، وقد يتغير واجبي اليومي حسب ما تدعو اليه الضرورة، وخلال وجودي في لندن عملت مراسلا إخباريا غير متفرغ للإذاعة والتلفزيون الاردني ووكالة الأنباء الاردنية "بترا" وتلفزيون دبي." ويؤكد أنه تعلم الاعتماد بعد الله على النفس، وتعلم ايضا احترام الرأي الآخر ولا يجوز ان يسخر من أي رأي ويجب الإصغاء الى اراء الاخرين واحترامها، مبينا أن الله منحه أكثر مما طلب.
وقال العبادي انه واجب على الاذاعي ان يواكب التطورات في حقل الاعلام وخاصة عالم الاتصالات لان إعلام اليوم يعتمد كثيرا على التكنولوجيا الحديثة، وهي التي أفرزت وسائل الاتصال الاجتماعي التي تشكل اعلاما موازيا ورافدا لوسائل الاعلام المحترفة، ومن الضروري ايضا المعرفة الجيدة بلغة اجنبية فهي مهمة جداً في السعي الى العمل في مؤسسات إعلامية خارج البلد.
وأضاف، من الضروري ان نعرف ان الصحفي لا يتقاعد، كل المسؤولين يجلسون في بيوتهم بعد انتهاء خدمتهم، اما الصحفي فيبقى مزاولا لمهنته، وهذه ميزة تدعو الصحفي الى البحث عن الحقيقة والتعامل معها وليس عن المناصب.
يشار الى ان المذيع سالم العبادي من مواليد عام 1949 في بلدة الصبيحي بمحافظة البلقاء ولديه ولدان وابنتان .
--(بترا )